واتهمت المنظمات الإغاثية إسرائيل بالفشل لا في تلبية المعايير الأمريكية فحسب، بل في الإجراءات التي اتخذتها كذلك، وأدت إلى تفاقم الوضع لا سيما في شمال غزة. وقالت إن الظروف في غزة أصبحت أسوأ من أي وقت مضى بعد مرور 13 شهرًا على الحرب.
وأورد التقرير 19 إجراءً للامتثال للمطالب الأمريكية، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تمتثل لـ15 منها فيما امتثلت جزئياً لأربعة فقط. وقد شارك في التوقيع على التقرير كل من منظمة أنيرا، ومنظمة كير، ومنظمة ميد غلوبال، ومنظمة ميرسي كور، والمجلس النرويجي للاجئين، ومنظمة أوكسفام، ومنظمة اللاجئين الدولية، ومنظمة إنقاذ الطفولة.
وفي رسالة مؤرخة بـ 13 تشرين الأول/ أكتوبر، أمهلت الولايات المتحدة إسرائيل 30 يوماً للسماح بدخول 350 شاحنة على الأقل من البضائع إلى غزة يومياً، وفتح معبر خامس، والسماح للأشخاص في المخيمات الساحلية بالانتقال إلى الداخل قبل حلول فصل الشتاء، وضمان وصول منظمات الإغاثة إلى شمال غزة.
كما دعت إسرائيل إلى وقف التشريعات التي من شأنها أن تعيق عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المعروفة باسم الأونروا. إلا أن مستوى المساعدات لا يزال أقل بكثير من المعايير الأمريكية، ولا يزال الوصول إلى شمال غزة مقيداً، وقد مضت إسرائيل قدماً في قوانينها ضد الأونروا.
وأكدت لويز ووتريدج، المتحدثة باسم الأونروا، أن الجيش لا ينسق تحركات شاحنات المساعدات، وتُضيف: ”إذا لم يتم توفير ممر آمن لنا للذهاب، فلن تصل المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها“.
وحددت إدارة بايدن في الشهر الماضي موعدًا نهائيًا لإسرائيل ينتهي يوم الثلاثاء لزيادة المساعدات الغذائية وغيرها من المساعدات الطارئة إلى الأراضي الفلسطينية. وحذرت الإدارة الأمريكية من أن عدم الامتثال قد يؤدي إلى تفعيل القوانين التي تلزمها بتقليص الدعم العسكري في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل هجمات ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان.
منذ يوم