انتشار قصر النظر بين الأطفال في تزايد
تشير دراسة شاملة نُشرت مؤخرًا إلى أن قصر النظر يؤثر بالفعل على ما يصل إلى 35% من الأطفال حول العالم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 40% بحلول عام 2050، مما يعني أن أكثر من 740 مليون طفل سيعيشون مع هذه الحالة، وتشير البيانات إلى أن الفئة العمرية الأكثر تأثرًا ستكون المراهقين، حيث يُتوقع أن يصاب أكثر من 50% من الفئة العمرية 13-19 عامًا بقصر النظر.
اقرأ أيضا| دراسة حديثة: 740 مليون طفل سيعانون من قصر النظر بحلول منتصف القرن
ما الذي يسبب قصر النظر؟ العوامل الوراثية: يلعب العامل الجيني دورًا كبيرًا في تطور قصر النظر، حيث يزداد احتمال إصابة الطفل إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من قصر النظر.
العوامل البيئية: قضاء وقت طويل أمام الشاشات، خاصة عند استخدامها من مسافة قريبة، يعد عاملًا مساهمًا في تطور قصر النظر.
وقت الهواء الطلق مقابل وقت الشاشات
تشير الدراسات إلى أن قضاء المزيد من الوقت في الخارج، بمعدل ساعة إلى ساعتين يوميًا، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بقصر النظر لدى الأطفال، يُعتقد أن التعرض للضوء الطبيعي يعزز إفراز الدوبامين في العين، وهو هرمون يمكن أن يساعد في تقليل سرعة نمو العين غير الطبيعي.
طرق التحكم في قصر النظر يتوفر اليوم مجموعة من الطرق الفعّالة للحد من تقدم قصر النظر:
1. العدسات اللاصقة الصلبة (Ortho-K): تُرتدى أثناء النوم وتعمل على إعادة تشكيل العين مؤقتًا لتحسين الرؤية.
2. قطرات الأتروبين: أثبتت فعاليتها في إبطاء تقدم قصر النظر، وهي سهلة الاستخدام ولها آثار جانبية محدودة.
مخاطر قصر النظر إذا لم يُعالج
إذا تُرك قصر النظر دون علاج، يمكن أن يتطور إلى قصر نظر حاد يزيد من خطر الإصابة بمشكلات خطيرة في العين، مثل:
انفصال الشبكية
الجلوكوما (المياه الزرقاء)
اعتلال البقعة المرتبط بقصر النظر
ماذا يمكن للآباء فعله؟ إجراء فحوصات منتظمة للعين للأطفال لتشخيص قصر النظر مبكرًا. مراقبة السلوكيات التي قد تشير إلى ضعف البصر، مثل تقريب الأشياء من العين لرؤيتها بوضوح.
تشجيع الأطفال على قضاء وقت أطول في الهواء الطلق وتقليل وقت الشاشات.
اقرأ أيضا| قصر النظر يهدد ملايين الأطفال نتيجة الإغلاق بسبب كورونا
الاهتمام بصحة العين منذ الصغر هو استثمار في صحة البصر مدى الحياة. التشخيص المبكر والتدخل العلاجي المناسب يمكن أن يقلل من المخاطر ويحافظ على جودة حياة الطفل.
منذ 6 ساعات