منذ 7 ساعات
برعاية الاحتلال.. عصابات السطو علي المساعدات تحرم غزه من الغذاء والدواء

لم يسلم أهالي غزة من القصف الإسرائيلي، ولا من سرقة غذائهم ودوائهم من قبل عصابات جيش الاحتلال، وهو ما اعترف به مسؤولون أمميون في الآونة الأخيرة، مؤكديم أن العصابات التي تسرق المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة تتصرف بتوجيه وموافقة ضمنية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الأمم المتحدة تحذر ومؤخرًا، حذرت الأمم المتحدة من أن معظم مخابز قطاع غزة أغلقت أبوابها، وأن البقية على وشك الإغلاق، بسبب الافتقار الحاد للمواد الغذائية اللازمة لتأمين رغيف الخبز جراء تعنت قوات الاحتلال الإسرائيلي في السماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وأكدت 29 منظمة دولية غير حكومية أن جيش الاحتلال الإسرائيليّ يتيح لعصابات نهب شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، كما أنه يستهدف أفراد الشرطة في غزة، كلّما حاولوا منع هذه العصابات من السيطرة على الشاحنات.

عصابات سرقة المساعدات ووفقًا لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قالت منظمات إغاثة إن عصابات منظمة تسرق المساعدات بغزة، وتعمل بحرية في مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي، مؤكدين أن أعمال النهب أصبحت العائق الأكبر أمام توزيع المساعدات في الجزء الجنوبي من قطاع غزة.

قتل وخطف السائقين ويوضح عمال الإغاثة وشركات نقل أن عصابات السطو على المساعدات الإنسانية الموجهة إلى أهالي غزة، قتلت واختطفت سائقي شاحنات مساعدات بمحيط معبر كرم أبوسالم، بينما تصر السلطات الإسرائيلية على رفض الطلبات الدولية والأممية باتخاذ تدابير لحماية القوافل الإنسانية.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد رفضت سلطات الاحتلال مناشدات بالسماح للشرطة المدنية في غزة بحماية الشاحنات، كما يؤكد عمال الإغاثة ومسؤولي الأمم المتحدة أن قوات الاحتلال كانت على مقربة من عمليات نهب في غزة، ولم تتدخل لمنعها أو وقفها.

مذكرة الأمم المتحدة تكشف الكارثة وبحسب الصحيفة الأمريكية، تكشف مذكرة داخلية للأمم المتحدة كيف استفادت عصابات سرقة المساعدات في غزة من تساهل الجيش الإسرائيلي، بل وقام قائد عصابة من عصابات السطو على المساعدات بإنشاء قاعدة عسكرية بمنطقة سيطرة للجيش الإسرائيلي.

وفي تصريحاته لـ"واشنطن بوست"، أقر مسؤول أمريكي بأن عمليات النهب هي أكبر عقبة أمام توزيع المساعدات في غزة، ونفى أن تكون حركة حماس هي المسؤولة عن تلك الهجمات أو تقف ورائها، وهو ما يؤكده مسؤول في منظمات إغاثة دولية كبرى، قائلاً: "لم نشهد أي تدخل من حماس في برامجنا سواء في الشمال أو الجنوب".

وبحسب المذكرة الداخلية للأمم المتحدة، يعد المدعو ياسر أبوشباب، هو الطرف الرئيسي في النهب المنظم للمساعدات في غزة، ويعمل في حماية جيش الاحتلال الذي يتحمل المسؤولية الأساسية عن نهب المساعدات لتساهله مع تلك العصابات وإفساح الطريق لها.

تصاعد عمليات السطو وفي تصريحات إعلامية، قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية في فلسطين، إن عددًا كبيرًا من قوافل وشاحنات المساعدات التي تدخل من الممرات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، تتعرض لعمليات سطو، وذلك في نقاط معينة تسيطر عليها عصابات مسلحة.

وأكد الشوا أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، والاحتلال يستهدف منظومة سيادة القانون، وفي مقدمتها الشرطة المدنية التي كانت توفر الحماية والأمن لسيارات المساعدات في مختلف المناطق، تاركة المجال للعصابات للسطو على المساعدات.

ونوه بأن ما يدخل من مساعدات عبر المعابر هو كميات قليلة يسهل السيطرة عليها في ممرات يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، ومعظمها تحت السيطرة الإسرائيلية، وعلى الرغم من وجود طرق بديلة، إلا أن الاحتلال يفرض هذه الطرق التي تتربص بها العصابات للسطو عليها.

مخطط تعميق الأزمة الإنسانية ويكشف مسار الأحداث كيف يتعمد الاحتلال تعميق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، فيظهر أمام العالم أنه يدخل المساعدات، لكن هذه المساعدات الشحيحة تنتظرها عمليات السطو تحت مسمع ومرأى قوات الاحتلال

ويؤكد رئيس المنظمات الأهلية الفلسطينية أن الحل الوحيد هو إفساح المجال أمام الشرطة المدنية المحمية وفقا للقانون الدولي، من أجل توفير الحماية لمسارات هذه المساعدات، لما تشكله من أهمية قصوى لإنقاذ حياة المحاصرين في القطاع.

غزة تناشد المجتمع الدولي ومن جانبه، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من استمرار عصابات مسلحة مرتبطة بالاحتلال بالسيطرة على شاحنات المساعدات ونهبها، وحرمان مئات آلاف النازحين منها، مطالبًا المؤسسات الدولية بالضغط على قوات الاحتلال، حتى يتسنى مساعدة مئات آلاف الأسر في القطاع.


المزيد من موقع مبتدا

منذ 10 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات