منذ 3 أيام
لبنة جديدة في مسيرة المشروعات الصحية

ما زالت أيام شهر نوفمبر موعدا سنويا لإطلاق المشروعات التنموية الكبرى التي تغير صورة التنمية فـي سلطنة عمان وتشعر الجميع أن هذا البلد متطور وقادر على إحداث التغيير الإيجابي فـي كل المجالات مهما كانت التحديات. وسنعيش هذه الأيام وإلى يناير القادم مع أخبار المشروعات التي تضاف إلى قائمة المنجزات فـي بلادنا.

وتحتفل سلطنة عُمان برعاية سامية كريمة من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بافتتاح صرح تنموي مهم جدا فـي مسيرة المشروعات التنموية الأساسية هو مستشفى المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية.. وهذا المستشفى هو أحد أضخم المستشفـيات فـي سلطنة عمان الذي يضاف إلى قائمة المشروعات الطبية والصحية فـي البلاد.

ويخدم المستشفى الذي بني وفق أرقى أساليب المعمار العماني التاريخي جميع منتسبي المؤسسات العسكرية والأمنية ووفق أحدث ما توصلت له الخدمات الطبية فـي العالم سواء على مستوى الأجهزة أم على مستوى الطواقم الطبية الماهرة والمؤهلة عبر سنوات طويلة.

ومن ينظر إلى الخدمات الطبية فـي سلطنة عُمان سيلاحظ تطورا كبيرا على كل المستويات، حيث تقدم مؤسسات الرعاية الطبية الأولية خدماتها ليس فـي كل ولاية عمانية ولكن وسط القرى خاصة فـي الولايات ذات الكثافة السكانية الكبيرة. وهناك مشروعات لبناء عدة مستشفـيات مرجعية فـي المحافظات تقترب من المواطنين فـي ولاياتهم وتسهل عليهم عناء الانتظار الطويل رغم التحديات فـي هذا الجانب خاصة فـي ظل ندرة الأطباء المتخصصين واحتياجهم إلى مسيرة تأهيل وتطوير طويلة نسبيا. كما سعت سلطنة عمان خلال العقود الماضية إلى العمل على التخصصية خاصة للأمراض التي تحتاج إلى تخصصات دقيقة كما هو الحال فـي المركز الوطني لطب وجراحة القلب ومركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان.. إلخ وهذه المراكز أخذت شهرة واسعة ليس فـي سلطنة عمان وحدها ولكنها أخذت سمعة إقليمية حتى إن المركز الوطني لطب وجراحة القلب يعد أحد أهم المراكز فـي مجاله فـي منطقة الشرق الأوسط.

ومسيرة التطور فـي هذا المجال مستمرة وكانت جائحة فـيروس كورونا وما خرج عنها من دروس وعبر محركا أساسيا لإحداث تغيرات جذرية فـي مجال تطوير القطاع الصحي فـي سلطنة عمان وفـي العالم أجمع. ووضعت وزارة الصحة العام الماضي حجر الأساسي لإنشاء المختبر المركزي للصحة العامة بولاية السيب والذي ينتظر أن يكون أحد أحدث المختبرات فـي المنطقة بما يتوفر فـيه من إمكانية علمية وعقول مدربة وقادرة على التعامل مع الجوائح والأوبئة.


المزيد من جريدة عمان

منذ 10 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات