شددت الدكتورة مايسة فاضل أبو مسلم، أستاذ علم النفس التربوي، على أهمية تحمل المسؤوليات المترتبة على اختيار الأبوة والزوجية، مشيرة إلى أن هذه المسؤوليات تتطلب وعيًا عميقًا واهتمامًا حقيقيًا من الأفراد.
اختيار الأبوة والزوجية وقالت أستاذ علم النفس التربوي، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الثلاثاء: "عندما تختار أن تكون أبًا أو زوجًا، عليك أن تدرك أن هذه الأدوار تأتي مع تبعاتها، هذا يذكرني بموقف في القرآن الكريم، عندما قال فرعون لموسى: 'ألم نربك فينا وليدًا؟'، وهو يعكس التحديات التي قد يواجهها الأبناء نتيجة لتصرفات الآباء".
وأضافت: "من المهم أن ندرك أن بعض الآباء أو الأمهات قد يتسمون بالنرجسية، مما يؤثر سلبًا على علاقتهم بأبنائهم، لكن علينا أن نتذكر أن التربية، رغم ما تحمله من صعوبات، يمكن أن تؤدي إلى ثمار جميلة ومؤثرة في المستقبل".
وأوضحت أن التحديات الأسرية يجب أن تُعالج بوعي وحب، مشددة على ضرورة تحسين العلاقات الأسرية من خلال التواصل الفعّال والتفاهم المتبادل، عبر الاستمرار في العمل على بناء علاقات صحية، لأن النتائج الإيجابية ستظهر بمرور الوقت.
وفي وقت سابق، أكد الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يسألون سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عن أمور عميقة في الدين، ومن بين هذه الأسئلة: "ما أول الأمر يا رسول الله؟"، موضحا أن هذه الأسئلة كانت تعكس رغبتهم في فهم بدايات الكون وإدراك الحقائق التي تهم حياتهم.
وأشار العالم الأزهري، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الاثنين، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أجابهم قائلاً: "كان الله ولا شيء معه"، مؤكدًا على أن الله هو الذي أنشأ الأكوان وكل ما سواه مخلوق.
وأكد أن الكون محدث وأن الله جلت قدرته هو الخالق والمبدع، مشيرا إلى أن الصحابة أيضًا أبدوا قلقهم من الوساوس التي قد تطرأ على النفس، فقالوا للنبي: "إن أحدنا يجد في نفسه أمورًا"، مما يدل على طبيعة البشر وحاجتهم للإرشاد.
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم طمأنهم بأن هذه الوساوس لا تحاسب عليها النفس ما لم تستمرئها، مشيرًا إلى أن الشيطان يسعى لإبعاد الناس عن طريق الحق.
ودعا الجميع إلى الشكر لله على الهداية التي ينعم بها عباده، مؤكدًا أن الاعتراف بالوساوس وتجاوزها هو علامة على الإيمان والتوجه الصحيح نحو الله.
وفي سياق آخر، قال الدكتور أسامة الجندي، إن الأناني هو الشخص الذي لا يهتم إلا بمصلحته الخاصة، وقد يؤدي ذلك إلى إيذاء الآخرين، ورغم أن الإنسان الأناني يعتقد أنه يتصرف لمصلحته، إلا أن هذا السلوك يجلب له قائمة طويلة من الصفات السلبية مثل الحقد والحسد والكراهية.
منذ 13 ساعة