يشهد السودان تطورات ميدانية متسارعة في إطار النزاع بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، حيث انطلقت عمليات عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على مناطق استراتيجية وتأمين المدن الرئيسية.
واستطاع الجيش السوداني تحقيق انتصارات مهمة على الأرض، مكبدًا ميليشيا الدعم السريع، خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، ما يعكس تصميمه على استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
في 26 سبتمبر، أطلق الجيش السوداني عملية عسكرية واسعة النطاق، نفذ خلالها هجمات مباغتة استهدفت مواقع تمركز الدعم السريع في وسط وغرب وجنوب الخرطوم، وامتدت العملية إلى ولايات أخرى، أبرزها ولاية سنار.
الجيش السوداني يعبر جسر الحلفايا شمالي أم درمان تمكن الجيش السوداني من عبور جسر الحلفايا شمالي أم درمان، ما سمح لقواته بالتحام مع قوات منطقة الكدرو العسكرية والتوسع في ضاحية الحلفايا، فيما تراجعت قوات الدعم السريع جنوباً إلى منطقة شمبات، وفقًا لمصادر سودانية.
في خطوة مهمة، أعلن خالد الأعيسر، المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، استعادة مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، من قبضة الدعم السريع، مشددًا على أن محاسبة المسؤولين عن الجرائم قادمة.
وأكد الأعيسر أن الشعب السوداني وقواته ماضون نحو تحقيق الأمن والاستقرار واستعادة البلاد من الفتن.
واشتعلت المعارك في 26 سبتمبر، حيث اندلعت اشتباكات مفاجئة فجرًا في منطقة المقرن غربي الخرطوم، مع تصاعد الدخان من محيط سلاح المدرعات جنوبي المدينة.
الطيران الحربي السوداني يشن غارات مكثفة على الدعم السريع كما شن الطيران الحربي السوداني غارات مكثفة استهدفت مقر الاستراتيجية في المقرن، الذي كانت قد سيطرت عليه قوات الدعم السريع في يونيو 2023.
وحقق الجيش السوداني تقدمًا ملموسًا، حيث سيطر على مناطق استراتيجية في وسط الخرطوم، مثل منطقة المقرن السياحية، وتقدمت قواته نحو قاعة الصداقة ومواقع جنوب شرقي نفق الإستاد. تزامن ذلك مع تعزيزات عسكرية عبر جسر النيل الأبيض، فيما شن الطيران غارات مكثفة على مواقع للدعم السريع جنوبي الخرطوم.
في 3 أكتوبر، تجددت الاشتباكات العنيفة في العاصمة، مع تنفيذ الجيش السوداني غارات جوية على مواقع الدعم السريع في مناطق عدة، بينها شرق النيل والمنشية.
كما أسقطت المضادات الجوية في ولاية نهر النيل ثلاث طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع.
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على سلسلة جبال موية وبحلول 5 أكتوبر، استعاد الجيش السوداني السيطرة على سلسلة جبال موية بولاية سنار بعد معارك شرسة، ما ساهم في قطع طرق الإمداد الحيوية عن قوات الدعم السريع في عدة مناطق بولاية سنار.
واصل الطيران الحربي السوداني غاراته المكثفة على مواقع الدعم السريع في الخرطوم وولايات أخرى، مثل دارفور وكردفان والجزيرة.
وأكدت مصادر عسكرية سوادنية، تحقيق الجيش خسائر كبيرة في صفوف الدعم السريع، إضافة إلى تدمير معدات حربية وإجبار ما تبقى من القوات على التراجع.
في 13 أكتوبر، حقق الجيش تقدمًا في وسط وجنوب الخرطوم، مع انفتاح محوري قرب سلاح الإشارة بالخرطوم بحري، فيما سيطر على أجزاء واسعة من أحياء جنوب الخرطوم مثل اللاماب والرميلة.
الجيش السوداني يضيق الخناق على ميليشيا الدعم السريع استمر الجيش في تضييق الخناق على ميليشيا الدعم السريع، حيث شهدت منطقة المقرن يوم 15 أكتوبر مواجهات عنيفة، بينما استهدف القصف الجوي أهدافًا قرب القصر الجمهوري.
وفي 21 أكتوبر، نفذ الجيش عملية عسكرية لاستعادة مدينة الدندر بولاية سنار، بدعم من المقاومة الشعبية.
وبعد معارك عنيفة، أعلن الجيش في 23 أكتوبر سيطرته الكاملة على المدينة، مؤكدا نجاحه في بسط السيطرة باستخدام المدافع والطائرات المسيرة.
وتواصل القوات المسلحة السودانية عملياتها لتحقيق الاستقرار وإعادة الأمن في مناطق النزاع، مع تأكيد عزمها على القضاء على التهديدات وإعادة البلاد إلى مسارها الطبيعي.
منذ 7 ساعات