منذ 5 ساعات
ملامح السعودية | عبدالرحمن عربي المغربي #مقال

بمبادراتنا حول الملف البيئي؛ إضافة إلى أنَّ المملكة العربيَّة السعوديَّة داعمة لكلِّ الاتفاقيَّات، ومؤيِّدة لكثير من الإجراءات والمواثيق في هذا المجال؛ الذي يعكس دور الوطن المحوري الذي لم يسبقنا فيه أحدٌ، تشهد على ذلك كل الإستراتيجيَّات التي نفَّذتها المملكة.. فالطَّاقة الشَّمسيَّة لها مشروع كبير وضخم وطموح للطَّاقة المتجدِّدة، وهذا الأكبر على مستوى العالم، و»نيوم» هذه المدينة العابرة للحدود (الصناعات والتقنية)، والبحر الأحمر أحد المحميَّات البيئيَّة، وإعلان سمو ولي العهد قبل فترة لمبادرة «السعوديَّة الخضراء»، ومبادرة «الشرق الأوسط الأخضر»، اللتان سترسمان توجُّه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة، ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، وستسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدَفات العالميَّة، من خلال زراعة الأشجار، في أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، فكل المبادرات تتماشى مع رؤية الوطن في مضمونها، ودائمًا رؤية ٢٠٣٠ لها منطلقات لمواجهة التحدِّيات والمخاطر من خلال رفع كفاءة محور المخلَّفات، والحدِّ من التلوُّث بكل أنواعه، إضافة إلى مقاومة ظاهرة التصحُّر، والتَّأسيس لمشروع متكامل لإعادة تدوير النفايات.. رؤية عالميَّة تواكب التطلُّعات، وتؤكِّد على تحقيق الأحلام والمضي بقوَّة نحو المستقبل الأجمل للوطن.

ونتذكَّر كلمة خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في قمَّة القادة للمناخ، والتي تؤكِّد على مسيرة متناغمة ومتسارعة، وعلى صواب المنهج والرؤية المدروسة التي تتبعها في مسيرتها التنمويَّة، والتي تضع الإنسان وسعادته ورفاهيته نصب عينها، وأنَّ سعادة أبنائها والمقيمِين على أرضها هي من أهم ما تسعى إليه، وعقد قمَّة لمواجهة ظاهرة التغيُّر المناخي التي تهدِّد الحياة على كوكب الأرض، ولا تقف عند حدود وطنيَّة، فالغاية هي التنمية المُستدامة، التي يتطلَّب تحقيقها منهجيَّةً شاملةً تراعي مختلف الظروف التنمويَّة حول العالم.

وقد أطلقنا -وفق رؤية المملكة 2030- حزمةً من الإستراتيجيَّات والتَّشريعات، مثل الإستراتيجيَّة الوطنيَّة للبيئة، ومشروعات الطَّاقة النَّظيفة؛ بهدف الوصول إلى قدرة إنتاج (50%) من احتياجات المملكة بحلول عام 2030م.

إنَّ رفع مستوى التَّعاون الدَّولي هو الحل الشامل لمواجهة تحدِّيات التغيُّر المناخي، وقمنا بدفع تبنِّي مفاهيم الاقتصاد الدائري للكربون، وإطلاق مبادرتين دوليتين للحدِّ من تدهور الأراضي، وحماية الشُّعَبْ المُرجانيَّة. كما أعلن سمو ولي العهد -مؤخَّرًا- عن مبادرتَي السعوديَّة الخضراء، والشَّرق الأوسط الأخضر، اللتين تهدفَان إلى تقليل الانبعاثات الكربونيَّة في المنطقة بأكثر من (10%) من الإسهامات العالميَّة، والعديد من المبادرات النوعيَّة.

تزهو المملكة، ويزهو الوطن الأجمل:

* وفي كل يوم تنهمر فتائل الحب والعطاء، وتبدو ملامح السعودية الجديدة، وكما قيل: قصَّة النَّجاح تبدأ برؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وقد جسَّد هذه الرؤية في نهجه السياسي وجميع المجالات داخليًّا وخارجيًّا، وكانت مآثر سموِّه تذكِّر بنفسها إنجازًا وعطاءً قلَّ مثيلُه. والوطن ينهل من معين واحد.

كلُّ الحُبِّ لهذَا الوطنِ.


المزيد من صحيفة المدينة

منذ 3 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ ساعتين
منذ 45 دقيقة
منذ 5 ساعات