كتب ـ رمضان يونس:
أمام جثة مُمده داخل غرفة نوم في شقة ضيقة بإحدى مساكن النهضة، جلس "علاء" قرابة نحو 15 ساعة؛ يتفنن في تقطيع جارته "سماح" بعدما قتلها انتقاما منها لتضرر شقته من ماسورة مياه خاصتها، وإلحاحها الدائم له بأن يشهد معها في سرايا النيابة في دعوى تحرش وسرقة أقامتها "أم ناهد" ضد الجيران.
قتل "علاء" جارته "سماح" كانت بمثابة التخلص من حجر عاثر في حياته، ظل يمزق "سماح" لاشلاء "قالت لي هتيجي تشهد غصب عنك" من ثم التخلص من الجثمان في مقلب قمامة، أمام النيابة وقف "علاء" الذي شارف سن التقاعد، يقر باعترافاته دون خجل لم يندم على فعلته بحق "أمناهد" زاعمًا أنه تخلص من جريمته بكل هدوء عقب تقطيع جسدها أشلاء وإلقائه في صندوق "قمامة":" قلت هقطعها ولا من شاف ولا من دري .. وكنت مبسوط قوى وسعيد و أنا بقطعها".
وحصل "مصراوي" على نص أقوال المتهم "علاء" في الدعوى التى حملت رقم 6414 لسنة 2024 جنايات السلام ثانٍ، و المقرر انعقاد أولى جلسات القضية أمام الدائرة التاسعة بمحكمة شمال القاهرة بالعباسية يوم 24 نوفمبر الجاري. فيما أقر المتهم باعترافاته أمام النيابة؟
وقال "علاء" أمام جهات التحقيق:"اللي حصل إن كانت بتخر ميه من شقة "سماح" جارتي عليا باستمرار وكنت بقولها ديما صلحي الماسورة الشقة كلها ميه وفي كهرباء وأنا بتكهرب كلشويه مكنتش بترضى ولا تعمل حاجه حتى قلت شيخ اسمه سيد الله يرحمه يطلع لها وفعلاراح لها وقالها تصلح الحاجة، علشان الشقةعندي فضلت تزعق له وقالت له مش هعمل حاجة والراجل مشى من عندها وقال لي وأنا معرفتشأعمل حاجه، وكانت دائماً تتخانق مع السكان مع إنها كانت كويسه".
وأضاف "علاء" أمام جهات التحقيق:"فجأة حالها اتشقلبيمكن بسبب ضيق الحال معرفش مع أن الناس كلها في البلوك كانت بتساعدها بما فيهمأنا، وكانت علاقتي بيها كويسة حتى كانت بتنزل تشتغل يومين ثلاثة ويمشيها وكانتبتقولي إن هم بيشوها من الشغل عشان عاوزين ناس أحلى وشكلها أجمل منها، وكانت عامله مشاكلمع السكان كلهم وكانت بتعمل قواضي وتطلبهم النجدة كل شوية و تقول واحد اتحرش بيا ومرهواحد سرقني وكانوا كلهم بيتحبسوا، وفي مرة حتى به ضابط من القسم قالها يعني الناسكلها غلط وانتي الى صح، وفي يوم وأنا واقف في البلكونة لقحت عليا بالكلام وهي فوققالت الناس قوللات الأصل إلى مبيخرجوش يشهدوا شهادة حق لولية ومردتش عليها، وبعدينقبل الموضوع ده بيوم كده القيتها على السلم قولتلها انتي فتحتي الهويس عليا أناالشقة كلها ميه وأنا مش معايا فلوس للكلام ده ولا تكلفة علشان أصلح الماسورة، وكانت تزعقوتتكلم معايا بطريقة وحشة جدا".
وتابع المتهم :" وقبل الجريمة جاتني وقالت لي أنا عاوزاك تشهد شهادة معايا إن الناس بتسرق و تتحرش بيا وأنا مرضتش ففضلت تزعل معايا وتقولي ماشي وأنت حر، وبعد كده يوم الحادثة الصبح وأنا في الشقة لقيت خبطة خفيفة على الباب فتحت لقيتها هي دخلت وقفلت الباب وراها قالت لي أنت متحرشتش قبلكده بحريم قولتلها ايه إلى بتقوليه ده قالتلي هتيجي تشهد معايا غصب عنك، قومت ضربها بالقلم على وشها، فضلت تصوت بصوت عالي وسعتها قلت لازم أخلصمنها وأخلص البلوك كله منها، وفضلت كاتم صوتها علشان محدش يسمع وقولت انا هنتقم منها وفضلت كاتم نفسها لحد ما ماتت خالص، واتأكدت انها ماتت وحطيت راسي على صدرهاو اتأكدت إنها ماتت ".
وعن كيفية تقطيع "سماح" إلى أشلاء قال "علاء" في التحقيقات:" وبعد ما ماتت قلت أنا هعمل ايه دلوقتي لو الناس دخلت أوشافتها كده هتقول فيه وممكن يقولوا أن عملتلها حاجة ولا اتحرشت بيها والصويت اللي كان ده من عندي، فقلت هقطعها ولا من شاف ولا من دري أنا مخلص منها وأخلص الناس كلهامنها، وبدأت من الساعة ١٠ الصبح و أنا كلي كبت وانتقام منها وكان عندي نشوة كدهمبسوط قوى وسعيد وأنا بقطعها، وبدأت أفصل راسها ودراعاتها وأ قطعها ومن ١٠ الصبح لحد ١٢ بليل كنت يتفنن إني أعمل كده وبعد ما خلصت، روحت لصندوق حطيت جزء وعندالسور الخرساني جزء، وبعد كده رجعت مسحت الأرض من الدم اللي فيها".
وأحالت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، القضية رقم 6414 لسنة 2024 جنايات السلام ثانٍ، والمتهم مسن بقتل جارته "سماح" وتقطيع جسدها وإلقاء أشلاء منها في مقلب قمامة مع الاحتفاظ بباقي الجسد في ثلاجته في منطقة النهضة بمحافظة القاهرة إلى محكمة الجنايات العاجلة بتهمة القتل العمد.
منذ 7 ساعات