يمر القمر في سماء الليل بعدد من المراحل، تُعرف باسم أطوار القمر، إذ أحيانًا تنظر للقمر، يكون مكتملًا ومشرقًا، وفي أحيان أخرى يكون مجرد شريحة من الضوء، وهذا التغييرات يمر بها القمر شهريًا، في رحلة دورانه حول الأرض، فإنه يمر بـ8 مراحل مميزة.
ما هي أطوار القمر؟ تحدث المراحل الأربع الأساسية للقمر (القمر الجديد، الربع الأول، البدر، الربع الأخير) بفارق أسبوع تقريبًا، حيث يكون البدر هو المرحلة الأكثر إبهارًا.
يمر القمر بدورة كاملة من المراحل، تُعرف بالشهر القمري كل 29.5 يومًا تقريبًا، وهذه الدورة هي نتيجة لمدار القمر حول الأرض وموقعه المتغير بالنسبة للشمس. ومع تحرك القمر عبر مداره، تختلف كمية سطحه المضاء المرئي من الأرض، مما يخلق المراحل المختلفة التي نلاحظها.
فيما يلي المراحل الرئيسية للقمر الـ 8 بالترتيب، ولكل منها خصائصها المميزة:
1.القمر الجديد (المحاق) المرحلة الأولى من القمر يعرف باسم "المحاق"، تحدث عندما يكون في وضع بين الأرض والشمس، مع مواجهة جانبه المظلم للأرض، بالتالي لا يمكن رؤية القمر من الأرض في هذه المرحلة.
2.الهلال المتزايد عندما يبتعد القمر عن الشمس، يصبح هلال رقيق من السطح المضاء مرئيًا على الجانب الأيمن (مثلما يري من نصف الكرة الشمالي)، وينمو الهلال بشكل تدريجي مع مرور الأيام.
3.الربع الأول في طور الربع الأول للقمر، يصبح نصف سطح القمر المضاء مرئيًا من الأرض، ويطلق عليه "نصف القمر"، وعادة ما تحدث هذه المرحلة، عندما يكمل القمر حوالي ربع مداره حول الأرض.
4. الأحدب المتزايد خلال هذه المرحلة، يكون أكثر من نصف سطح القمر مضاءً ومرئيًا من الأرض، لكنه لم يصل بعد إلى إضاءته الكاملة، يستمر الجزء المرئي في الزيادة حتى اكتمال القمر.
5. البدر يحدث هذا عندما يكون وجه القمر بالكامل مضاءً كما يُرى من الأرض، في هذه المرحلة، يكون القمر على الجانب الآخر من الأرض من الشمس، مما يسمح لنا برؤية سطحه المضاء بالكامل.
6. الأحدب المتناقص بعد اكتمال القمر، تبدأ المنطقة المضيئة المرئية من الأرض في التناقص، لكن لا يزال أكثر من نصف سطح القمر مضاءً خلال هذه المرحلة، ويتناقص تدريجيًا على مدار الأيام التالية.
7. الربع الأخير على غرار الربع الأول، يضيء نصف القمر مرة أخرى، فهو الآن على الجانب الآخر مقارنة بالربع الأول، وتسمى هذه المرحلة أحيانًا بالربع الثالث.
8. الهلال المتضائل في المرحلة الأخيرة قبل العودة إلى القمر الجديد، يظهر هلال رقيق على الجانب الأيسر (كما يُرى من نصف الكرة الشمالي)، يستمر هذا الهلال في التضائل حتى يختفي تمامًا، مما يشير إلى بداية الدورة القمرية التالية بقمر جديد آخر.
لماذا القمر له أطوار؟ أطوار القمر هي نتيجة لحركته حول الأرض بالنسبة للهندسة المفترضة للشمس، ولمعرفة أفضل عن كيفية عملها، علينا التذكر بأن القمر لا يصدر ضوءه الخاص ولكنه يعكس ضوء الشمس وجزءًا من الضوء المنعكس من الأرض - ظاهرة الضوء الرمادي.
نرى دائمًا نصف كرة من القمر وأكثر قليلاً لأن دورانه متزامن ومُحجوب بواسطة المد والجزر، وهذا يعني أن دورة قمرية واحدة حول محوره تتوافق مع وقت الدورة حول الأرض، أي ما يعادل 29.5 يومًا، وعلى أساس يومي، يبدو القمر وكأنه يتحرك شرقًا في السماء بمقدار 12 درجة، وهذا يحدد زوايا مختلفة لإضاءته بواسطة الشمس.
أثناء دورانه حول الأرض، سيظهر القمر أجزاء مضاءة مختلفة بناءً على الزاوية بالنسبة للشمس وبالتالي أطوار القمر، ورغم هذه التغيرات في الإضاءة تدريجية، إلا أنه تقليديًا يتم تحديد أربع مراحل فقط، وهي مفيدة أيضًا لتنظيم التقويمات القديمة؛ وهي بالترتيب: القمر الجديد، والربع الأول، والقمر المكتمل، والربع الأخير.
مواضيع ذات صلة (المشهد)
منذ 33 أسبوع
