كشف الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، عن الجوانب المهملة في العملية التعليمية، والتي لم تحظَ بالاهتمام الكافي رغم تركيز النظام التعليمي على الواجبات المنزلية والتقييمات. وأوضح شوقي أن هذه الجوانب المفقودة تشمل:
إغفال اكتشاف مواهب الطلاب: تم تجاهل اكتشاف مواهب الطلاب في مجالات الرياضة والفن والثقافة، مما أدى إلى فقدان آلاف المواهب التي كان من الممكن أن تساهم في تقدم مصر في هذه المجالات.
إغفال الأنشطة المدرسية: لم يتم توفير الأنشطة المدرسية التي يمكن أن تساعد الطلاب على تفريغ طاقاتهم، خاصة أن معظمهم في سن الطفولة والمراهقة. وغالبًا ما يفتقر هؤلاء الطلاب إلى القدرة على الاشتراك في الأندية الخاصة، مما يجعل الأنشطة المدرسية هي البديل الوحيد لهم. هذا الإغفال يؤدي إلى ظهور سلوكيات عدوانية وعنف بين الطلاب، كما لوحظ في تزايد معدلات العنف هذا العام.
إغفال الدروس العملية: أصبحت الدروس في المعامل شبه غائبة في الكثير من المدارس، مما أدى إلى تحول التعليم إلى طابع نظري فقط، وحرمان الطلاب من التفاعل العملي الذي يعزز فهمهم للمحتوى الدراسي.
إغفال التربية الوجدانية: لم يتم التركيز على تعليم الطلاب كيفية إدارة انفعالاتهم وضبط مشاعرهم من خلال مواقف حياتية حقيقية. هذه المهارات الوجدانية مهمة جدًا في تطور شخصياتهم ونجاحهم الاجتماعي.
إغفال الأنشطة الإنتاجية الحقيقية: لم يتم إشراك الطلاب في أنشطة إنتاجية مفيدة سواء لهم أو للمدرسة، وهو ما يعزز الإبداع ويعطي الطلاب فرصًا للتعلم بشكل تطبيقي.
إغفال دعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة: لم يتم اكتشاف الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم أو مشكلات سلوكية، ولم يتم وضع برامج علاجية أو تعليمية خاصة لهم.
إغفال البرامج الإثرائية للطلاب المتفوقين: لم يتم توفير برامج إثرائية للطلاب المتفوقين للحفاظ على مستوى تفوقهم ودعمهم في تطوير مهاراتهم ومعارفهم.
وفي الختام، شدد الدكتور تامر شوقي على ضرورة أن يركز المسؤولون والمشرفون على المدارس على هذه الجوانب الهامة في العملية التعليمية، بدلًا من التركيز على مراجعة الواجبات والتقييمات الشكلية.
منذ 3 ساعات