في مثل هذا اليوم، 17 نوفمبر، من عام 1997، أي منذ 27 عاما، استيقظت مصر على أنباء حادثة دموية بشعة في البر الغربي للأقصر، وبالتحديد في معبد "الدير البحري"، تمثلت في ارتكاب 6 إرهابيين لمذبحة مروعة، سقط على إثرها من السياح 58 قتيلا وأصيب 26.
مرتكبو الحادث كانوا، وفق التحريات الأمنية، من المنتمين للجماعة الإسلامية.
وكان من تداعيات المذبحة أثر شديد السوء على السياحة في مصر.
تفاصيل الحادث
فى التاسعة إلا ربع من صباح ذلك اليوم هاجم ستة رجال مسلحين بأسلحة نارية وسكاكين متنكرين في زى رجال أمن مجموعة من السياح كانوا في معبد حتشبسوت بالدير البحري، وقتلوا 58 سائحًا.
توزع ضحايا هذا العمل الإرهابى البشع إلى 10 يابانيين، و36 سويسريًا، وثلاثة ألمان، وخمسة إنجليز، واثنين من كولومبيا، وواحد فرنسى، وآخر بلغاري، وأصيب عشرة سويسريين، ويابانى، وتوفى أربعة مصريين من الحراسة على المكان.
ولم تستغرق العملية سوى 45 دقيقة، وكان من المثير للدهشة أنه تم العثور على القتلة بعد ذلك مقتولين داخل إحدى المغارات.
أما كيف قتلوا أنفسهم جميعا، فكان ذلك أحد الألغاز التي حيرت الأجهزة الأمنية، وخرجت إحدى النظريات تقول: إنهم التفوا في دائرة وأطلق كل منهم الرصاص على زميله المواجه له، حيث اكتشف أن الطلقات خرجت من مسافة تنفي فكرة الانتحار الذاتي.
تحقيق استقصائي يكشف هويات الإرهابيين
وتجدر الإشارة إلى أن تحقيقًا استقصائيًا حول الجريمة أجراه التليفزيون السويسري عام 2017، كشف أن جثث الإرهابيين، هي لكل من:
"مدحت عبدالرحمن"، مواليد محافظة أسيوط، "مكرم محمد إسماعيل السيد" من سوهاج، "حامد أحمد عريان" من قنا، "سعيد محمد سلامة" من قنا، و"محمود محمد عبدالكريم"، ولم يتم التعرف على الجثة السادسة، ويؤكد أن الإرهابيين كانوا يضعون على جباههم أشرطة سوداء مكتوبا عليها "حتى الموت".
وكان رفاعى طه القيادى في الجماعة الإسلامية قد أعلن عن مسؤوليته عن الحادث في بيان بثته وكالات الأنباء العالمية، ولكن تصدى له أسامة رشدي الذي كان يقوم وقتها بمهمة الناطق الإعلامى للجماعة، حيث أصدر بيانا نفى فيه صلة الجماعة الإسلامية بالحادث بل وأدانه، ونفى علم طه أصلا بأية خلفيات تنظيمية حول الحادث.
اقرأ : تعرض لمحاولة اغتيال وتحمل مسئولية مذبحة الأقصر.. من هو اللواء حسن الألفي | فيديو جراف
وقال رشدى في البيان: تدعونى أمانة الكلمة وشجاعة الرأى لأعلن عن عميق أسفى وحزنى لما وقع في الأقصر، وسقوط هذا العدد الضخم من الضحايا الأبرياء.
المهمة الحقيقية
وكانت أجهزة الأمن قد كشفت عن ورقة تم العثور عليها في جيب أحد الجناة جاء فيها: "نعتذر لقيادتنا عن عدم تمكننا من تنفيذ المهمة الأولى"، فاتضح أن تكليفًا سابقًا كان قد صدر من مصطفى حمزة مسؤول الجناح العسكرى بمهمة أخرى، تتعلق بأوبرا عايدة التي انعقدت في مدينة الأقصر واختطاف بعض السياح ومقايضتهم ببعض المعتقلين والسجناء، ولكن استحال تنفيذ العملية نظرًا للاستحكامات الأمنية المشددة، فبادروا بتنفيذ العملية البديلة بمعبد حتشبسوت على عاتقهم ودون أمر قيادى جديد، وهو ما كرسته حالة الانقطاع وعدم التواصل في تلك الفترة بين قيادات الداخل والخارج.
وأثناء زيارته لموقع الحادث، عنف الرئيس حسني مبارك وزير داخليته اللواء حسن الألفي، على الهواء مباشرة، ومنعه من ركوب طائرة الرئاسة معه، وأصدر قرارا فوريا بإقالته، وتعيين حبيب العادلي، الذي كان يشغل منصب مدير مباحث أمن الدولة، بدلا من الألفي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم أسعار الدولار أسعار اليورو أسعار العملات أخبار الرياضة أخبار مصر، أخبار اقتصاد أخبار المحافظات أخبار السياسة، أخبار الحوداث ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي الدوري الإيطالي الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا دوري أبطال أفريقيا دوري أبطال آسيا والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
منذ 3 ساعات