من حسنات المنازل ذات الطابع المفتوح - التصميم الداخلي الحديث نسبيًّا، والذي اكتسب شعبية في القرن العشرين، الإيحاء بأن المساحات الداخلية أكبر مما هي عليه، في الواقع، والحظي بالمزيد من الضوء الطبيعي، نتيجة إزالة بعض الجدران، لتبدو المساحات الداخلية، في النتيجة، أكثر إشراقًا، وترحيبًا.
أضيفي إلى ذلك، تُعزّز المنازل ذات الطابع المفتوح، الشعور بالترابط، وتجعل من السهل على أفراد الأسرة المشاركة في الأنشطة ضمن مسافة مريحة. ويمكن للمضيفين، والضيوف، التفاعل، بسلاسة، أثناء تحضير الوجبات أو المشروبات، ما يضمن عدم انتهاء المحادثات، بشكل مفاجئ. 6 أفكار عامة في الديكور للمخطط المفتوح
عند تصميم منزل ذي طابع مفتوح، يجدر التفكير في المناطق في المساحة، بكليتها، كغرفة واحدة كبيرة. صحيح أنه لا يجب أن تتطابق ألوان الطلاء، والتشطيبات الخشبية، وأنماط الأثاث، تمامًا، عبر المساحات، ولكن يستحسن أن تترابط معًا لإضفاء تأثير جمالي.
من الصحيح الانتباه إلى ارتفاعات قطع الأثاث، وأمكنة توزيع تركيبات الإضاءة المُعلّقة، وذلك لضمان عدم انسداد خط الرؤية لديك، والحصول على تصميم ناجح.
لجعل تصميم المنزل ذي المخطط المفتوح، ناجحًا، يجب أن يحلّ في كل منطقة، عنصر فأكثر من العناصر الأسلوبية في المنطقة المجاورة. مثلًا: في منطقة المعيشة المفتوحة على المطبخ، من الممكن استخدام بعض الميزات من الأخير، مثل: الألوان، والمواد. فقد ينسق نسيج غطاء الأريكة، باللون الرمادي، العائد للأجهزة الكهربائية في المطبخ. وتعكس السجادة والوسائد المزخرفة الألوان الدافئة لخزائن المطبخ...
من الصحيح تصميم أرضيات متماثلة، في كل المناطق، بالمنزل ذي المخطط المفتوح. ينسحب الأمر على معالجات الأسقف، كلما أمكن ذلك.
لا مانع من تحديد نقطة مركزية، في كل مساحة من المنزل ذي الخطط المفتوح، ما يجعل كل منطقة جذابة، من الناحية البصريّة.
من الممكن تعليق وحدات إضاءة جذابة للتمييز بين المناطق المختلفة في المنزل ذي المخطط المفتوح. من أجل تحقيق التدفق، يصح اختيار وحدات إضاءة متشابهة لناحية الطراز، بصورة تعكس مادة أو لونًا أو لمسة نهائية، مستخدمة في مكان آخر في الغرفة الرئيسة. من جهة ثانية، من الممكن فصل المساحات عن بعضها من خلال اختيار مصابيح مختلفة ذات أشكال ظلية مميزة.
معلومات عن الأثاث في المخطط المفتوح بصورة مثاليّة، في المنزل ذي المخطط المفتوح، يجب أن يتمكّن المرء من الجلوس على الأريكة، والتحدّث إلى شخص، يجلس إلى طاولة الطعام (أو في المطبخ). بمعنى آخر، يصح توجيه الأريكة، بطريقة لا تقطع الغرفة تمامًا. ثم، يرتب كرسي بذراعين، في مقابل الأريكة، على أن يكون ظهر الكرسي لغرفة الطعام والمطبخ، ما يحافظ على المسار إلى غرفة المعيشة مفتوحًا، عوضًا من حضور أريكة طويلة تمنعك من دخول المساحة.
بالطبع، يصعب في حالات كثيرة تطبيق ما تقدم، لذا تشمل الحلول البديلة:
اختيار قطع الأثاث ذات الظهور المنخفضة.
فرد مجموعة من السجاجيد، ما يضع حدودًا واضحة حول كل جزء من الغرفة، لتحديدها كمنطقة خاصة بها.
يُشبّه البعض، المناطق، في المنزل ذي المخطط المفتوح، ومنها: غرف المعيشة، وغرفة الطعام، والمطبخ، بثلاثة أطفال من نفس العائلة؛ ما يعني أنهم متشابهون بعض الشيء، لكنهم ليسوا توائم. هذه هي الطريقة، التي يجب أن تتعامل بحسبها صاحبة المنزل، مع الأثاث، والديكور. بمعنى آخر، هي تحتاج إلى عناصر في كل غرفة "للتواصل" مع بعضها البعض، وتحقيق الانسجام، بعيدًا عن أي تطابق. فلا يؤثّث المنزل ذو المخطط المفتوح بقطع أثاث عبارة عن أطقم، إذ من شأن ذلك أن يخلق قدرًا هائلاً من الإرهاق البصري.
وبعيدًا عن "تكديس" الكثير من قطع الأثاث في المناطق المختلفة، سيكون من الأفضل أن يكون لديك جدار به مرآة كبيرة، أو قطعة فنية مميزة تمنح المساحة نقطة محورية بدون أن تشغل مساحة كبيرة من الغرفة.
حجم الأثاث هو المفتاح أيضًا، بصورة تتمكنين فيها من المشي من غرفة الطعام إلى غرفة المعيشة، بدون الاحتكاك بالقطع. ومن الضرورة إبعاد قطع الأثاث عن كل حائط بمقدار 10 إلى 20 سنتمترًا، على الأقل، وصولًا إلى 60 سنتمترًا في حال كانت المساحة فسيحة، ما يعطي إحساسًا بالكبر، و يجعل المخطط المفتوح يبدو أكثر ترحيبًا.
يحظى المنزل ذو المخطط المفتوح، بشعبية كبيرة، فهو يسمح لعيني الساكن أو الضيف، بالتحرك بحرية بين المناطق. في هذا الإطار، يصح تصميم ممرات بعرض 36 بوصة للواحد منها، على الأقل، وذلك لتوجيه حركة المرور، بأمان، عبر المساحات المختلفة. فمن أسوأ التدابير، التي يمكن القيام، بها في إطار ديكور غرفة المعيشة وغرفة الطعام المفتوحة هو وجود أثاث ضخم يجعل المنطقة بأكملها تبدو مغلقة كما لو كانت بها جدران.
منذ 4 ساعات