أعرب الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روته، عن اعتقاده بأن الإنفاق الدفاعي الألماني لا يزال منخفضاً رغم الزيادات الأخيرة.

الإنفاق الدفاعي الألماني لا يزال منخفضاً وفي أعقاب اجتماع له مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين، قال رئيس الوزراء الهولندي السابق اليوم الاثنين إن ألمانيا تستثمر الآن للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود ما نسبته 2% من ناتجها المحلي الإجمالي في الدفاع، وهذا مهم لألمانيا وللناتو.

ورأى روته أنه يجب على جميع الحلفاء رغم ذلك الاستثمار في الدفاع بشكل أكبر، وقال إنه يعول على أن تواصل ألمانيا اتخاذ خطوات أخرى في هذا الاتجاه.

وتابع روته أنه كرئيس وزراء سابق، يعلم أن الحكومات لا تجد دائماً سهولة في تخصيص موارد للدفاع الوطني ودعم أوكرانيا، لكنه رأى مع ذلك أن كلا الأمرين ضروريان من أجل الأمن الجماعي.

وبحسب أحدث الأرقام المعلنة من جانب الناتو، فإن الحكومة الألمانية أبلغت الحلف الأطلسي بأنها ستنفق حوالي 6ر90 مليار يورو على الدفاع هذا العام. وتشير التقديرات في يونيو/حزيران الماضي إلى أن هذا المبلغ قد يعادل حوالي 1ر2% من الناتج المحلي الإجمالي.

زيادة الميزانية ووجه روته الشكر بشكل خاص إلى المستشار شولتس على زيادة الميزانية في السنوات الماضية. وقال: "إن التحول الزمني التاريخي الذي دعوت إليه، أثر بشكل كبير في أمن ألمانيا وقوة الحلف".

يذكر أن عبارة "التحول الزمني" كان المستشار شولتس أطلقها في الخطاب الذي ألقاه في البرلمان الألماني بعد مرور ثلاثة أيام على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في أواخر فبراير/شباط 2022، وقصد بها شولتس تغيير السياسة الدفاعية لألمانيا.

من جانبه، وعد شولتس، خلال المؤتمر الصحفي مع روته بأنه سيواصل خلال الأعوام المقبلة السير بشكل حازم في الطريق الذي سلكه، وأكد أن الإنفاق الدفاعي الألماني تضاعف في السنوات السبع الماضية. كما أشار شولتس إلى أنه يرى من وجهة نظره أنه يجب تعزيز الركيزة الأوروبية للناتو بصورة أكبر، وقال: "ستقوم أوروبا في السنوات المقبلة باستثمارات كبيرة في هذا الشأن". وأضاف أن "الأمر يتعلق بالقدرة على مواجهة أي تهديد للأمن في أوروبا".