تسعى السلطات الروسية إلى توقيع عقوبة السجن لمدة ست سنوات على طبيبة أطفال متهمة بانتقاد الحرب في أوكرانيا أمام أحد مرضاها ووالدته، وفقا لما قالته منصة "ميديازونا" الإعلامية الروسية المستقلة اليوم الجمعة.

يشار إلى أن القضية المرفوعة ضد الدكتورة ناديجدا بويانوفا/68 عاما/، هي واحدة من مئات القضايا التي تم رفعها ضد مواطنين روس، بعد أن شنت موسكو غزوا شاملا ضد أوكرانيا في 24 فبراير 2022، وأطلقت العنان لحملة غير مسبوقة ضد نشطاء المعارضة والصحفيين المستقلين وعامة الشعب.

وألقت السلطات القبض على بويانوفا في فبراير/شباط الماضي، بعد أن أبلغت والدة أحد مرضاها السلطات عنها، زاعمة أن الطبيبة أخبرت ابنها أن والده، وهو جندي روسي قتل في أوكرانيا، كان هدفا مشروعا لقوات كييف، وألقت باللوم على روسيا لشنها تلك الحرب.

ووجهت السلطات للطبيبة تهمة نشر معلومات كاذبة عن الجيش، وهي جريمة جنائية بموجب قانون تم إقراره بعد فترة وجيزة من الغزو، ويستخدم على نطاق واسع لاستهداف المنتقدين والمتظاهرين.

ورفضت بويانوفا جميع التهم الموجهة إليها وأصرت على أنها لم تقل هذه الأشياء أبدا.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الأوكراني ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022، إلى نحو 700 ألف و390 جنديا، بينهم 1300 لقوا حتفهم، أو أصيبوا بجروح خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

جاء ذلك وفق بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم)

ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 700 ألف و390 جنديا منذ بداية الحرب

وبحسب البيان، دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 9193 دبابة، منها 11 دبابة أمس الأحد، و18538 مركبة قتالية مدرعة، و20121 نظام مدفعية، و1245 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و994 من أنظمة الدفاع الجوي.

وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 369 طائرة حربية، و329 مروحية، و18280 طائرة مسيرة، و2629 صاروخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و28237 من المركبات وخزانات الوقود، و3587 من وحدات المعدات الخاصة.

وفي وقت سابق، قال الدكتور ميكولا باستون، الأكاديمي والباحث السياسي، إن هناك مخاوف بشأن أقوال المرشح الأمريكي دونالد ترامب أنه سيحاول إجبار أوكرانيا على التنازل عن أراضيها، وفي حالة إذا رفضت ذلك فسيتوقف عن تقديم مزيد من الدعم الأمريكي لأوكرانيا إلى حد كبير أو بشكل كامل.