الأسهم الآسيوية عند أدنى مستوى في شهرين قبيل بيانات التضخم الأميركية

تراجعت الأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوى لها في ما يقرب من شهرين قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية، التي قد تزيد من تآكل الثقة في وتيرة تخفيضات

انخفضت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ وطوكيو وسيدني، حيث وصل المؤشر الإقليمي إلى أدنى مستوى له منذ يوم 19 سبتمبر. وظل مؤشر الدولار بلومبرغ ثابتاً، فيما اقتربت العملة اليابانية من المستوى الرئيسي 155 ينا للدولار. في حين قارب مؤشر عملات الأسواق الناشئة من محو مكاسبه لهذا العام.

تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بعد ارتفاعها بمقدار 12 نقطة أساس يوم الثلاثاء، بينما قفزت عوائد السندات الأسترالية بنفس المقياس يوم الأربعاء. ويراهن المتداولون الآن على ما يقارب تخفيضين لأسعار الفائدة الأميركية حتى يونيو، مقارنة بما يقارب أربعة تخفيضات كانت متوقعة في بداية الأسبوع الماضي.

توقعات التضخم الأميركي

يقوم المستثمرون بتعديل مراكزهم المالية قبيل صدور بيانات أميركية يوم الأربعاء، والتي يُتوقع أن تُظهر زيادة في مؤشر أسعار المستهلك العام بنسبة 0.2% على أساس شهري وذلك للشهر الرابع على التوالي، في حين من المتوقع أن يتسارع مؤشر التضخم على أساس سنوي لأول مرة منذ مارس. كما يتوقع خبراء أن تقود سياسات الضرائب والتعريفات المقترحة من الرئيس الأميركي المنتخب

وقالت كايل رودا، محللة السوق في شركة "كابيتال دوت كوم" (Capital.Com): "افتتحت الأسهم الآسيوية على انخفاض بسبب تأثيرات ارتفاع العوائد، والدولار الأقوى، وعدم اليقين المستمر في التجارة، هناك خطر أكبر بأن يصبح التضخم محركا أكبر للأسواق مرة أخرى".

تداولت الأسهم الصينية ضمن نطاق ضيق بعد تراجعها يوم الثلاثاء عقب تقارير أفادت بأن ترامب يعتزم اختيار رجلين لهما سجل حافل في انتقاد الصين للمناصب الرئيسية في إدارته. وقد زاد ذلك من المخاوف العالمية بشأن التأثير الاقتصادي المحتمل من تعهدات حملته بفرض تعريفات على واردات الولايات المتحدة، وتخفيضات ضريبية، وترحيل المهاجرين.

يتوقع المتداولون المزيد من الخسائر في سندات الخزانة الأميركية مع ترقبهم أن تؤدي سياسات ترمب المخطط لها إلى إعادة إشعال التضخم، والحفاظ على أسعار الفائدة الأميركية عند مستوياتها المرتفعة. وأظهرت البيانات التي تم إصدارها، يوم الثلاثاء، زيادة في أسعار الفائدة المفتوحة، وهي مؤشر على مراكز متداولي العقود الآجلة في سوق السندات، حيث ارتفعت للجلسة الرابعة على التوالي في فئة السندات ذات أجل عامين.

غياب اليقين السياسي

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينابوليس، نيل كاشكاري، يوم الثلاثاء إنه سيراقب بيانات التضخم عن كثب لتحديد ما إذا كان من المناسب إجراء خفض آخر في أسعار الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.

وقال ديفيد روغال، مدير محفظة السندات في "بلاك روك": "سوق السندات مهيأة لرقم أقوى في مؤشر أسعار المستهلكين". وأضاف: "حتى مع اليقين بشأن نتيجة الانتخابات، لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن السياسة وكيفية تأثيرها على الأسواق".

تراجعت بتكوين بعد أن شهدت ارتفاعاً كبيراً أدى إلى وصول العملة المشفرة إلى ما يقارب 90000 دولار لأول مرة. في الوقت نفسه، أعلن ترمب أن إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي سيتوليان قيادة وزارة الكفاءة الحكومية.

في سوق السلع، استقرت أسعار النفط بالقرب من أدنى مستوى لها في نوفمبر، مع التركيز على توقعات الطلب بعد أن قامت منظمة "أوبك" بخفض تقديراتها مجدداً بسبب تباطؤ النمو في الصين. بينما ارتفع الذهب بشكل طفيف.


المزيد من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

منذ 9 ساعات
منذ ساعة
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ 9 ساعات