حكاية أثر| «طقسة سكب الماء» إمداد سكان الواحات بمياه النيل

يمثل معبد دير الحجر في الواحة الداخلة أحد الشواهد البارزة على العراقة والروحانية في الحضارة المصرية القديمة، ضمن نقوشه المميزة، يبرز مشهد رائع يصور المعبودين "حورس" و"جحوتي" في طقسة سكب الماء.

يعكس هذا المشهد احتفاءً بأهمية المياه في حياة المصريين القدماء، حيث تصور النقوش كيف يتم تقديم مياه نهر النيل الغنية بالخير والبركة لسكان الواحات، في دلالة على تواصل النيل العظيم مع الصحاري واعتراف المصريين بدوره المقدس كمصدر للحياة والاستقرار.

اقرأ أيضا |

* نظرة تاريخية على معبد دير الحجر

يقع معبد دير الحجر في الواحة الداخلة، وقد تم تشييده خلال العصر الروماني ليكون مركزًا دينيًا يرمز للتواصل الروحي بين سكان الواحة والنيل. يضم المعبد العديد من النقوش والزخارف التي تبرز التقنيات الفنية والدينية التي تفنن فيها المصريون القدماء.

* المشهد الرمزي لحورس وجحوتي

في إحدى الزوايا البارزة للمعبد، يبرز مشهد يجسد "حورس"، إله السماء وحامي مصر، و"جحوتي"، إله الحكمة. يقومان بطقسة سكب الماء، حيث يُعتقد أن هذه المياه ترمز إلى مياه النيل الخالدة. تُعبر هذه الطقسة عن العطاء والحياة المستمرة، وتعكس اعتقاد المصريين القدامى في قدسية النيل وضرورة وجوده للحياة.

* أهمية المياه في طقوس الواحات

يُعد النيل من أهم عناصر الحياة في مصر القديمة، ولم يقتصر دوره على المناطق الزراعية، بل امتد إلى الواحات، التي كانت تسعى لربط نفسها روحياً مع النهر الخالد. كان مشهد سكب الماء بمثابة دعوة للمطر والحياة، ودعم للواحة بالمياه التي تضمن استمرار الحياة والنماء.

* دلالات المشهد وتقديس النيل

يرمز هذا المشهد إلى تواصل المصريين القدماء مع الطبيعة وقوى الكون، حيث يعتبر سكب الماء رمزًا للتجديد واستمرارية العطاء.


المزيد من بوابة أخبار اليوم

منذ 3 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ 4 ساعات