تجاوز مؤشر جودة الهواء في المدينة 600، وهو رقم خطير، إذ يعتبر أي رقم فوق 300 خطر على الصحة. يصل نحو 70,000 مريض يوميًا إلى المستشفيات بسبب مشاكل تنفسية، فيما وصفت الأوساط الطبية الوضع بأنه أزمة صحية تفوق خطورة أزمة كورونا.
وقال الدكتور محمد أشرف، أستاذ في مستشفى جناح في لاهور وكلية علامه إقبال الطبية: "إن الوضع أكثر إلحاحًا من أزمة كورونا، حيث أن تأثيره واسع النطاق ويتطلب تدابير وقائية فورية."
من جانبه، قال عبد الباسط، أحد سكان لاهور، إنه يعاني من سعال مستمر منذ أسبوع، ما جعله غير قادر على الذهاب إلى عمله، حيث يعد المعيل الوحيد لعائلته. وأكد أن هذه الأزمة تؤثر بشكل كبير على حياة الناس اليومية.
في محاولة للحد من تأثير التلوث، قررت السلطات إلغاء إجازات الطاقم الطبي في المستشفيات، كما تم إغلاق المؤسسات التعليمية حتى إشعار آخر. وتفرض السلطات أيضًا حظرًا جزئيًا في لاهور وملتان، حيث يتم وقف العمل في مشاريع البناء. كما سيتم إغلاق المطاعم عند الساعة الرابعة مساءً.
يعود سبب التلوث السام إلى تراكم العوامل الملوثة الناتجة عن عدد كبير من المركبات، والمشاريع الصناعية، بالإضافة إلى حرق المحاصيل الزراعية قبيل بداية موسم زراعة القمح الشتوي. كما تسهم الأنشطة على الحدود الهندية في تفاقم الأزمة، حيث يقوم المزارعون هناك بحرق بقايا المحاصيل.
وفي إطار محاولات مواجهة هذه الأزمة، أعلنت السلطات عن إمكانية استخدام تقنيات الأمطار الصناعية لتقليل الضباب السام، ولكن بحسب توقعات الأرصاد الجوية، من المنتظر هطول أمطار ورياح في الأيام القادمة قد تساهم في تحسن جودة الهواء.
بينما تستمر الأزمة، نصح الأطباء السكان بالبقاء في منازلهم قدر الإمكان، وارتداء الكمامات الواقية والنظارات عند الاضطرار للخروج في الهواء الطلق.
منذ 12 ساعة