بعد انقلاب وغرق قارب يحمل 13 مصريًا في طريقهم من خلال هجرة غير شرعية إلى أوروبا قبالة سواحل ليبيا، ومصرع جميع من كانوا على متنه باستثناء شخص واحد، حسبما أفادت السلطات المحلية في دولة ليبيا كشف الناجي الوحيد وأسرته تفاصيل عن الحادث.
"العربية نت" و"الحدث نت" تواصلت مع أسرة الناجي ويدعى عبد الصمد الضبع من مدينة كفر الزيات التابعة لمحافظة الغربية شمال مصر يبلغ من العمر 22 عاما .
وقالت الأسرة إن ابنهم تواصل معهم عقب الحادث مباشرة وأخبرهم بأنه بخير بعد العثور عليه من قبل السلطات الليبية حيث نجح في السباحة في المياه بعد غرق المركب حتى تمكنت السلطات من إنقاذه.
وأكد الشاب لأسرته بأنه شاهد الموت بعينه بعد توقف المركب وغرقها وغرق كل من كانوا معه، موضحا أن السلطات الليبية تتحفظ عليه حاليا، وذلك من أجل مساعدتهم في معرفة أسماء وهوية جثامين زملائه المتوفين خاصة بعد فقدان أي أوراق تثبت هويتهم.
وقالت أسرة الشاب المصري إن ابنهم سافر إلى ليبيا بشكل طبيعي ولكن قرر السفر بهجرة غير شرعية عن طريق السواحل الليبية إلى أوروبا بالاتفاق مع أحد السماسرة حيث تجمعوا بأماكن في ليبيا تسمى" المخازن" وبعدها يقوم السمسار بتسفيرهم وعلى دفعات بطريقة غير شرعية لأوروبا عن طريق البحر.
يذكر أنه ومن قبل أوضح مصدر ليبي مسؤول لـ "العربية نت" و"الحدث نت" أنه تم العثور على جثامين عدد من الغارقين في المركب المنكوب مشيرا إلى أنه عثر على بعضهم عند شاطئ منطقة "كمبوت" والتي تبعد 60 كيلومترا شرق طبرق، وهو المكان الذي غرق فيه المركب يوم الاثنين الماضي.
ولفت إلى أن الجثامين التي تم العثور عليها لم تكن بحوزتها أوراق شخصية، نظرا لتواجدها فى البحر لفترات طويلة.. كما أنه لم يستدل على أي أسماء حتى الآن.
وكانت مصر قد دعت سابقا إلى مواجهة مافيا الهجرة غير الشرعية، مطالبة باتخاذ إجراءات حاسمة ضدهم.
وأعلنت أنها وضعت قوانين رادعة لمواجهة جريمة الهجرة غير الشرعية وكل من يشارك في تنظيمها أو تيسيرها، مؤكدة أنه تم تشديد الإجراءات على حدودها لمنع خروج مهاجرين غير شرعيين عبر السواحل المصرية.
منذ 8 ساعات