حزب الله: قرار جيش الاحتلال بخصوص المناورة البرية مصيره الخيبة

بيروت - شبكة قُدس: أصدرت غرفة عمليات "حزب الله"لبناني مساء اليوم الثلاثاء، بيانا حول التطورات الميدانيّة لمعركة "أولي البأس".

وقالت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في بيانها: «يُواصل مجاهدو المُقاومة الإسلامية تصديهم للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ويُكبدون جيش العدو خسائر فادحة في عدته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المُواجهة عند الحافة الأماميّة وصولا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المحتلة.

وأكدت "غرفة عمليات المقاومة الإسلامية" أن القرار الذي اتخذته قيادة جيش الاحتلال بالانتقال إلى المرحلة الثانية من "المناورة البرية" في جنوب لبنان لن يكون مصيره سوى الخيبة، وسيكون حصاده الحتمي المزيد من الخسائر والإخفاقات؛ "وإن مجاهدينا في الانتظار".

وأوضحت أن المقاومة قد اتخذت ضمن خططها الدفاعيّة كل الإجراءات التي تمكنها من خوض معركة طويلة لمنع العدو من تحقيق أهدافه دفاعا عن حرية وسيادة بلدها، ورفعة وكرامة شعبها الأبي. ونؤكد أن الجبهة في كل المحاور والقطاعات تمتلك العديد والعتاد اللازمين ومن مختلف الإختصاصات العسكرية لخوض هكذا معركة.

وقالت في بيانها: بالرغم من الادعاءات التي يطلقها العدو عن السيطرة على قرى الحافة الحدودية، تمكن مجاهدونا خلال الأيام الماضية من تنفيذ العديد من الرمايات الصاروخية من على الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه العمق المحتل، كما تمكنوا من مفاجأة العدو باشتباكات مباشرة خلف خطوط انتشاره.

وأضافت، أن سلسلة "عمليات خيبر" مستمرّة وبوتيرة مرتفعة، ولن يتمكن العدو بالرغم من كل الإطباق الإستعلامي والحملات الجوية التي يشنها، من إيقاف هذه العمليات التي تصل إلى أهدافها العسكريّة وتحقق إصابات مؤكدة، وتُدخل مع كل صاروخ ومسيّرة تُطلق، مئات آلاف المستوطنين إلى الملاجئ.

وأضافت، أنه بفعل ضربات المُقاومة الكثيفة والمُركزة، انسحبت قوات جيش الاحتلال من معظم البلدات التي كانت قد تقدمت إليها إلى ما خلف الحدود، ما عدا المراوحة منذ أكثر من أسبوع لتشكيلات الفرقة 146 في جيش الاحتلال في أحراش اللبونة وشرقي بلدة الناقورة التي يسعى للسيطرة عليها عبر التقدم نحو وادي حامول من الجهة الشرقية للبلدة. أما في البلدات الحدودية في القطاع الغربي، لم يُسجل أي محاولات تسلل او تقدم منذ 28 أكتوبر 2024، فيما يكتفي الاحتلال بعمليات التمشيط المتكررة من المواقع الحدودية على المناطق التي انسحب منها، مع تسجيل رمايات مدفعية وغارات من الطائرات الحربية طالت بلدات النسق الثاني في طير حرفا، والبطيشية، والجبين، وشيحين، وصديقين وغيرها.

وفي محور مارون الراس، فقد نفذ مجاهد المقاومة أكثر من 24 عملية بالأسلحة الصاروخية والمسيّرات الانقضاضية التي طالت نقاط تموضع وتجمع قوات وآليات جيش العدو الإسرائيلي المُشاركة في التقدم داخل الأراضي اللبنانية. وكما نفذ مجاهدونا 26 عملية استهداف بالأسلحة الصاروخيّة وقذائف المدفعيّة على مستوطنات: أفيفيم، دوفيف، سعسع، برعام، يرؤون، ديشون، المالكيّة باريوحاي، التي تضم قواعد دفاع جوي وصاروخي ومقرّات قياديّة للكتائب المُشاركة في الهجوم، ومخازن أسلحة، ومناطق تجميع للآليات، تتبع للفرقة 36 في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت إنه خلال محاولة قوّة من جيش الاحتلال التسلل من بلدة يارون باتجاه الأحياء الغربية لبلدة مارون الراس، كمن مجاهدونا للقوّة المُتسللة واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

ومن الجهة الشرقية لبلدة مارون الراس، بين البلدة وبلدة عيترون، كَمن مجاهدونا لقوّة إسرائيلية كانت تحاول التسلل باتجاه بلدة عيناثا، ودارات اشتباكات مباشرة من مسافة صفر، بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة، أسفرت عن مقتل وجرح جميع أفراد القوّة كما أكد مجاهدونا الذين انسحبوا من نقطة المَكمن بغطاء صاروخي ومدفعي من قوّات الإسناد في المقاومة الإسلامية.

وفي القطاع الشرقي، أوضحت أنه بفعل ضربات المقاومة، انسحبت قوات جيش الاحتلال من بلدات ميس الجبل ومركبا ورب ثلاثين والعديسة والخيام إلى ما وراء الحدود. فيما يعمد العدو إلى استهداف قرى النسق الثاني في هذا المحور بقذائف المدفعية وغارات الطائرات الحربية.

وعلى غرار العملية النوعية في الخيام، وبعد رصد ومتابعة لتحركات الفرقة 91 في جيش الاحتلال عند الأطراف الشرقية لبلدة حولا، وعند تجمع القوّة وآلياتها في موقع العباد الحدودي، استهدفها مجاهدو المقاومة بعدد من الصواريخ النوعيّة والدقيقة التي أسفرت عن انفجارات ضخمة أوقعت أفراد القوة بين قتيل وجريح، وأحدثت أضرارا كبيرة بالموقع والآليات بداخله.

أما في بلدة كفركلا، وخلال قيام الوحدات الهندسيّة التابعة للفرقة 98 في جيش الاحتلال بتدمير وتجريف المنازل والبنى التحتيّة في البلدة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية جرافتين وناقلة جند بالصواريخ الموجهة ما أسفر عن مقتل وجرح من كان فيها، وجرى التعامل مع محاولات سحب الإصابات عبر صليات مُكثّفة من الرمايات الصاروخية".

ونفذت المقاومة في لبنان، سلسلة "عمليات خيبر"، موضحة: بلغ عدد العمليّات التي نفذتها المقاومة الإسلامية في إطار سلسلة عمليات خيبر منذ انطلاقها إلى 70 عملية، استهدفت 33 هدفا استراتيجيا بعمق وصل حتى 145 كلم جنوبي مدينة تل أبيب. (قواعد عسكرية ولوجستية وجوية وبحرية، قواعد للدفاع الجوي والصاروخي، مصانع عسكرية، مقرات قيادية، قواعد اتصالات واستخبارات، معسكرات تدريب).

وذكرت، أن القوة الجوية في المقاومة الإسلامية شاركت بـ22 عملية ضمن سلسلة عمليات خيبر، أطلقت خلالها أكثر من 60 مسيّرة من ترسانة المقاومة من المُسيرات النوعيّة. وبعمق وصل إلى 145 كلم حتى الضواحي الجنوبيّة لتل أبيب".

بينما تُواصل القوة الصاروخية في المقاومة الإسلامية استهداف تحشدات الاحتلال في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية، وصولا إلى القواعد العسكرية والاستراتيجية والأمنية في عمق فلسطين المحتلة، بمختلف أنواع الصواريخ منها الدقيقة التي تُستعمل للمرة الأولى.

فيما بلغ مجموع عمليّات القوة الصاروخية خلال معركة أولى البأس منذ 17 سبتمبر 2024 وحتى تاريخه أكثر من 1020عملية إطلاق متنوعة. 125 عملية منها خلال الأسبوع الماضي فقط.

وأطلقت القوة الصاروخية في المقاومة الإسلامية بتاريخ 06 نوفمبر 2024، وللمرة الأولى في تاريخها، صاروخ "فاتح 110"، الذي استهدف قاعدة تسريفين على بعد 130 كلم من أقرب نقطة من الحدود اللبنانيّة الفلسطينية".

وتُواصل القوة الجوية في المقاومة الإسلامية استهداف مواقع وقواعد الاحتلال العسكرية، ونقاط تجمع وتموضع ضباطه وجنوده، وسط استنفار لكامل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي بكل مستوياته وطبقاته، وسلاح الجو الإسرائيلي بمقاتلاته الحربية ومروحياته، حتى دخلت أذرع الجيش في حالة من الاستنزاف والعجز.

وأشارت إلى أنه طلطالما وثقت كاميرات مستوطنيه المذعورين - بفعل صافرات الإنذار التي تدوي في كل المستوطنات والمدن المحتلة منذ اجتياز مسيّراتنا للحدود - كيف تفشل أذرع الجيش الإسرائيلي مرارا في إسقاط مسيّرات المقاومة التي تصل إلى أهدافها بدقة، وتوقع الخسائر في صفوف جيش العدو الإسرائيلي، وبلغ مجموع عمليات القوة الجوية في المقاومة الإسلامية منذ بدء معركة طوفان الأقصى وحتى 12 نوفمبر 2024 أكثر من 315 عملية، أُطلق خلالها أكثر من 1000 مسيّرة من مختلف الأحجام والمهام. منها أكثر من 105 عمليات، أُطلق خلالها أكثر من 300 مسيّرة، منذ بدء معركة أولي البأس في 17 سبتمبر 2024 وحتى تاريخه.

وأضاف البيان، أنه بلغت الحصيلة التراكمية لخسائر العدو وفق ما رصده مجاهدو المقاومة الإسلامية منذ بدء ما أسماه العدو "المناورة البرية في جنوب لبنان" في 01 أكتوبر 2024: أكثر من 100 قتيلا و1000 جريحا من ضباط وجنود جيش العدو، تدمير 43 دبابة ميركافا، و 8 جرافات عسكرية، وآليتي هامر، ومدرعتين، وناقلتي جند، إسقاط 4 مسيّرات من طراز "هرمز 450"، ومسيّرتين من طراز "هرمز 900"، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة لا تتضمّن خسائر الاحتلال الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمُستوطنات والمُدن المحتلة.


المزيد من شبكة قدس الإخبارية

منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 9 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 6 ساعات