لطالما كان السودانيون نموذجاً للأخلاق الرفيعة والتآلف الاجتماعي، إذ يشهد لهم كل من تعامل معهم بقيم نبيلة ومواقف إنسانية تُحترم، وأصبحت سماتهم النبيلة مصدر إلهام واحترام لدى الجميع، حيث تبرز الشخصية السودانية بسلوكيات تجمع بين الأمانة والإخلاص واحترام العشرة، وبحكم ثقافته وأخلاقه، يتفادى السلوكيات السلبية من أواصر عميقة تنبثق من تاريخه وثقافته.
هذا الجانب المشرق من التآلف السوداني وجد صداه في فعالية "أيام السودان" التي تُقام ضمن مبادرة "تعزيز التواصل مع المقيمين" في حديقة السويدي بالرياض، التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار "انسجام عالمي"، وتهدف إلى نقل صورة شاملة عن ثقافة السودان التي تتسم بالعفوية وحب الحياة، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد، إذ يتاح لزوار الفعالية فرصة التعرف على مختلف جوانب التراث السوداني، من الفلكلور إلى الفنون الشعبية التي تعكس حيوية السودانيين وارتباطهم بالقيم الإنسانية.
وتشكل "أيام السودان" منصة ثقافية تجسد روح التعايش بين المجتمعات، حيث يجد الزوار أمامهم مجتمعًا سودانيًا منسجمًا مع ذاته ومع الآخرين، محبًا للعطاء ومخلصًا لقيمه، مساهماً بذلك في تعزيز التواصل بين ثقافات المملكة وضيوفها من مختلف الجنسيات.
منذ 8 ساعات