عن عواقب انتقال تل أبيب من المساعدات الإنسانية لكييف إلى دعمها بالسلاح، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا":
طرحوا في وزارة الخارجية الإسرائيلية نقل أسلحة روسية الصنع إلى كييف، يُزعم أن الجيش الإسرائيلي استولى عليها من حزب الله في جنوب لبنان. وهذا يعني أن تل أبيب، التي كانت تقتصر في السابق على المساعدة الإنسانية، ستبدأ في تقديم الدعم القتالي لأوكرانيا.
وقد شدد المستشرق، مؤلف قناة "البوابة الشرقية" على تيلغرام، أندريه أونتيكوف، لـ "إزفستيا"، على أن "إسرائيل تلعب بالنار بهذه الطريقة. فروسيا تتحلى بالصبر لأسباب معينة. وبذلت موسكو الكثير لتأمين الأراضي الإسرائيلية ومنع أي تصعيد من سوريا في هضبة الجولان المحتلة".
ويرى أونتيكوف أن صدور مثل هذه التصريحات، من مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، قد يؤدي إلى ردود فعل جدّية من موسكو. فـ "على سبيل المثال، قد تظهر لدى حزب الله، في ظروف ما غريبة، أسلحة أكثر بكثير مما لديه الآن، أو تقوم سوريا بإسقاط الطائرات الإسرائيلية فجأة، أو تقاوم الغارات الإسرائيلية بنجاح أكبر، ناهيكم بالحوثيين في اليمن".
وفي رأي أنتيكوف، تمتلك روسيا مجموعة واسعة من أدوات التأثير في الإسرائيليين. و"ما تسمح إسرائيل لنفسها بفعله يرجع إلى الصبر الكبير الذي تتمتع به موسكو، وإلى حقيقة أن لدى روسيا علاقة خاصة مع تل أبيب. وإذا اتخذت إسرائيل خطوات أكثر فجاجة بشكل علني، فأنا لست متأكدًا من أن روسيا سوف تتسامح معها أكثر من ذلك؛ وقد تكون العواقب وخيمة بالنسبة لإسرائيل إذا سعت إلى ذلك".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب