أخبار جامعة أسيوط.. اختتم المؤتمر الدولي التاسع لكلية التربية في جامعة أسيوط فعالياته تحت عنوان "دور التعليم العربي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، والذي تم تنظيمه برعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، وإشراف الدكتور حسن حويل، عميد كلية التربية ورئيس المؤتمر، والدكتور محمد جابر قاسم، وكيل كلية التربية لشئون التعليم والطلاب ونائب رئيس المؤتمر.
أبرز التوصيات التي خرج بها المؤتمر: تبني المبادرات الرئاسية المصرية والعربية في بناء الإنسان لمواكبة الاتجاهات العالمية، وذلك من خلال تطوير المناهج التعليمية، والاهتمام بالتدريب المستمر للكوادر التعليمية.
إعداد برنامج بيني لتدريب الهيئة المعاونة في التخصصات الطبية؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجال الصحي.
استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم العربي، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوير الممارسات التعليمية.
التكامل بين العلوم المختلفة في التعليم العربي، مع التركيز على العلوم التي تتعلق بالتنمية المستدامة والابتكار.
تبني مبادرة المدارس الخضراء والصديقة للبيئة، وذلك بهدف تحقيق الأهداف البيئية للتنمية المستدامة.
تطوير المناهج التعليمية العربية لتكون متوافقة مع أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك تضمين المناهج الخضراء في المدارس والجامعات العربية.
إنشاء مراكز التنمية المستدامة في المدارس والجامعات العربية، لتقديم الدعم والتوجيه في تنفيذ مبادرات التنمية المستدامة.
استحداث برامج تعليمية جديدة بالجامعات العربية لاستشراف علوم المستقبل التي تواكب احتياجات سوق العمل العربي.
المبادرات البحثية والتعليمية: أوصى المؤتمر أيضًا بتطوير البحث التربوي ليكون أكثر توافقًا مع متطلبات التعليم العربي في العصر الحالي، مع التركيز على البحوث النفسية والتربوية لتحقيق أهداف اقتصاديات المعرفة.
كما تم التأكيد على ضرورة تطوير الخطط البحثية في المؤسسات التعليمية العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع تحسين الخدمات النفسية والإرشادية في التعليم العربي.
ومن التوصيات أيضًا تطوير جدارات المعلم العربي ليتمكن من استخدام مهارات الذكاء الاصطناعي في التعليم، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.
حلقة نقاشية حول "التعليم الطبي في عصر التنمية المستدامة": ضمن فعاليات المؤتمر، تم تنظيم حلقة نقاشية بعنوان "التعليم الطبي في عصر التنمية المستدامة"، والتي حضرها الدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد مخلوف، عميد كلية الطب جامعة بدر، وعدد من الشخصيات الأكاديمية المرموقة.
الدكتور محمود عبد العليم أوضح أهمية التعليم الطبي في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن التعليم الطبي ليس فقط أداة لتحسين الرعاية الصحية، بل هو جزء أساسي في تعزيز التنمية المستدامة من خلال تحسين الصحة العامة والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات.
تطور التعليم الطبي واستخدام الذكاء الاصطناعي: وتحدث الدكتور أحمد مخلوف، عميد كلية الطب جامعة بدر، عن تطور التعليم الطبي من الأساليب التقليدية إلى الأساليب الحديثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وأوضح كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحسن التعليم الطبي، رغم التحديات التي قد تطرأ مثل المخاوف الأخلاقية والتقنية، وكيفية التوازن بين الأساليب التقليدية والحديثة في هذا المجال.
هنأت الدكتورة أماني عمر، وكيل كلية الطب لشئون الدراسات العليا والبحوث، كلية التربية على نجاح المؤتمر، مشيرة إلى أهمية هذا اللقاء في إعداد طبيب المستقبل وفقًا للمعايير الأكاديمية العالمية، والتي تشمل المهارات الإكلينيكية والأخلاقية والبحثية. وأكدت على ضرورة الاهتمام بالجانب النفسي للطبيب، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
أهمية التعاون بين التخصصات: الدكتور حسن حويل، عميد كلية التربية، أكد على أهمية التخصصات البينية في التعليم، مشيرًا إلى أن المستقبل يتطلب التركيز على البرامج البينية بين مختلف الكليات، بما في ذلك كلية التربية وكلية الطب، لتطوير طرق التعليم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الدور المهم للتعليم في التنمية المستدامة: الدكتورة أماني شريف، مستشار رئيس جامعة أسيوط للتخطيط الاستراتيجي، تحدثت عن دور التعليم في التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن التعليم هو السبيل لتمكين الأفراد وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق التنمية الشخصية والاحترافية. وأضافت أن التعليم يلعب دورًا مهمًا في تعزيز التطور الاقتصادي وحماية البيئة، عبر تضمين أهداف التنمية المستدامة في المناهج الدراسية.
أهمية الورش التوعوية والتدريب للأطباء: الدكتورة هدى مخلوف، وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، قدمت شكرها لكلية التربية على التعاون المستمر مع كلية الطب في تنظيم هذا المؤتمر، مشيرة إلى أهمية ورش العمل والندوات التوعوية التي يتم تنظيمها للأطباء لتنمية مهاراتهم في مجال التواصل، بالإضافة إلى التوعية باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة.
اختتم المؤتمر بتوصيات هامة تهدف إلى تطوير التعليم العربي في ضوء أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على الابتكار التكنولوجي، التخصصات البينية، والتعليم الطبي. هذه المبادرات يمكن أن تساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، وتلبية احتياجات سوق العمل العربي في المستقبل، مع تحسين جودة التعليم وتحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات العربية.
منذ 20 ساعة