يُجسِّد مستشفى صحة الافتراضي التزام السعودية بتحديث القطاع الصحي، وتحقيق أهداف رؤية 2030، التي تم تأسيسها كجزء من استراتيجية التحول الرقمي في المجال الصحي لتوفير خدمات صحية متقدمة باستخدام تقنيات الطب الاتصالي.
من هنا قال المتخصص في الإعلام الصحي "خالد العرابي الحارثي" لـ"سبق": إن المستشفى الافتراضي يوفِّر خدماته عن بُعد لأكثر من 200 مستشفى في السعودية، ويُغطِّي تخصصات طبية دقيقة ونادرة، بما يساهم في تلبية احتياجات المرضى في جميع أنحاء السعودية، بما في ذلك المناطق الطرفية.
وأضاف بأن الكثير من الصعوبات والتحديات تم التغلب عليها عبر هذا النموذج الفريد من الخدمة، منها صعوبة التنقل والارتحال، وندرة بعض التخصصات الصحية؛ ما يُوفِّر الوقت والجهد؛ إذ تُقدَّم الاستشارات الافتراضية للحالات الحرجة، والعيادات التخصصية الافتراضية، واللجان متعددة التخصصات؛ وهو ما يُعزِّز التكامل بين تقديم الخدمات السريعة والفعَّالة.
وزاد "الحارثي": إن هذا الإنجاز الذي استحق تسجيل رقم قياسي في موسوعة "جينيس" يأتي ثمرة الجهود التي تبذلها وزارة الصحة لتحسين نظام الرعاية الصحية الافتراضية، فضلاً عن أن التحوُّل الرقمي في المجال الصحي لا يعزز فقط جودة الرعاية، بل يساهم أيضًا في تحقيق الاستدامة، ويقلل من الأعباء المرتبطة بالتنقل والانتظار.
يُذكر أن هذا النهج يهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين عبر تقديم خدمات طبية متخصصة عن بُعد.
وفي أكتوبر 2024 حقَّق مستشفى صحة الافتراضي إنجازًا عالميًّا بدخوله موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية بوصفه أكبر مستشفى افتراضي في العالم.
ويعكس المستشفى الافتراضي رؤية السعودية الطموحة في أن تصبح نموذجًا عالميًّا في الابتكار الطبي؛ إذ إن مستشفى صحة الافتراضي يستمر في تطوير خدماته، ويستهدف تعزيز الشراكات مع مؤسسات صحية، محلية ودولية؛ ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتطوير المستمر.
ويسهم الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة -حفظها الله- لدعم وتطوير مثل هذه المشاريع في توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات الصحية، وتحقيق جودة أعلى للحياة، بما يؤكد أن مستشفى صحة الافتراضي ليس فقط مبادرة تكنولوجية متقدمة، بل أيضًا رمز للتفاني في خدمة المجتمع، والابتكار في الرعاية الصحية.
منذ 8 ساعات