عاد إلى الجزائر بعد غياب دام قرابة عقد ونصف، الهاكر الجزائري الشهير حمزة بن دليجة، المعروف بـ"الهاكر المبتسم"، وقد أثار عودته جدلاً واسعاً في الشارع الجزائري وفي الأوساط الإعلامية العالمية، حيث يعتبره البعض بطلاً قومياً، والبعض الآخر مجرماً خطيراً.
كان بن دليجة، قد تم اعتقاله في تايلاند عام 2013، ثم تسليمه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً بتهمة اختراق حسابات بنكية عالمية وسرقة ملايين الدولارات، وقد اشتهر بن دليجة بذكائه الاستثنائي ومهاراته العالية في مجال القرصنة الإلكترونية، مما جعله شخصية مثيرة للجدل في العالم الرقمي.
من هو حمزة بن دلاج؟ ولد حمزة بن دلاج في الجزائر عام 1988، وحصل على شهادة في الهندسة المعلوماتية، وفي سن مبكرة، تحول إلى عالم القرصنة، حيث اشتهر باختراقه لحسابات بنكية وشركات مالية عالمية، مما جعله أحد أخطر الهاكرز في العالم، فقد تمكن بن دلاج وشريكه من جمع ثروة طائلة من خلال هذه العمليات، قدرت بمليار دولار.
اعتقال وتسليم بن دلاج في عام 2013، ألقي القبض على بن دلاج في تايلاند بناءً على طلب من الولايات المتحدة، وتم تسليمه إليها لمحاكمته. وحكم عليه بالسجن لعدة سنوات بتهمة التورط في جرائم إلكترونية متعددة، منها تطوير برنامج "سباي آي" الذي يستخدم لاختراق الأجهزة.
عودة مثيرة للجدل أثارت عودة بن دلاج إلى الجزائر العديد من التساؤلات حول الدوافع وراء إطلاق سراحه، والتداعيات المحتملة لهذه العودة على الأمن السيبراني في الجزائر والعالم، من جهة، يعتبره البعض بطلاً قومياً تحدى الأنظمة المالية العالمية، ومن جهة أخرى، يخشى البعض من أن يستغل مهاراته في ارتكاب جرائم جديدة.
تساؤلات مطروحة تبقى العديد من الأسئلة دون إجابة حول عودة بن دليجة، ومنها، ما هي الدوافع الحقيقية وراء إطلاق سراحه؟، وهل سيستمر بن دليجة في نشاطاته السابقة؟، وما هي التدابير التي ستتخذها السلطات الجزائرية لمراقبة نشاطاته؟
بلا شك، عودة حمزة بن دليجة إلى الجزائر تفتح الباب أمام العديد من التساؤلات والتحليلات، فهل سيكون هذا الهاكر الجزائري قوة دافعة للتغيير والتطوير في مجال التكنولوجيا، أم أنه سيشكل تهديداً جديداً على الأمن السيبراني؟ الإجابة على هذه الأسئلة ستتضح في الأيام والأسابيع المقبلة.
|
منذ 11 ساعة