يلعب النظام الغذائي دورًا حيويًا في تعزيز صحة الجسم أو التأثير سلبًا عليه، الالتهابات هي استجابة طبيعية للجسم عند إصابته، لكنها تتحول إلى مشكلة عندما تصبح مزمنة، مما يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل السكري وأمراض القلب.

العديد من الأطعمة التي نتناولها يوميًا يمكن أن تساهم في تفاقم الالتهاب بسبب محتواها العالي من السكريات المضافة، الدهون غير الصحية، والكربوهيدرات المكررة.

لذا، يعد فهم تأثير هذه الأطعمة أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض.

في هذا التقرير، سنتناول بالتفصيل أنواع الأطعمة التي تسبب الالتهاب، آلية تأثيرها السلبي على الجسم، وأفضل الطرق للحد من استهلاكها، بالإضافة إلى تقديم بدائل غذائية صحية تحارب الالتهابات وتعزز المناعة؛ نقلا عن موقع " health.clevelandclinic".

أولاً: ما هو الالتهاب؟

الالتهاب هو رد فعل طبيعي يقوم به جهاز المناعة عند مواجهة عدوى أو إصابة في الجسم. يهدف الالتهاب إلى حماية الأنسجة المتضررة والمساهمة في شفاء الجسم. ومع ذلك، يتحول الالتهاب إلى مشكلة صحية عندما يصبح مزمنًا بسبب عوامل مثل الإجهاد، قلة النشاط البدني، أو تناول أطعمة غير صحية.

ثانيًا: أسباب ارتباط الأطعمة بالالتهابات

تسبب بعض الأطعمة الالتهاب لأنها تحتوي على مواد تؤدي إلى:

رفع مستويات السكر في الدم بسرعة: السكريات والكربوهيدرات المكررة تساهم في زيادة مستوى السكر في الدم، مما يؤدي إلى استجابة التهابية.

زيادة الدهون الضارة: الدهون المتحولة والمشبعة ترفع مستوى الكوليسترول الضار، مما يعزز الالتهاب في الجسم.

اختلال التوازن بين أحماض أوميجا 3 وأوميجا 6: زيادة أوميجا 6 على حساب أوميجا 3 يساهم في تفاقم الالتهاب.

ثالثًا: أنواع الأطعمة المسببة للالتهاب

1. السكريات المضافة

يعد السكر المضاف من أبرز مسببات الالتهاب المزمن. عندما يتم تناول السكر بكميات كبيرة، يؤدي ذلك إلى:

رفع مستويات الأنسولين.

زيادة تخزين الدهون في الجسم.

رفع مستويات الالتهاب المرتبطة بالسمنة وأمراض القلب.

* أمثلة على الأطعمة التي تحتوي على السكريات المضافة:

المشروبات الغازية.

المخبوزات مثل الكعك والبسكويت.

صلصات الطعام مثل الكاتشب وصوص السلطة.

* نصائح للحد من السكريات المضافة:

قراءة ملصقات المكونات بعناية.

اختيار الأطعمة الطبيعية غير المحلاة.

استخدام بدائل طبيعية مثل العسل أو التمر بكميات معتدلة.

2. الدهون المتحولة

الدهون المتحولة هي دهون مهدرجة تستخدم لإطالة عمر المنتجات الغذائية. تؤدي إلى:

رفع الكوليسترول الضار (LDL).

خفض الكوليسترول الجيد (HDL).

زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.

* أمثلة على الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة:

الفشار الجاهز.

السمن النباتي.

الأطعمة المقلية الجاهزة.

* كيفية تجنب الدهون المتحولة:

الابتعاد عن الأطعمة المعالجة.

اختيار الزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند.

3. اللحوم الحمراء والمصنعة

اللحوم المصنعة تحتوي على مواد حافظة ونسبة عالية من الدهون المشبعة، مما يزيد من الالتهاب. كما أنها مرتبطة بأمراض مثل:

السرطان.

أمراض القلب.

السكري من النوع الثاني.

أمثلة على اللحوم الحمراء والمصنعة:

النقانق.

اللحم المقدد (بيكون).

البرجر.

بدائل صحية:

تناول اللحوم البيضاء مثل الدجاج والأسماك.

زيادة الأطعمة النباتية مثل العدس والفول للحصول على البروتين.

4. أحماض أوميجا 6 الدهنية

على الرغم من أن أحماض أوميجا 6 ضرورية للجسم، إلا أن استهلاكها بكميات كبيرة على حساب أوميجا 3 يؤدي إلى اختلال التوازن وزيادة الالتهاب.

أمثلة على مصادر أوميجا 6:

الزيوت النباتية مثل زيت الذرة وزيت دوار الشمس.

المايونيز.

الأغذية المعلبة.

* كيفية تحقيق التوازن:

زيادة تناول أوميجا 3 من مصادر مثل الأسماك الدهنية (السلمون) وبذور الكتان.

تقليل استهلاك الزيوت النباتية المعالجة.

رابعًا: خطوات عملية للحد من الالتهاب

اعتماد نظام غذائي غني بالأطعمة المضادة للالتهاب:

مثل الخضروات الورقية (السبانخ)، الفواكه الطازجة (التوت)، والمكسرات (اللوز).

تناول الدهون الصحية:

مثل زيت الزيتون، الأفوكادو، والمكسرات.

شرب كميات كافية من الماء:

للمساعدة في التخلص من السموم وتقليل الالتهاب.

ممارسة الرياضة بانتظام:

لأنها تعزز تدفق الدم وتقلل من مستويات الالتهاب.

خامسًا: الأطعمة المضادة للالتهاب كبدائل صحية

الخضروات: مثل البروكلي والسبانخ.

الفواكه: مثل التفاح والتوت البري.

الأسماك الدهنية: مثل السلمون والتونة.

التوابل: مثل الكركم والزنجبيل.

الالتهابات المزمنة قد تكون نتيجة لعادات غذائية غير صحية، ويمكن أن تؤثر على جودة حياتنا وصحتنا بشكل كبير، من خلال التعرف على الأطعمة المسببة للالتهابات وتقليل تناولها، يمكننا تعزيز الصحة العامة والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة، لذا، يعد التغيير إلى نظام غذائي غني بالأطعمة الطبيعية المضادة للالتهاب خطوة أساسية نحو حياة أفضل وأكثر صحة.