أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليوم معارضته لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بين تل أبيب وحزب الله، واصفاً إياه بأنه "خطأ تاريخي"، في موقف يعكس انقساماً داخل الحكومة الإسرائيلية حول القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء الأمني المصغر "الكابينت".
ويأتي موقف بن غفير المتشدد في وقت كشفت فيه مصادر دبلوماسية عن تفاصيل الاتفاق، الذي يتضمن انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوماً، وتعهداً من حزب الله بوقف العمليات الهجومية، مع منح الجيش اللبناني حصرية العمل المسلح في جنوب لبنان.
وتتزامن معارضة الوزير اليميني المتشدد مع رفض شعبي للاتفاق من قبل سكان شمال إسرائيل، الذين يعتبرونه "استسلاماً"، في حين يطالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بالتنفيذ الفوري له.
يذكر أن الاتفاق يأتي بعد شهرين من العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، والتي أسفرت عن مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد من قيادات الصف الأول، في عملية بدأت في 30 سبتمبر الماضي.
ويشمل الاتفاق أيضاً تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية غير المصرح بها، وقيادة أمريكية لمفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود، مع اعتراف الطرفين بأهمية القرار الأممي 1701.
منذ 4 ساعات