بدأت الأسواق الأمريكية تداولاتها أمس الاثنين على منحى إيجابي، حيث أظهرت المؤشرات الرئيسية ارتفاعات ملحوظة في ظل توقعات إيجابية بشأن تعيين سكوت بيسنت في منصب وزير الخزانة ضمن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
كما وجه المستثمرون اهتمامهم إلى بيانات التضخم التي تعتبرها الاحتياطي الفيدرالي أساسية لاتخاذ قراراته النقدية.
حقق مؤشر "داو جونز" الصناعي أكبر المكاسب خلال الجلسة الصباحية، مسجلًا ارتفاعًا يقارب 250 نقطة، أي ما يعادل زيادة بنسبة 0.6%.
وفي الوقت نفسه، شهد مؤشر "ستاندارد آند بورز 500" نموًا مماثلًا بنسبة 0.6%، بينما ارتفع مؤشر "ناسداك"، الذي يركز على قطاع التكنولوجيا، بنسبة 0.7%.
يأتي هذا الارتفاع مع بداية أسبوع تداولات أقصر من المعتاد بسبب عطلة رسمية، حيث تعززت المشاعر الإيجابية بين المستثمرين، ما أدى إلى دفع المؤشرات إلى مواصلة تحقيق مكاسبها التي سجلتها في الأسبوع السابق.
وكان مؤشر "داو جونز" قد أنهى الأسبوع الماضي عند أعلى مستوى له على الإطلاق، محققًا مكاسب بنحو 2%، بينما سجل "ستاندارد آند بورز 500" و"ناسداك" زيادات تجاوزت 1.5%.
تأتي هذه الارتفاعات بينما تواصل الأسواق الاقتراب من المستويات التي بلغتها لأول مرة بعد انتهاء الانتخابات.
أثار اختيار الرئيس المنتخب دونالد ترامب لسكوت بيسنت كمرشح لمنصب وزير الخزانة ارتياحًا بين المستثمرين، حيث ينظر إليه على أنه خيار يحظى بثقة الأسواق.
القرار، الذي أُعلن مساء الجمعة بعد عملية مطولة شهدت تغيرات متكررة في الأسماء المرشحة، ساهم في تهدئة المخاوف التي سادت سابقًا بشأن توجهات الإدارة الاقتصادية المقبلة، وخاصة فيما يتعلق بسياسات التضخم.
وفي هذا السياق، شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات تراجعًا ملحوظًا لتستقر عند 4.36%.
وعلى صعيد آخر، سجلت العملات الرقمية نشاطًا قويًا، حيث اقتربت عملة البيتكوين من تسجيل مستوى تاريخي جديد.
العملة الرقمية، التي شهدت ارتفاعًا هائلًا بنسبة تقارب 50% خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وصلت إلى 98 ألف دولار صباح الاثنين، مما يجعلها على وشك كسر حاجز 100 ألف دولار للمرة الأولى.
هذا الأداء يعكس اهتمامًا متزايدًا بالعملات المشفرة، في ظل التوجه نحو أصول تعتبرها الأسواق ملاذًا آمنًا وسط التحولات الاقتصادية والسياسية.
منذ 8 ساعات