منذ ساعتين
كيف تعيش شيخوخة سعيدة في ظل التكنولوجيا؟

الشيخوخة أمر لا مفر منه، فمن منا سيحتفظ بنشاطه وحيويته طوال العمر، ومن منا سيظل شاباً يافعاً مليئاً بالطاقة والحيوية، فكلما تقدم العمر، احتاج الشخص للمساعدة، ومهما حاول الحفاظ على صحته بالرعاية والأكل الصحي إلا أن هناك مرحلة سيكون فيها بحاجة لمساعدة الآخرين، واليوم وفي ظل الركض اللامتناهي وراء متطلبات الحياة اليومية والسعي الشرس للحصول على كمالياتها، زادت الأعباء على الأبناء والأحفاد، وأضحى المسنون في مأزق، فالاهتمام بهم قلً والعناية بهم لم تعد تلقى ذات الأهمية، إلا أن التكنولوجيا وما تتيحه من تسهيلات ورعاية أعادت الأمر لنصابه وصارت هي السبيل لتعيش شيخوخة سعيدة ومريحة ومن دون الحاجة للاعتماد على أحد، كيف ذلك؟ تابعي السياق التالي لتعرفي:

التكنولوجيا حافظت على رفاهية واستقلالية كبار السن

تقول أمينة فاضل أنسي مختصة برعاية كبار السن وتعمل بإحدى دور الرعاية الشهيرة لسيدتي: لا يمكن أن ننكر فضل التكنولوجيا الكبير فرعايتنا لأحبابنا كبار السن والمسنين أصبحت أسهل بفضل التقدم في التكنولوجيا وما تتيحه من تقنيات وآليات، فهناك العديد من الابتكارات التي أُدمجت بحياة كبار السن لتحسين جودة حياتهم وتحقيق السلامة والرفاهية لهم أثناء العيش بمفردهم، كما أن التكنولوجيا ساهمت في الحفاظ على استقلاليتهم والبقاء على اتصال مع أحبائهم والاستمرار في الاستمتاع بحياتهم على أكمل وجه حتى في مجالات العناية بصحتهم البدنية مع تقدمهم في السن، وعلى الرغم من أن العديد من كبار السن قد يواجهون صعوبة في فكرة استخدام التكنولوجيا، إلا أن فهم التحديات التي يواجهونها يمكن أن يساعد المختصين كثيراً في إيجاد طرق لمساعدة أحبائنا المسنين على التغلب على هذه الصعوبات.

وبمتابعتك للسياق التالي ستتعرفين إلى: نصائح للوقاية من الخرف وأمراض الشيخوخة الأخرى

صعوبات يواجهها المسنون عند التعامل مع التكنولوجيا المهارة المحدودة بسبب التهاب المفاصل وأمراض أخرى، قد يكون من الصعب على كبار السن أداء إيماءات الشاشة التي تعمل باللمس اللازمة للتنقل بين العديد من التقنيات الحديثة. ولمعالجة هذه المشكلة يمكنك العثور على خيارات بوحدات تحكم أو أزرار كبيرة جداً. قد يكون الحل الآخر هو تعليمهم كيفية استخدام الأوامر الصوتية.

عدم المعرفة حول استخدامات التكنولوجيا غالباً ما يتجنب كبار السن تعلم كيفية استخدام التكنولوجيا لأنهم لم يعتادوا على استخدامها بشبابهم، كما أنهم يرتكبون خطأً كبيراً عندما يعتقدون أن التكنولوجيا مخصصة فقط للمراهقين لصنع مقاطع الفيديو أو لنشر الصور، فيمكن أن نحدث كبار السن على أهمية التكنولوجيا وما تتيحه من تواصل في التفاعل مع الأبناء والأصدقاء بمختلف دول العالم.

القلق بشأن فهم أجهزة الكمبيوتر يتجنب الكثير من كبار السن استخدام أجهزة الكمبيوتر لأنهم يشعرون بالخجل من عدم قدرتهم على التقاط الأشياء على الفور. من المهم لكبار السن أن يدركوا أنه لا يوجد سبب للخجل. يواجه الجميع صعوبة في تعلم التكنولوجيا عندما تكون جديدة تماماً عليهم. لتقليل هذه المخاوف، يمكن لمعظم كبار السن الاستفادة من الدروس الخصوصية الفردية. فمن خلال أخذ الأمور ببطء وشرح المفاهيم لهم بالكامل، يمكن لكبار السن تطوير الثقة في قدرتهم على استخدام التكنولوجيا.

ضعف البصر مع تقدم الناس في السن، غالباً ما تقل قدرتهم على الإبصار. قد يجد كبار السن صعوبة في رؤية التفاصيل الصغيرة، والتمييز بين الألوان، والتمييز بين العناصر منخفضة التباين، مما قد يؤدي إلى شكاوى مفادها أن النظر إلى الشاشات يؤذي أعينهم أو يسبب لهم الصداع. قد يكون من المفيد ضبط الإعدادات على أجهزة الكمبيوتر أو الموبيل، حيث يمكن أن يؤدي تكبير الخط وزيادة التباين وتعزيز السطوع على الشاشة إلى تسهيل رؤية كل شيء.

تحديات تذكر الأشياء عند تعليم كبار السن عن التكنولوجيا، يميل الناس إلى الإثارة وتقديم الكثير من المعلومات دفعة واحدة، مما قد يجعل من الصعب تذكر الأشياء ويعطي كبار السن فكرة أن التكنولوجيا مربكة ومرهقة. للمساعدة في تحديات الذاكرة، حاول كتابة خطوات بسيطة لوظائف التكنولوجيا الأساسية. تجنب تقديم معلومات لا يحتاج كبار السن إلى معرفتها بعد، والتزم بالأساسيات اللازمة لتعلم كيفية أداء المهام ذات الصلة.

قد ترغبين في التعرف إلى: أول رياضية تكمل سباق 100 متر في عمر الـ101 عام .. تعرفي إلى أفضل الرياضات لكبار السن

بعض التقنيات والتطبيقات التي يمكن أن تحدث فرقاً في حياة كبار السن البقاء على اتصال - تطبيقات التواصل الاجتماعي يعد الحفاظ على الروابط الاجتماعية أحد أهم التحديات التي يواجهها كبار السن مع تقدمهم في السن. أظهرت الدراسات أن الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية يمكن أن تكون لهما عواقب وخيمة على كبار السن، ومن ثمّ فوسائل التواصل الاجتماعي قد تكون شريان حياة لكبار السن، مما يسمح لهم بمواكبة أحبائهم والمشاركة في حياتهم، حتى من مسافة بعيدة.

مراقبة الصحة والتواصل مع الأطباء عن بُعد يمكن للتكنولوجيا أن تلعب دوراً حاسماً في مساعدة كبار السن، حيث يمكن للأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية مراقبة مقاييس صحية مختلفة، مثل معدل ضربات القلب وأنماط النوم ومستويات النشاط البدني. يمكن أن توفر هذه البيانات رؤى قيمة حول الصحة العامة والعافية لكبار السن. يمكن أن يكون الطب عن بُعد بمثابة تغيير كبير لكبار السن ذوي القدرة المحدودة على الحركة فهو يسمح لهم بتلقي المشورة والرعاية من الخبراء من دون الحاجة إلى رحلات طويلة ومكلفة إلى عيادة الطبيب.

الأتمتة المنزلية والمنازل الذكية تسهل تقنية الأتمتة المنزلية على كبار السن الحفاظ على استقلاليتهم مع البقاء آمنين ومريحين في المنزل. يمكن لأجهزة المنزل الذكي أن تساعد في أتمتة المهام اليومية، مثل تشغيل وإطفاء الأضواء، وضبط منظمات الحرارة، وقفل الأبواب، كل ذلك من خلال الأوامر الصوتية أو تطبيقات الهواتف الذكية، كما أن تقنية المنزل الذكي تساعد كثيراً كبار السن الذين يعانون من مشاكل في الحركة أو التدهور المعرفي. يمكن للأجهزة مثل موزعات الأدوية الآلية ضمان تناولهم لأدويتهم في الوقت المحدد، بينما يمكن لأجهزة الاستشعار الذكية اكتشاف السقوط أو حالات الطوارئ الأخرى والاتصال تلقائياً بمقدمي الرعاية أو خدمات الطوارئ.

الواقع الافتراضي والتحفيز المعرفي يمكن أن توفر تقنية الواقع الافتراضي فرصاً فريدة للتحفيز المعرفي والمشاركة الاجتماعية وحتى العلاج الطبيعي، حيث التحفيز المعرفي أمر بالغ الأهمية لكبار السن مع تقدمهم في السن لأن التدهور العقلي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الاستقلال وجودة الحياة بشكل عام. يمكن أن تتراوح تجارب الواقع الافتراضي من جولات المتاحف الافتراضية إلى البرامج التعليمية التي تحفز الدماغ وتبقي كبار السن منخرطين عقلياً.

المساعدة في النقل والتنقل مع تقدم كبار السن في العمر، قد يجدون صعوبة متزايدة في التنقل، سواء بسبب القيود الجسدية أو المخاوف بشأن سلامة القيادة. ولحسن الحظ، تتدخل التكنولوجيا أيضاً لتقديم حلول في هذا المجال، حيث يتيح التطبيق لمستخدمي الهواتف الذكية طلب سائق مع سيارته بغرض التنقل، والذي سهل على كبار السن الانتقال من النقطة أ إلى النقطة ب من دون الاعتماد على الأصدقاء أو أفراد الأسرة للنقل.

وإذا تابعتِ السياق التالي ستتعرفين إلى: أسرار تساعد على إطالة العمر.. برأي مختصة بطب الشيخوخة


المزيد من مجلة سيدتي

منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ ساعتين
منذ ساعة