منذ ساعتين
من الصدمة إلى الانتحار.. كيف أثرت حرب غزة على الجنود والمدنيين الإسرائيليين؟

بعد إرسال جندي الاحتياط الإسرائيلي إيليران مزراحي (40 عاما)، وهو أب لأربعة أطفال، إلى غزة في أعقاب انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، قالت عائلته لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن مزراحي عاد شخصا مختلفا، مصابا بصدمة نفسية بسبب ما شهده في الحرب.

وبعد ستة أشهر من إرساله للقتال لأول مرة، كان يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة في المنزل. وقبل أن يتم إعادة إرساله للحرب مرة أخرى، انتحر، بحسب عائلته.

وقالت والدته جيني مزراحي: "لقد خرج من غزة، لكن غزة لم تخرج منه. ومات بعد ذلك بسبب الصدمة".

من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه يقدم الرعاية لآلاف الجنود الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أو الأمراض العقلية الناجمة عن الصدمة أثناء الحرب. ولم يتضح بعد عدد الذين أقدموا على الانتحار، حيث لم تقدم القوات الإسرائيلية رقما رسميا.

وقال طبيب في جيش الاحتلال الإسرائيلي خدم أربعة أشهر في غزة، لشبكة "سي إن إن"، شريطة عدم الكشف عن هويته: "الكثير منا خائفون للغاية من التجنيد مرة أخرى لحرب في لبنان. كثير منا لا يثقون بالحكومة الآن".

وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، بانتحار فتاة إسرائيلية يوم عيد ميلادها، بعد أكثر قليلا من عام، من عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023.

وكانت الفتاة التي تدعى شيريل جولان في مهرجان "سوبر نوفا" الموسيقي جنوبي الأراضي المحتلة، الذي كان هدفا لحماس في السابع من أكتوبر 2023، إلا أنها نجت.

لكن في عيد ميلادها الثاني والعشرين، انتحرت شيريل في منزلها.

وقالت عائلة الشابة إنها عانت "اضطراب ما بعد الصدمة" على خلفية فرارها من موقع الحفل، ودخلت المستشفى مرتين خلال الفترة بين الهجوم وانتحارها.

واتهمت العائلة الحكومة الإسرائيلية بأنها "لم تول الفتاة الاعتناء الكافي"، بعد نجاتها من هجوم 7 أكتوبر.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن شقيقها إيال قوله: "لو كانت الدولة قد اعتنت بها لما انتحرت".

من ناحية أخرى، خلفت الحرب في غزة أكثر من 42 ألف شهيد فلسطيني ونحو 100 ألف مصاب، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، وذكرت الأمم المتحدة أن معظم الشهداء من النساء والأطفال.


المزيد من جريدة الشروق

منذ ساعة
منذ 10 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات