أدت إهانة حكم الساحة الإنجليزي ديفيد كوت للألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول السابق، لذهاب بعض وسائل الإعلام للكشف عن الجانب المخفي في حياة قضاة الملاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ".

وأهان كوت يورغن كلوب بوصفه بعبارات مهينة في فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أدى في النهاية لإيقاف الحكم حتى الانتهاء من التحقيق في الواقعة.

وقد يتسبب هذا الفيديو في إيقاف مدى الحياة للحكم ديفيد كوت بحسب بعض التقارير الصحفية.

وشددت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها على أن الحكام في النهاية هم بشر لهم حياتهم الخاصة، مع الإقرار بأن كوت "كان غبياً وتسبب في ضرر لزملائه على العديد من المستويات".

فضائح الحكام السرية (رحلة 2019)

سردت الصحيفة الشهيرة في تقريرها العديد من الجوانب السلبية عن الحكام، إلى جانب كشف الكثير عن الملامح الإنسانية لآخرين منهم.

وأوضح التقرير أن الفيديو الذي ظهر فيه كوت وهو يهين كلوب التقط للحكم وهو مخمور، حيث كان يسهر في أحد الملاهي، ويعود تاريخه إلى 3 سنوات مضت.

وفي واقعة أخرى، أكدت الصحيفة أن مجموعة من حكام الدوري الإنجليزي الممتاز اجتمعوا في رحلة عام 2019 إلى إندونيسيا شهدت كسر العديد من الضوابط.

وقضى بعض حكام البريميرليغ، ومنهم كيفن فريند ومارتن أتكينسون وأندريه مارينر، وفقا للصحيفة ليلة ماجنة مليئة بالخمور والنساء في البلد الآسيوي.

واقعة كلاتنبيرغ

أوردت "ديلي ميل" واقعة خاصة بمارك كلاتنبيرغ، الحكم الإنجليزي السابق، الذي ترك الدوري الممتاز في 2017 بسبب شعوره بنزع الصفة الإنسانية عن مهنته.

وعند خروجه من البريميرليغ قال "إنه الارتياح والتحرر"، مشيراً إلى أن الجماهير كانت تصور الحكام على أنهم أشرار وليسوا بشراً.

وشعر كلاتنبيرغ في إحدى المرات بالقلق حين استدعي من قبل مجموعة أشخاص في نيوكاسل للجلوس معهم، حين كان في نزهة مع زوجته.

وجاء هذا القلق من حقيقة أنه في موقف سابق ألقيت فطيرة على رأسه وتحديداً في أحد سباقات تشيلتنهام.

لكن الحوار بين كلاتنبيرغ ومجموعة الشباب الذين استدعوه استمر لنصف ساعة، مما جعل زوجته تشعر بالتملل، وقد تعرف هؤلاء الأشخاص وقتها على طبيعة الحكم الصارم الشهير.

ويشجع كلاتنبيرغ نيوكاسل يونايتد، وهو أب لطفلين ويحب لعب رياضة الغولف ويضع وشماً لكنه أيضاً يعشق البيرة.

ويقول كلاتنبيرغ في كتاب سيرته الذاتية المنشور في 2021: "بالنسبة لبعضكم، سأكون وقحًا متغطرسًا.. وبالنسبة لعدد أكبر منكم أنا الرجل الذي كلف فريقكم نقاطًا.. قد تكون محقًا في هذا الصدد. لكنني نادرًا ما أكون شيئًا آخر غير الرجل الذي يرتدي الأسود ويحاول إلحاق الأذى بنفسه.. هذا أنا.. كان العالم يعرف بالضبط من أنا، لكن أحد لم يسمعني".

وواصل: "فقط عندما تركت الدوري الإنجليزي الممتاز، تمكنت من تقديم نفسي في وسائل الإعلام.. لا أتوقع من الجميع أن يقولوا: أوه، هو رجل رائع.. على الإطلاق، قد تكون لا تزال تكرهني، فقط لأسباب مختلفة.. هذا جيد".

وهناك حكم آخر يدعم نيوكاسل وهو مايكل أوليفر، الذي حضر مباراة باريس سان جيرمان الفرنسي مع الماكبايز في العاصمة الفرنسية باريس الموسم الماضي في دوري أبطال أوروبا والتي انتهت 1-1.

ويصر التقرير على أن الحكام لا يحظون بالدعم المطلوب من المسؤولين في اتحاد الحكام المحترفين أو لجنة الحكام.