د .هايل ودعان الدعجة يكتب : اساءة مركز راصد الى بلدنا بحجة الدفاع عن العمالة الوافدة نبأ الأردن -

يا ريت مركز راصد الذي يسيء للاردن بحجة الدفاع عن العمالة الوافدة يهتم بمعالجة البطالة في الاردن كاهتمامه بتوفير بيئة للعمالة الوافدة على حساب الاردني العاطل عن العمل وهو يصور لنا العمالة الوافدة وكأنها تعيش في بلد قمعي لا يراعي الابعاد الانسانية ويمارس سياسة الاتجار بالبشر .. هل يعلم هذا المركز ان العمالة الوافدة من الهناء التي هي فيه في الاردن والارتياح الذي تشعر به فيه لا تستبدل وجودها بالاردن بالعمل في الدول الخليجية ولا الاوروبية ولا حتى الولايات المتحدة .. وهل يعلم ان هذه العمالة الوافدة التي يدافع عن حقوقها .. وحسب تصريح لوزير عمل اسبق يعمل حوالي ٨٠٠ الف عامل منها في بلدنا بدون تصاريح وبشكل مخالف .. ولم تدفع ما يترتب عليها من حقوق مالية للبلد والتي تبلغ حوالي ٣٢٠ مليون دينار سنويا بافتراض ان رسم تصريح العمل السنوي ٤٠٠ دينار .. فاين هذا المركز من حقوق البلد المالية .. ولماذا لا يدافع عنها ويطالب بها ؟. وهل يعلم هذه العمالة التي يدافع عنها لا تحترم ولا تتقيد بالمهن المخولة العمل بها كالزراعة والانشاءات .. وتتسلل منها الى مهن اخرى لا يجوز ان تعمل بها كونها مقتصرة على الاردني .. وهل هو بصورة المبالغ الطائلة التي تتقاضاها العمالة الوافدة والعملة الصعبة التي تسهم باخراجها من بلدنا نتيجة حوالاتها المالية لبلدانها .. وهل المركز معني ومهتم بالعمالة الاردنية بالخارج كاهتمامه بالعمالة الوافدة التي لا اظن انها كلفته للدفاع عنها .. لا بل ان المركز يتحدث عن التفاوت في الاجور بين العامل الاردني والوافد .. يريد ان يدفع لعامل وافد ( جاي براسه ) نفس اجور ورواتب الاردني ( الي وراه اسرة ونفقات معيشية وتعليمية وفواتير ومياه وتلفون .. ) .. حتى انه يطالب باصلاحات تشريعية يعتبرها ظالمة وغير منصفة للعمالة الوافدة .. ترى ماذا كان موقف النواب والاحزاب التي تابعت الورقة الصادرة عن هذا المركز وما انطوت عليه من اساءات للبلد باسم العمالة الوافدة .. هل المركز المدافع الشرس عن العمالة الوافدة على حساب العمالة الاردنية يعلم حجم البطالة في الاردن وتداعياتها الامنية والاقتصادية والاجتماعية الخطيرة على بلدنا .. كيف لمركز راصد ان يقبل بتأدية هذا الدور الذي يسيء به لسمعة بلدنا ومكانته .. ولصالح من مثل هذه الاساءة ؟.