فى تعليقه على ندوة «تأثير وسائل الإعلام على صناعة الرأى العام الشبابى» التى عقدت بالمؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ، أكتوبر ٢٠١٦ قال الرئيس عبدالفتاح السيسى عن رسولنا الكريم «إن المرء ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً» مناشداً الإعلاميين تحرى الصدق فيما يكتبون أو ينشرون أو يذيعون وأعتقد أن الرئيس أصاب كبد الحقيقة التى نعانى منها جميعاً حتى كصحفيين وإعلاميين تربينا على مبادئ عريقة نعانى جميعاً من الدخلاء على المهنة نعانى جميعاً من المواقع الإلكترونية التى لا ضابط لها ولا رابط نعانى جميعاً من ماسورة القنوات الفضائية التى انفجرت فى وجه المجتمع وكانت سبباً رئيسياً فيما آل اليه أمر مجتمعنا الآن.. يا سادة وكما أكد أستاذنا ومعلمنا ونقيبنا وشيخ الصحفيين مكرم محمد أحمد رحمه الله عليه فإننا كصحفيين لنا ميثاق شرف صحفى أقسمنا جميعاً على احترامه ولدينا نقابة تحاسبنا اذا اخطأنا اما يا سادة المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية الممولة واللجان الإلكترونية فهى من لا ضابط ولا رابط ولا نعرف انتماءاتها ومن يوجهها وإن كان المحتوى خير دليل على توجه كل موقع وكل فضائية.
<< يا سادة.. الطيران المدنى مثله مثل الدولة ضحية من ضحايا المؤامرات واللجان الإلكترونية التى تنهشه أقلام ومواقع من أجل عيون الطامعين فيه الذين لا يضيعون الوقت أبداً لنهش القطاع كلما حانت وسنحت لهم الفرصة غير عابئين بأن ما يكتب عن الطيران هو الحديث عن أمننا القومى لأن مطاراتنا يا سادة هى أمننا القومى وشركتنا الوطنية هى أمننا القومى ومراقبة الاجواء المصرية امن قومى.. والأكثر شراسة ان نرى ان رعاة الحملات ضد الطيران المدنى هم أصحاب مصالح وسبوبات فى مطار القاهرة تربحوا على قدر ما تربحوا بالمليارات من وراء الطيران المدنى ومطار القاهرة وارضه وشركته الوطنية مصر للطيران وعندما طالب الطيران بحق الدولة لم يسلم من الحملات المشبوهة التى شنها عليه ويشنها كل وقت أصحاب الاقلام المأجورة؟؟ وخاصة اذا كان الرعاة أصحاب شركات وفضائيات وابواق اعلامية تطل على الناس صباح مساء ورجالهم لا يعنيهم الوطن فى شىء بل كسبوا الشارع المصرى ليس بالإعلام الصادق ولكن بالنهش فى النظام وبين فترة واخرى تنكشف الوجوه وتبوح عن اطماعها فى الوطن..
<< يا سادة.. بين الوقت والآخر تخرج حملة ممنهجة ضد الطيران المدنى شركاته وهيئاته فى عهد وزير الطيران السابق الفريق محمد عباس طالت الحملات الممنهجة الشركة الوطنية مصر للطيران اخبار مفبركة تتداول بسرعة النار فى الهشيم تتلقفها على الفور لجان إلكترونيًة ومواقع وصفحات.. استدراج المسئولين إلى تصريحات مستهدفة ومخطط لها وعلى الفور بتم تحريف التصريح لخسائر وفشل وإلى وإلى.. وإلى آخره وكان آخر الحملة ضد الشركة الوطنية هو فيديو رحلة نيوجيرس.. وتداوله بتلك السرعة وعلى نطاق واسع.. ولم يكد القطاع يفيق.. حتى دخلنا على حملة ممنهجة أخرى وهى بيع المطارات لمجرد طرحها أو طرح الأماكن التجارية بها للقطاع الخاص لتحسين الخدمات المقدمة للركاب والزائرين.. وعندما ردت الحكومة بقوة ممثلة فى وزيرها للطيران الطيار سامح الحفنى على تلك الحملة وجلس رئيس الدولة مع رئيس حكومة مصر ووزير الطيران ليتابع عن كثب كما اعتاد أن يتابع جهود تطوير منظومة الطيران المدنى بجميع مكوناتها.. فوجئنا بهجوم ممنهج على مطار القاهرة الدولى وللأسف الهجوم كان على كل مكونات الدولة ممثلة فى جميع الأجهزة العاملة بالمطار مما يعنى بما لم يدع مجالا للشك انها حملة ممنهجة ضد مصر وقطاع الطيران واستغلال مقال مدون رحلات السفر الأمريكى الملىء بالإفتراءات.. لولا الرد الحاسم للطيار سامح الحفنى بأحدى الفضائيات الذى أوضح فيه الحقائق كاملة بالصوت والصوره أمام العالم أجمع مدافعا عن سمعة وطنه وقطاعه والعاملين المخلصين به.. بخلاف رد الوزارة ببيان بالصوت والصوره وزع على كل المنصات الصحفية والإعلامية..
<< يا سادة.. ان تدخل وزير الطيران بذاته للرد على الافتراءات على الدولة ممثلة فى مطارها الدولى الأعرق فى المنطقة الذى يمتد تاريخه إلى أكثر من ٦١ عاماً ليؤكد ان الأمر كان جلل والافتراء تخطى كل التوقعات على المطار وكل الأجهزة العاملة به والتى تمثل الدولة المصرية وكان لرد الوزير بنفسه تأثيره الجلل لكل المتربصين للمطار وخاصة بالداخل واللجان الإلكترونية التى بكل تأكيد لها من يدعمها من العاملين بالقطاع نفسه يحركون خيوط اللعبة وفقا لمصالحهم الخاصة جدآ جدآ التى قسموها فيما بينهم ويهددون ويحاربون بها كل وزير طيران يتولى أمر القطاع وكلما نهض بالقطاع خرجت اللجان الإلكترونية تهدد أمن وأمان القطاع..
<< يا سادة.. ما أقوله ليس مجرد كلام للاستهلاك ولكن هو بلاغ إلى كل من يهمه الأمر فى هذا القطاع وخاصة الأجهزة الأمنية العاملة والتى طالها هى الأخرى الافتراء أن تضطلع بدورها بحثا وراء تلك المجموعة الخائنة ولجانها الإلكترونية بداخل المنظومة والتى تتلقف كل سلبية وتضخمها من أجل إشعال الفتنة الدائمة وتحويل أنظار الدولة عن مؤامراتهم ومكتسابتهم.. فالتاريخ يؤكد أنه خلال فترة حكم الإخوان لمصر فى السنة السوداء التى ابتليت بها البلاد بحكم الجماعة ومكتب الإرشاد.. نال وزارة الطيران المدنى جزء لا بأس به من تلك المصيبة حيث تولى أمر رئاسة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية إحدى أذرع وأضلع الجماعة وفعل بمطاراتنا ما فعل ومكن من أبناء الجماعة والتابعين لهم والمؤيدين ما مكن.. ومن يقرأ جيدًا ملف الطيران المدنى يعرف أن الجماعة كان لديها من الخبث والخيانة أن تمكن أحد رجالها مطارات مصر التى تعد أمنًا قوميًا هذا بخلاف شركة الملاحة الجوية المسئولة عن الأجواء المصرية وعلينا ألا ننسى ماذا فعل أفراد تلك الجماعة من تعليق طائرة رئيس الجمهورية الأسبق مبارك أثناء إضراب المراقبين الجويين وقتها من أجل تحقيق مطالب شخصية اعتقد الجميع وقتها أنها مطالب مشروعة لمجموعة من العاملين فى الطيران المدنى تطالب بحقوقها ووقفنا جميعًا فى ظهر تلك المطالب المشروعة التى تكشفت بعد ذلك أن ما تم لم يكن لصالح مطالب فئوية لمجموعة عاملين ولكنها رسالة من الجماعة للخارج أنها إذا أرادت أن تفعل فعلت ويكفى أنها علقت طائرة رئيس الجمهورية فى الجو وقتها..
<< يا سادة.. إن الطيران المدنى مرفق من أهم المرافق الاستراتيجية الحيوية والحساسة فى الدولة وهو وثيق الصلة بالمستويين الإقليمى والدولى حيث يمثله شركات طيران محلية وعربية وأجنبية ومطارات داخل مصر وخارجها ومنظمات طيران دولية، كما أن به كم من المعدات والطائرات والكتل البشرية التى تعمل بداخله أو يتعامل معها وزارات وأجهزة أمنية مختلفة تعمل معه ولذلك فإن منظومة الطيران المدنى منظومة متعددة وتتعلق بصناعة مهمة وهى صناعة النقل الجوى وباقتصاد يدر على الدولة العملة الصعبة ومنذ عهد الإخوان وآلة الحرب ضد وزارة الطيران المدنى لا تنتهى وكنت أظنها تنتهى بزوال حكم الإخوان ولكن يبدو أن بالقطاع من الخونة وأصحاب المصالح من هم أشد خطورة من الإخوان أنفسهم الذين يتلونون مع كل مرحلة ودائمًا متواجدين على الساحة يديرون تلك الحرب وما أقوله هنا ليس دفاعًا عن الطيران المدنى ولكنها حقائق عشتها على مدار سنوات كثيرة أتابع فيها وزارة الطيران المدنى بمطاراتها وطائراتها وشركاتها فشهادتى للتاريخ هى أن مصر للطيران وبالرغم من كونها شركة لا تتلقى أى دعم من الحكومة أو الدولة إلا أنها دائمًا ما تدعم السياحة الداخلية والخارجية للدولة.. والمكاتب الإقليمية بالخارج تمثل سفارة مصرية صغيرة بجانب سفارة الدولة لكل المصريين فى كل دول العالم، كما أن مصر للطيران هى التى تقوم بنقل أعداد المصريين فى الدول التى بها اضطرابات دون النظر إلى تكلفة الرحلة ونقل المصابين والقتلى وهى وحدها التى تقوم بنقل الآثار المصرية المهربة إلى الخارج دون مقابل فى حالة عودتها ويبقى السؤال لمن يهاجمون الشركة الوطنية لماذا لم تتذكروا مصر للطيران عندما كانت تساهم فى الاقتصاد المصرى بالعملة الصعبة بما يوازى 60٪ من دخلها المقدر سنويًا وقتها بـ16 مليار جنيه قبل أن تنهشها المؤامرات هى ومطار القاهرة ووزارة الطيران المدنى وقت أن كانت الدولة تعانى نقصًا فى العملة الصعبة!!!!؟؟؟
***همسة طائرة.. يا سادة.. همستى هذه هى بلاغ إلى كل من يهمه الأمر بالدولة وبالطيران المدنى، فحماية هذا المرفق الاستراتيجى الحيوى من براثن أصحاب المصالح الخاصة «لأنه منظومة مصرية خالصة 100٪»، واجب قومى وخاصة بعد الحملات الممنهجة ضده ولا يجب أن نترك المسئول الأول عن القطاع والقيادات المخلصة بمطار القاهرة الدولى والمطارات المصرية والشركة الوطنية فى مهب تلك المؤامرات واللجان الإلكترونية التى تنهش ليس القطاع ولكن كل أجهزة الدولة الممثلة به.
منذ 8 ساعات