وقد حجز الزوجان إقامة لمدة ليلتين في فندق "جارني أونجارو" عبر منصة الحجز الشهيرة "Booking". إلا أنهما فوجئا برسالة من إدارة الفندق قبل يوم من موعد وصولهما تقول: "الشعب الإسرائيلي، باعتباره مسؤولاً عن الإبادة الجماعية، غير مرحب به في مؤسستنا". وطالبت الإدارة الزوجين بإلغاء الحجز، مؤكدة أن الإلغاء سيكون دون أي رسوم.
أثارت الواقعة انتقادات واسعة من قبل الجالية اليهودية في إيطاليا، ووصفت بأنها دليل على "معاداة السامية". وعبر رئيس الجالية اليهودية في فينيسيا، داريو كالمياني، عن أسفه للحادثة، مشيراً إلى أن "عدم الاتفاق مع سياسات الحكومة الإسرائيلية لا يبرر نشر الكراهية ضد الشعب الإسرائيلي بأكمله".
اتخذت منصة "Booking" إجراءات فورية، حيث أزالت الفندق من قوائمها، وأصدرت بياناً أكدت فيه أنها "لا تتسامح مع أي شكل من أشكال التمييز" وأنها ستستمر في التصرف بحزم تجاه أي انتهاكات مماثلة.
في السياق نفسه، شدد حاكم منطقة فينيتو، لوكا زايا، على خطورة الحادثة ووصفها بأنها "صادمة للغاية"، مضيفاً أن المنطقة يجب أن تبقى مفتوحة للجميع دون أي تمييز.
في تعليق آخر، قالت شارون ليفشيتز، وهي إسرائيلية لا يزال والدها أسيرا لدى حركة حماس، إنه من الخطأ تحميل جميع الإسرائيليين مسؤولية سياسية حكومتهم. وأضافت: "كما لا يتم تحميل جميع الأمريكيين أفعال حكوماتهم، لا ينبغي معاملة الإسرائيليين بهذه الطريقة".
تأتي الحادثة في وقت يتزايد فيه التوتر السياسي والاجتماعي على خلفية الحرب في غزة. وأشارت تقارير صادرة عن مرصد "معاداة السامية" في إيطاليا إلى أن عدد الحوادث الأسبوعية ذات الطابع "المعادي للسامية" ارتفع من نحو 30 حادثة قبل الحرب إلى أكثر من 80 حادثة حالياً.
منذ 3 ساعات