الإقلاع عن التدخين بعد اكتشاف السرطان يعزز فرص الحياة ويطيل العمر
أفادت دراسة أمريكية حديثة أجريت في مركز "إم دي أندرسون" لأبحاث السرطان التابع لجامعة تكساس، أن الإقلاع عن التدخين بعد تشخيص الإصابة بالسرطان يزيد من فرص النجاة ويساهم في تحسين نوعية حياة المرضى، وقد شملت الدراسة 450 مدخنًا تم تشخيص إصابتهم بأنواع مختلفة من السرطان، وخضعوا لعلاج يدعمهم في الإقلاع عن التدخين.
وأظهرت النتائج أن المدخنين الذين توقفوا عن التدخين بعد تشخيص السرطان، وخصوصًا خلال الأشهر الستة الأولى، قلت احتمالية وفاتهم بنسبة تتراوح بين 22% و26% مقارنةً بالمرضى الذين واصلوا التدخين، وأوضحت الدراسة كذلك أن أفضل النتائج ظهرت عند من استمروا على الامتناع عن التدخين لمدة ثلاثة أشهر بعد قرارهم التوقف، مما ساهم في تقليل مضاعفات المرض وتحسين استجابتهم للعلاج.
وأكدت مجلة المتخصصة في علاج السرطان، التي نشرت الدراسة، أن فترة البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين أقلعوا عن التدخين تتراوح بين عامين إلى أربعة أعوام إضافية، مقارنةً بالمرضى المدخنين الذين لم يتخذوا قرار الإقلاع، وتشير هذه النتائج إلى التأثيرات الإيجابية الكبيرة التي يمكن أن يحدثها الامتناع عن التدخين حتى في مرحلة متأخرة من حياة المدخنين.
وصرح رئيس فريق الدراسة لموقع "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية، أن "الإقلاع المبكر عن التدخين يلعب دورًا حاسمًا في تحسين حياة المرضى المصابين بالسرطان"، مشددًا على أهمية توجيه المدخنين الذين تم تشخيصهم بالسرطان لتلقي دعم متخصص يساعدهم على التخلي عن هذه العادة الضارة، مما قد يزيد من فرص استجابتهم للعلاج ويقلل من احتمالات تفاقم حالتهم الصحية.
وتعد هذه الدراسة من أوائل الدراسات التي توثق بشكل موسع التأثيرات الإيجابية للإقلاع عن التدخين لدى مرضى السرطان، مما قد يشكل دافعًا أكبر للمرضى المدخنين باتخاذ قرار الإقلاع بمجرد تشخيص الإصابة، لتجنب تفاقم الحالة الصحية والاستفادة من فرص علاج أفضل ونوعية حياة أعلى.
منذ يوم