د. ياسين الخياط - أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية
استئصال البروستاتا: متى يكون ضروريًا وما البدائل الحديثة؟
استئصال البروستاتا هو إجراء جراحي يتضمن إزالة غدة البروستاتا بالكامل، ويُعتبر علاجًا شائعًا لسرطان البروستاتا في مراحله المختلفة. ولكن مع التطور الهائل في مجال الطب، أصبحت هناك تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطوة ضرورية دائمًا أم أن هناك بدائل علاجية أكثر حداثة وأقل تدخلاً يمكن أن تحقق نفس النتائج أو أفضل.
ما هو استئصال البروستاتا؟
استئصال البروستاتا، أو "Prostatectomy"، ينطوي على إزالة الغدة بالكامل، وغالبًا ما يتم اللجوء إليه عندما يكون الورم محدودًا داخل البروستاتا. يمكن أن يكون الإجراء إما مفتوحًا تقليديًا أو باستخدام تقنيات حديثة مثل الجراحة الروبوتية. رغم فعاليته العالية في السيطرة على السرطان، إلا أنه لا يخلو من مضاعفات محتملة، مثل مشاكل التحكم في البول وضعف الانتصاب.
هل هي خطوة حاسمة؟
في بعض الحالات، يكون استئصال البروستاتا هو الخيار الأنسب، خاصة إذا كان الورم عدوانيًا أو عندما لا تكون العلاجات الأخرى فعالة بما يكفي. وفقًا لدراسات متعددة، يمكن لهذا الإجراء أن يزيد من فرص الشفاء بشكل كبير، لكنه يتطلب تقييمًا دقيقًا للمخاطر والفوائد. يُشدد الأطباء على أهمية التشخيص المبكر لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن الجراحة.
البدائل الحديثة
مع تطور تقنيات العلاج، ظهرت بدائل أقل تدخلاً قد تكون مناسبة لبعض المرضى. تشمل هذه البدائل:
العلاج الإشعاعي: سواء كان تقليديًا أو باستخدام تكنولوجيا البروتونات المتقدمة، يُعد الإشعاع بديلاً فعّالاً للعديد من الرجال، خاصة أولئك الذين يرغبون في تجنب المضاعفات الجراحية.
المراقبة النشطة: في حالات الأورام الصغيرة وغير العدوانية، يمكن اللجوء إلى المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري. هذا الخيار يتضمن المتابعة المنتظمة عبر فحوصات الدم والفحوصات التصويرية.
العلاجات الموضعية: تقنيات مثل الاستئصال بالتبريد (Cryotherapy) أو العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة (HIFU) تعد خيارات واعدة وتستخدم لاستهداف الخلايا السرطانية دون التأثير على الأنسجة المحيطة.
منذ يوم