قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، الثلاثاء، إن لبنان يواجه أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية، وحذرت من تداعيات اقتصادية واسعة النطاق للصراع الحالي.
وأضافت في إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي: "لبنان يواجه أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية، آلة الحرب لا تعالج القضايا الجوهرية، كما أنها لا تمَكن المواطنين على جانبي الخط الأزرق من العودة إلى ديارهم".
وتابعت بلاسخارت: "كلا الجانبين الآن أمام فرصة جديدة لوضع حد لهذه الحقبة المدمرة، ولا سيما أن الإطار الذي يمكن أن ينهي الصراع موجود بالفعل، وهو القرار 1701"، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الذي أنهى حرباً سابقة بين جماعة "حزب الله" اللبنانية، وإسرائيل عام 2006.
وأشارت المنسقة الأممية إلى أن ما يجب أن يكون واضحاً هذه المرة هو أن "الأطراف لم يعد بإمكانها انتقاء بنود معينة لتنفيذها وتجاهل بنود أخرى"، مؤكدة أن الجانبين "لا يمكنهما تحمل تبعات فترة أخرى من التنفيذ غير الجاد للقرار تحت ستار الهدوء الظاهري، لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى اندلاع حرب جديدة".
وحذرت من أن التداعيات الاقتصادية للصراع على لبنان "ستكون واسعة النطاق وتزيد تعقيد الوضع الاجتماعي والاقتصادي والمالي المتدهور أصلاً"، لافتة إلى أن تمويل النداء الإنساني العاجل للبنان تمت تغطيته بنسبة 23.5% فقط، ودعت إلى "تحويل التعهدات إلى تمويل فعلي يتناسب مع شدة الأزمة".
منذ 12 ساعة