سيدتي الأم المرضعة؛ هناك أمهات مرضعات بكين بالدموع يوم توقف إدرار اللبن بثديهنّ- لسبب ما-؛ ربما شعرن بالخوف على صحة أطفالهن، والسبب الأكثر واقعية ويتوافق وطبيعة الأم؛ أنهن شعرن بالحزن لتوقف دورهن العظيم في إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية، تلك المنحة التي وهبها الله لهن دون ارتباط بزيادة وزن الأم المرضعة أو بكبر حجم الثدي!
ومن هذه الزاوية يؤكد الأطباء على ضرورة توفر متطلبات خاصة بالتغذية للرضاعة الطبيعية، مماثلة لتلك المتعلقة بفترة الحمل، وأن على النساء مواصلة تناول الطعام على نحوٍ مماثلٍ لتناوله أثناء الحمل، وما يحمل من عناصر وفيتامينات جيدة، وهذا من شأنه تحسين وزيادة الرضاعة الطبيعية كما يؤكد الدكتور حسين كامل أستاذ طب الأطفال.. إضافة لتفاصيل أخرى مفيدة لكل أم مرضعة ترغب في استمرار الرضاعة الطبيعية.
طرق المحافظة على الرضاعة الطبيعية الاسترخاء: لا بدّ من العثور على مكانٍ هادئ للاسترخاء، وتدليك الثدي، أو استخدام كماداتٍ دافئةٍ للحصول على الحليب؛ وذلك لأنّ الإجهاد يعيق عملية إفراز الثدي للحليب.
شرب السوائل: يجب الإكثار من شرب السوائل؛ للحفاظ على رطوبة الجسم، والتقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة مثلاً، حتّى لا يؤثر ذلك على نوم الطفل.
الابتعاد عن الدخان: حيث إنه يُقلل من إفرازات الحليب، ويغير من طعمه، ويزيد من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، وزيادة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
محتويات غذاء المرأة المرضعة: السعرات الحرارية: المرأة المرضعة تحتاج إلى 200 سعرة حرارية إضافية يومياً، عمّا كانت عليه أثناء الحمل، ومن المهم أن تحصل عليها من الأطعمة المغذية.
البروتين: يجب أن تأكل المرأة أثناء الرضاعة الطبيعية 2-3 حصص من البروتين كلّ يوم، وهي تساوي ما بين 84 إلى 112 غراماً من اللحوم، أو الأسماك، أو الدواجن، ومن المصادر الجيدة للبروتين؛ اللحم، والدواجن، والمأكولات البحرية، والبيض، والجبن، والحليب، والزبادي، والجبن، والفاصوليا المجففة.
الكالسيوم: إنّ الكمية اليومية المقترحة من الكالسيوم للأمهات المرضعات هي 1300 مللي غرام يومياً، ومن مصادره: الحليب، والزبادي، والجبن، وعصير البرتقال.
الحديد: يُعدّ الحديد عنصراً مهماً جداً للأمهات المرضعات، فعلى المرأة من عمر 18 عاماً أو أصغر أن تحصل على 10 مللي غرام من الحديد يومياً، ولمن تزيد أعمارهن على 19 عاماً، فالكمية المقترحة هي 9 مللي غرامات، ومن المصادر الجيدة للحديد: اللحم، والدواجن، والمأكولات البحرية، والفاصوليا المجففة، والفواكه المجففة، وصفار البيض.
الفيتامينات والمعادن: تحتاج الأمهات المرضعات إلى تناول الفيتامينات أو المكملات المعدنية يومياً، والاستمرار في تناولها بعد الولادة، وتشمل مصادر فيتامين سي ما يأتي: الحمضيات، والبروكلي، والشمام، والبطاطس، والفلفل الحلو، والطماطم، والكيوي، والقرنبيط، والكرنب.
السوائل: يجب شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يومياً أثناء الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى ذلك شرب السوائل الجيدة الأخرى كالعصير الطبيعي، والحليب، والمرق، والشاي، والحساء.
أطعمة ومشروبات يجب تجنبها أثناء الرضاعة الطبيعية: يجب الحدّ من بعض المأكولات البحرية كتناول سمك القرش، أو سمك أبو سيف، أو سمك الماكريل، أو سمك البلاط؛ بسبب ارتفاع محتوى الزئبق؛ حيث إن تعرض الطفل لكمياتٍ زائدةٍ من الزئبق تتسرب للرضيع، من خلال حليب الثدي ما يشكل خطراً على نمو الجهاز العصبي، كما أن تسرب الكافيين في حليب الثدي يؤدي إلى زيادة حركة الطفل، وتجنب النوم، لذلك يجب تجنب شرب أكثر من 2 إلى 3 أكواب، وتجنب دخان السجائر، والأدوية غير المعتمدة من قبل الطبيب.
أهمية إرضاع حليب الأم في أسرع وقت ممكن
إرضاع الطفل في أقرب وقت ممكن بعد الولادة مباشرة، أو خلال النصف ساعة الأولى بعد الولادة، ما يساعد في إنشاء رابط من الحب والتواصل والدفء الذي سيعرفه ويشعر به طفلك على الفور.
أن تعرف الأم الطريقة الصحيحة للرضاعة الطبيعية.. وهي أن تقوم بإدارة الطفل على جانبها وضمه بقوة إلى الثدي، مع إبقاء رأس الطفل وجسمه على نفس الخط.
ادعمي رأس الطفل لامتصاص الحلمة والهالة بعمق، وذلك يتم عندما تضغط لثة طفلك على الهالة التي تحتوي على بصيلة الحليب بداخلها.
احرصي على تغذية الأطفال بحليب الثدي فقط.. إذ يجب أن يحصل الأطفال على حليب الثدي لمدة 6 أشهر، ولا يُسمح لهم بتناول الماء أو الطعام أو المشروبات الأخرى ما لم تتم الإشارة إلى ذلك طبياً.
أن تكون الأم والطفل معاً بعد 24 ساعة من الولادة.. فهناك ضرورة لقيام الأم بحمل الطفل بالقرب من صدرها؛ لأن الطفل منتبه لما يحيط به، وإذا كان الطفل دافئاً فإن ذلك يساعده على إرضاع حليب الأم من الساعة الأولى.
إليك سيدتي الأم المرضعة.. دليلك للتعرف إلى طفلك الرضيع من عمر شهر إلى 12 شهراً.
تابع.. أهمية إرضاع الطفل حليب الأم
أن يمنح للأطفال القدرة على الرضاعة الطبيعية بقدر ما يريدون.. في مقابل أن الأم المرضعة تتلقى التغذية الكاملة، وخبرة الأم في إرضاع الحليب يمنع احتقان الثدي، ويساعد على تحفيز جسم الأم لإنتاج حليب أكثر وأسرع بعد الولادة.
ألا تزيد مدة الرضاعة بين الوجبات على 3 ساعات، وإذا كانت الأم متعبة يمكنها الاستلقاء على جانبها، ويتم وضع الطفل على الثدي ليرضعه بالطريقة الصحيحة حتى تتمكن من النوم والراحة.
ألا تدع طفلك يمص حلمات مطاطية أو وهمية، فقد يكون أمراً مربكاً؛ لأن طرق الشفط مختلفة؛ حيث يتطلب مص ثدي الطفل استخدام اللسان وتحريك الفك لاستخراج الحليب.
جهزي نفسك قبل الولادة، وتدربي على الرضاعة الطبييعية، واختاري رعاية تحت إشراف عيادة طبية، تقوم بتعليم وتنظيم التدريب على الرضاعة الصحيحة.
خططي بعناية للرضاعة الطبيعية، عندما يتعين عليك العودة إلى العمل، كما ينبغي الجمع بين الرضاعة الطبيعي، والمكملات الغذائية لمدة عامين آخرين أو أكثر، وأن يكون لدى الأمهات المعرفة حول ضخ الحليب وتخزينه بشكل صحيح.
ضعي طفلك على الثدي لأن رضاعة حليب الثدي من الثدي تساعد على إدرار الحليب أكثر من استخدام مضخة الثدي؛ بمعنى أن الطفل سيتمكن من شرب حليب الثدي لأطول فترة ممكنة.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
منذ 8 ساعات