قال أستاذ طب الأطفال بقصر العيني بجامعة القاهرة الدكتور مرتضى الشبراوي، إن الجمعية الأمريكية لطب الأطفال "AAP" شددت على أهمية مراقبة تعرض الأطفال للوسائط الرقمية، بما في ذلك التلفزيون وألعاب الإنترنت والموبايل، خاصة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهرا.
وأوضح الشبراوي - في تصريح - أن التقارير تشير إلى أن التأثيرات السلبية لهذه الوسائط على إدراك الأطفال في هذه المرحلة العمرية تكون كبيرة، مضيفا أنه خلال السنوات الأولى من العمر "قبل 18 شهرا" ينمو الدماغ بسرعة، ويعتمد هذا النمو بشكل كبير على التفاعل المباشر مع البيئة والأشخاص وأن التعرض المفرط للشاشات في هذه المرحلة قد يعيق تطوير مهارات اللغة والتفاعل الاجتماعي.
وأشار إلى أنه من بين التاثيرات السلبية، ضعف مهارات اللغة فالأطفال في هذا العمر يتعلمون اللغة من خلال التفاعل مع الأشخاص من حولهم وليس من خلال شاشات التلفزيون أو الموبايل وبالتالي قد يؤدي التعرض المبكر لهذه الوسائط إلى تأخير في تطور اللغة والقدرة على التواصل.
وقال إن التعرض المبكر والمفرط للشاشات قد يؤدى إلى تقليل القدرة على الانتباه والتركيز لدى الأطفال، مما قد يترجم إلى صعوبة في التركيز في الأنشطة التي تتطلب الانتباه، كما أن الأطفال الذين يقضون وقتا طويلا أمام الشاشات قد يفوتهم التفاعل الاجتماعي الحي مع أفراد العائلة أو أقرانهم، وهو ما يعد عاملا أساسيا في تعلم السلوكيات الاجتماعية.
ولفت الشبراوي، إلى أن بعض الدراسات تشير إلى أن التعرض للشاشات قبل النوم قد يؤثر على نوعية النوم عند الأطفال، مما يؤدي إلى صعوبة في النوم أو نوم غير مريح.
وأضاف أن الدراسات تبين أن التفاعل البشري والأنشطة الواقعية تلعب دورا حيويا في تطور الأطفال، بينما يمكن أن يكون التعرض للشاشات في هذه السن المبكرة له تأثيرات سلبية على نموهم الإدراكي والاجتماعي.
منذ 7 ساعات