في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وملاحقة اتهامات ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية للجيش الإسرائيلي، في الوقت الذي تقترب فيه انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر بدءها الثلاثاء القادم، تركز الانتباه على احتمال تأثير الانتخابات الأمريكية على مسار مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
هل تؤثر الانتخابات؟
يمتلك كلًا من التيارين الجمهوري والديمقراطي سياسات مختلفة تجاه الحرب الدائرة في قطاع غزة، مع ترويج كل تيار لقدرته على إنهاء العمليات العسكرية المستمرة، فتقول صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الإدارة الديمقراطية غالبًا ما تكون أكثر ميلًا لإعادة إحياء الحلول الدبلوماسية ودعم المساعدات الإنسانية لغزة، بينما تتبنى الإدارة الجمهورية توجهات أقرب لدعم سياسة إسرائيل الحازمة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الحرب في غزة ستلعب دورًا مهمًا خلال الانتخابات الأمريكية، مع إشارة الصحيفة مستندة لاستطلاعات الرأي إلى أن الأمريكيين حاملي الجنسية الإسرائيلية سيصوتون بأغلبية كبيرة لصالح ترامب، مما سيشكل تحديًا كبيرًا أمام مسألة نجاح المفاوضات.
من جانبها ركزت صحيفة "لوموند" الفرنسية، على أهمية الدور الأمريكي وتشكيل مسألة الانتخابات دورًا حاسمًا في نجاح المفوضات، مشيرة في الوقت ذاته إلى أهمية الضغط الأوروبي لإنجاح الوساطة بين طرفي الحرب.
على الجانب الإسرائيلي، برزت تساؤلات حول استمرار الدعم العسكري والخيارات المستقبلية لدعم إسرائيل وتوقعات التغيير في العلاقات الدولية، إذ ترى صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الانتخابات الأمريكية قد تضع إسرائيل أمام قرارات معقدة بشأن غزة، مما قد يؤدي إلى تصعيد محتمل في حال تغيرت السياسة الأمريكية لتصبح أقل دعمًا.
من جانبها، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب في غزة حال فوزه بالانتخابات وعودته للسلطة، وذلك وفقًا لمصدرين مطلعين، لم تكشف عن هويتهم.
منذ 12 ساعة