منذ 6 ساعات
"اذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا".. احتفالية مجمع كهنة الإسكندرية بالعيد ال12 لتجليس قداسة البابا

شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم السبت، احتفالية مجمع كهنة الإسكندرية بالعيد الـ ١٢ لتجليس قداسته على الكرسي المرقسي، والتي أقيمت في المسرح الملحق بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية تحت عنوان "اذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا" (مت ٢٨: ١٩).

أصحاب النيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه وحضرها أصحاب النيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا ايلاريون الاسقف العام لكنائس قطاع غربي الإسكندرية والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس شرقي الإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية ومجمع كهنة الإسكندرية.

يأتي ذلك عقب انتهاء قداس رسامة خمسة كهنة في رتبة القمصية بيد قداسة البابا والذي أقيم في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية صباح اليوم.

بدأت الاحتفالية بترنيمة مهداة من كنائس الإسكندرية لقداسة البابا بعنوان "أب حكيم" ثم عرض القمص أبرآم إميل تقريرًا مفصلاً اشتمل على ١٢ نقطة عن عمل قداسته الرعوي بالإسكندرية خلال خلال السنة الأخيرة، تلاه عرض مسرحي بعنوان "العلية" ألقيت بعده كلمات من الآباء الأساقفة الحاضرين، وقدم مجمع كهنة الإسكندرية هدية تذكارية عبارة عن مكتبة مصغرة بها ٣ موسوعات من كتب الاباء والترجمات.

واختتمت الاحتفالية بكلمة قداسة البابا والتي قدم فيها الشكر للآباء على كل ما قدموه من عمل رعوي وخدمة، كما شكر منظمي الاحتفالية على الفقرات التي قدمت فيها.

ثم تناول موضوع بعنوان "خطية التحزب" لافتًا إلى أن الانقسام والشللية أمور تحزن قلب الله وأوضح قداسته أن نجاح الخدمة في حفظ الوحدانية وأن نجاح أي خدمة يحتاج إلى هذه الثلاثية:

1- الصلاة الدائمة.

2- المحبة الفياضة.

3- الغيرة الحسنة.

قداسة البابا تواضروس الثاني وفي وقت سابق، حذر قداسة البابا تواضروس الثاني من المساس بالمقدسات الدينية على تنوعها في فلسطين لافتًا إلى أنها ملكًا لأصحابها من المسيحيين والمسلمين.

وأشاد قداسة البابا بضبط منظومة الحقوق في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي كان من نتائجه صدور قانون بناء الكنائس.

وتناول قداسة البابا خلال تصريحات إذاعية لبرنامج "اليومين دول" مع الإذاعي كمال ماضي عبر موجات "نغم FM" راديو النيل، وذلك بمناسبة العيد الثاني عشر لتجليس قداسته على كرسي القديس مار مرقس الرسولعدد من الموضوعات ذات الشأن وكشف عن رأيه في العديد من القضايا الكنسية والوطنية والشخصية، حيث أشار إلى أن لحظة التنصيب كانت لحظة اختبار حقيقي لأنها أتت في ظرف صعب كان الوطن يمر به، مؤكدًا أن الوطن هو القيمة الأولى في حياة الإنسان، ومهما يمر بنا من أزمات إلا أن تمتعنا بالاستقرار والسلام لا يقدر بثمن.

كما تحدث قداسته عن بعض الشخصيات مشيدًا بهم كلٍ في موضعه والأنبا باخوميوس، والدكتور مجدي يعقوب، واللاعب المصري محمد صلاح.

واحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بالتذكار الثاني عشر لتنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريركًا لها ليصبح البابا الـ 118 في سلسلة باباوات كنيسة الإسكندرية.

وأقيم بهذه المناسبة قداس احتفالي احتضنته كنيسة التجلي في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، تولى قداسة البابا خدمته وشارك فيه حوالي مئة من الآباء المطارنة والأساقفة ووكيلا البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، ومدير مكتب قداسة البابا، وسكرتيرو ومساعدو قداسته من الآباء الكهنة والرهبان.

وفي عظة القداس أشار قداسة البابا إلى التذكارات التاريخية التي تحتفل بها الكنيسة القبطية اليوم، وهي تذكار مجمع نيقية الذي حضره ٣١٨ أسقف، ورفض بدعة آريوس. وأيضًا تذكار تدشين الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس عام ٢٠١٨.

وعن ذكرى تجليس قداسته قال: واليوم أيضًا ذكرى مرور ١٢ عامًا على إقامة ضعفنا لخدمة كنيسته المقدسة. وأضاف: " لا شك أن الإنسان عبر السنين يكتسب خبرات ويعرف ويتعلم أكثر" واستكمل: "يليق بنا في مثل هذه المناسبات أن نقول: نشكرك يارب لأنك سترتنا وأعنتنا وحفظتنا وقبلتنا إليك وأشفقت علينا وعضدتنا وأتيت بنا إلى هذه الساعة"

ثم تناول خمسة خواطر تصلح كمبادئ حاكمة للخدمة الرعوية:

1- محو الأمية الكتابية عمل مهم لكن الأهم العمل بالكتاب المقدس:

لافتًا إلى أهمية الأنشطة الكتابية التي نقيمها في الخدمة من تفسير ومسابقات، مشددًا على أنها تستطيع أن تمحو الأمية الكتابية، ومع أهميتها إلا أن الأهم هو كيف نزرع الحياة بالإنجيل في نفوس شعبنا في كل ظروف حياتهم. مشيرًا إلى مقولة القديس القمص بيشوي كامل "الإنجيل المعاش" أي الحياة بالإنجيل، مطالبًا الآباء بالاهتمام بترسيخ الحياة بالإنجيل على مستوى الأسرة والخدمة والكهنة، مشددًا على أنها مسؤوليتهم الأولى.

2- خدمة التعليم هامة ولكن لا غنى عن خدمة السلام:

ونوه إلى أن لقب السيد المسيح في الكتاب المقدس ولدينا هو "المعلم الصالح" ولكننا نلقبه أيضًا بـ "صانع السلام"، ولفت إلى أننا كما نحتاج أن نعلم أبناءنا الخدمة والتعليم نحتاج بالأكثر أن نعلمهم كيف يحفظون السلام.

وأعظم خدمة نقدمها هي أن نزرع السلام في نفوس شعبنا، وفي البيت وفي الخدمة وفي الكنيسة.

3- حراسة الإيمان والعقيدة أمر لا غنى عنه ولكن أيضًا لا غنى عن غرس حياة التقوى في النفوس:

التقوى هي مخافة الله والأمانة في القول والفعل، والعقيدة السامية هي التي تثمر "تقوى" لأن التقوى هي التي سنقف بها أمام الله في اليوم الأخير، لذا احذروا ممن يحولون حراسة العقيدة إلى معركة ودعوة لكراهية الآخرين والدخول في صراعات.

وأضاف: "يجب أن نعلم أن كنيستنا راسخة وإيمانها مستقيم، ربت أجيال عديدة في هذا الإيمان، ويجب أن نعلم أولادنا الإيمان ولكن مع التقوى".

4- استخدام التكنولوجيا مهم ولكن يجب أن تكون القدوة الشخصية والنموذج هما العنصر المؤثر في كلامنا على وسائل التواصل الاجتماعي:

يجب أن نختار كلماتنا وألفاظنا في التعليم، في الخدمة، في الافتقاد... إلخ ولا سيما في عصر التكنولوجيا التي توفر إمكانيات أكبر للتعليم والخدمة. ولننتبه إلى أن السيد المسيح لم يؤلف كتبًا ولكنه قدم نفسه كنموذج وقدوة وبهذا غَيَّرَ حياة ملايين من الناس.


المزيد من مصر تايمز

منذ 4 ساعات
منذ ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات