ضمن فعاليّات مهرجان الممالك القديمة بالبلدة القديمة في العلا، والذي يحتوي على العديد من الفعاليّات في تجربة رحلة عبر الزمن يتعرّف خلالها الزائر على تاريخ وكنوز الحضارات الإنسانية التي ازدهرت في المنطقة منذ 7000 عام.

ويضم المهرجان العديد من الفعاليّات، منها على ضوء الشموع بين المعالم التاريخية العريقة ومعارض فنية تتضمن القطع الأثرية من حضارات العالم القديم.

وعرفت قوافل البخور عدة طرق لتجارة البخور منها رئيسية وأخرى فرعية، ففي تمنع عاصمة مملكة قتبان كانت تتجمع أحمال البخور ومنها يمر الطريق الرئيس الذي يتجه نحو الشمال لسبأ ثم إلى مكة ويستمر شمالاً إلى ديدان (العلا) فالبتراء، ومن ثم يتفرع إلى فرعين أحدهما يتجه نحو تدمر في الشمال والثاني يتجه نحو غزة الواقعة على ساحل البحر المتوسط.

ويكشف المهرجان "طريق البخور" بوسط البلدة القديمة ضمن التجارب التفاعلية التي تربط الماضي بالحاضر وتتبع مسار التجارة القديم الذي كان يستخدمه التجار منذ آلاف السنين لنقل البخور والتوابل والسلع النفيسة من جنوب وشمال شبه الجزيرة العربية الذي يمر بالعلا، وتستمر لمدة ساعتين بالعديد من المحطات التاريخية حيث يتاح لهم فرصة التفاعل مع العروض المباشرة، والتقنيات الحديثة، بوجود رواة يقدمون شرحًا وافيًا حول تاريخ المكان وأهميته.

وتتخلل الجولة توقفات لاستكشاف الآثار المتناثرة على طول الطريق، وخلطات البخور المبتكرة والأنظمة التجارية القديمة وسبل الحياة التي اعتمدت على هذا الطريق كمصدر رئيس للتجارة والتواصل الحضاري.

ويعد طريق البخور الممتد عبر تضاريس محافظة العُلا وجبالها الساحرة، جزءًا من التجارات الأخرى، حيث شهدت المحافظة تجارة العديد من السلع الأخرى، التي جعلتها نقطة توقف رئيسة على الطرق التجارية القديمة، وأسهمت في ازدهارها الاقتصادي والثقافي.