كشف الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، عن علامات البلوغ الصبي أو الفتاة، موضحا السن التي يحاسبان فيها شرعًا إذا ما تأخرت تلك العلامات عن الظهور.
كان مرزوق تلقى سؤالًا من شاب يسأل عن إذا لم يحتلم لسبب أو لآخر متى يعد بالغا؟، ليوضح في رده أن للبلوغ علامات ذكرها أهل العلم، وهي:
أولها: الاحتلام
ثانيها: نبات الشعر الخشن حول العانة
ثالثها: الحيض وهو خاص بالأنثى.
وأوضح مرزوق، في فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه إذا لم يحصل ذلك فإن البلوغ يكون بالسن، لافتا إلى أن السن على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء عند الشاب والفتاة هو بلوغ سن الخامسة عشرة بالسنين القمرية.
وأشار العالم الأزهري إلى ما ورد في فتاوى دار الإفتاء المصرية أن من بلغ هذه السن كان بالغا بالسن ويدخل في نطاق التكليف الشرعية ويصير مسئولا عن فروض ربه وواجبات دينه ومجتمعه، وهذا ما جرى عليه قانون الأحوال الشخصية عندنا في مصر رقم 44 لسنة 1979 م.
ونبه الدكتور مختار مرزوق إلى أمرين، قائلًا:
الأول: هذا الأمر في غاية الأهمية لأنه يتعلق بوجوب أداء التكاليف الشرعية وأن القلم يكتب على العبد ما يصنع لكي يحاسب على ذلك، مستشهدا على ذلك بما ورد عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل).
ومن هنا، يقول العالم الأزهري لكل مسلم ومسلمة إنه متى ظهرت إحدى علامات البلوغ السابقة وجب عليك القيام بالفرائض والواجبات وأنت محاسب من تلك اللحظة فإن تأخرت العلامات فالبلوغ بالسن كما تقدم بيانه.
الثاني: يجب على الرجل والمرأة تعويد الأولاد والبنات على أداء الفرائض من السابعة أو قبل ذلك إن أطاقوا الصيام، مستشهدا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرّقوا بينهم في المضاجع).
منذ 12 ساعة