مع دخول فصل الشتاء، تؤثر درجات الحرارة الباردة على صحة البشرة، حيث يتسبب الهواء الجاف وانخفاض درجات الحرارة في مشكلات جلدية شائعة مثل جفاف الجلد والأكزيما، حيث تتشابه بعض الأعراض بينهما، إلا أن هناك اختلافات كبيرة في الأسباب، الأعراض، والعلاج.
يهمل الكثيرون شرب كميات كافية من المياه، بسبب قلة الشعور بالعطش خلال فصل الشتاء، ما يؤدي إلى تفاقم هذه المشكلات ويؤثر على صحة الجلد بشكل عام، بالرغم من الدور الحيوي لشرب المياه في الوقاية والعلاج، من المشاكل الصحية عموما وللعناية بالبشرة خلال الطقس البارد خصوصا.
كما يعتبر جفاف الجلد والأكزيما من المشكلات الجلدية الشائعة التي تؤثر وتؤرق الكثير من الأشخاص، بسبب التشابه الكبير بين العارضين، إلا أن هناك فروقات واضحة بينهما من حيث الأسباب والأعراض والعلاج.
وسنتناول خلال السطور التالية، الفروق بين جفاف الجلد والأكزيما، وطرق العلاج المتاحة، بالإضافة إلى تداعيات عدم شرب كميات كافية من الماء، حتى في الطقس البارد.
الفرق بين جفاف الجلد والأكزيما جفاف الجلد جفاف الجلد هو حالة تحدث عندما يفقد الجلد رطوبته الطبيعية، ما يؤدي إلى شعور بالخشونة والتشقق، حيث يمكن أن يكون جفاف الجلد ناتجًا عن عدة عوامل، منها:
- العوامل البيئية، مثل الطقس البارد أو الجاف، حيث تؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى تقليل رطوبة الهواء.
- العناية الشخصية من خلال استخدام الصابون القاسي أو الاستحمام بالماء الساخن لفترات طويلة يمكن أن يزيل الزيوت الطبيعية من الجلد.
- بعض الحالات الصحية، بعض الأمراض مثل السكري أو قصور الغدة الدرقية قد تؤدي أيضًا إلى جفاف الجلد.
أعراض جفاف الجلد - احمرار الجلد
- حكة شديدة
- ظهور بقع جلدية متقشرة أو متشققة
الأكزيما أما الأكزيما، أو التهاب الجلد التأتبي، هي حالة جلدية مزمنة تتميز بالالتهاب والاحمرار والحكة الشديدة، حيث تختلف الأكزيما عن جفاف الجلد في أنها غالبًا ما تكون ناتجة عن عوامل وراثية أو حساسية.
أعراض الأكزيما - احمرار الجلد لكن بصورة أكبر من جفاف الجلد، ويظهر بشكل واضح على المناطق المصابة.
- حكة شديدة قد تكون الحكة مزعجة للغاية وتؤدي إلى خدش الجلد.
- ظهور بقع جلدية قد تتقشر أو تتشقق، مما يزيد من خطر العدوى.
كيفية علاج جفاف الجلد أو الأكزيما علاج جفاف الجلد يكون من خلال ترطيب الجلد، حيث إنه من الضروري استخدام مرطبات غنية بالمكونات مثل الجلسرين والزيوت الطبيعية، ويُفضل تطبيق المرطب بعد الاستحمام مباشرة للحفاظ على الرطوبة.
تجنب المهيجات، من خلال تقليل استخدام الصابون ذات المواد الكيميائية التي قد تؤدي إلى تفاقم الجفاف.
شرب كميات كافية من المياه، من أجل الحفاظ على ترطيب الجسم، حيث يعد ذلك أمرًا أساسيًا.
علاج الأكزيما
استخدام الأدوية التي تقلل الالتهاب والحكة، والمناسبة لكل حالة التي يصفها الطبيب.
المراهم المرطبة والتي تساعد في الحفاظ على رطوبة الجلد وتخفيف الأعراض.
تجنب المحفزات مثل بعض الأطعمة أو المواد الكيميائية وتجنبها يعد جزءًا مهمًا من إدارة الحالة.
تداعيات عدم الشرب الكافي للمياه حتى في الطقس البارد، يمكن أن يؤدي عدم شرب كميات كافية من الماء إلى تفاقم جفاف الجلد وزيادة خطر الإصابة بالأكزيما، حيث يمكن أن يسبب الجفاف في الأعراض التالية:
تفاقم الأعراض الجلدية مثل الحكة والاحمرار، مما يجعل الحالة أكثر إزعاجًا.
زيادة خطر العدوى الجلدية بسبب تشققات الجلد التي قد تحدث نتيجة للجفاف.
تأثير سلبي على الصحة العامة مثل التعب والصداع، حيث أن الماء يلعب دورًا حيويًا في العديد من وظائف الجسم.
منذ 7 ساعات