اعرف تأثير ضربك لطفلك وإزاى تحتويه عشان ما يتحولش لشخص عنيف.. خليك هادى

بعض من الوالدين يلجأون إلى ضرب الأبناء من أجل تهذيبهم واكتساب سلوك أفضل، أو ليركز أكثر في المذاكرة ويتقدم في مستواه الأكاديمي، ظنا منهما أن الضرب يعلم أو يهذب، ولم يدركا مخاطر استعمال العنف مع أطفالهم، وللعنف أشكال كثيرة لا تقتصر على الضرب فقط، ويتكون عنه فجوة بين الأبناء والآباء، ويصبح أبناء لا يحبون أنفسهم وغير متقبلين آبائهم، وقد يتجهون للتطرف أو ممارسة العنف مع الآخرين.

ومن منطلق حملة اليوم السابع "الهوية أولوية.. أسرة واعية = فطرة سليمة"، نوضح أشكال العنف، ومخاطر استعماله مع الأبناء بأعمارهم المختلفة حيث قالت غادة حكمت استشاري العلاقات الأسرية، لـ" اليوم السابع":" أشكال العنف لا تقتصر على الضرب والعنف الجسدي فقط، وإنما توجد تعاملات أخرى مع الأبناء تحتوي على العنف النفسي منها: تقليل مجهود الأبناء وما يقومون به من أداء في التمرين، ومذاكرتهم ومقارنتهم مع أقرانهم، والسخرية من تعاملاتهم مع الآخرين، والصراخ عليهم من أجل فعل أمر، والعنف العاطفي من عدم تقدير مشاعرهم والاستماع إليهم وتقدير ما يحتاجون إليه، ثم في مرحلة نمو الأبناء تقل ثقتهم بأنفسهم وبتقديرهم لذاتهم ".

وتابعت أن آثار استعمال العنف مع الأبناء تتسب في مشكلات نفسية ومشكلات سلوكية وعقلية تظل وتستمر معهم على مدار العمر، حيث يمكن أن تضعِف النمو العقلي وتضرّ بأجزاء أخرى من الجهاز العصبي، فضلاً عن الغدد الصمّاء، والدورة الدموية، والنسيج العضلي الهيكلي، والأجهزة التناسلية والتنفّسية والمناعيّة، مع ما يترتّب على ذلك من عواقب ممتدّة كالأرق واضطرابات النوم والخوف الشديد والإعياء والكآبة وتزايد خطر الميل إلى الانتحار والتفكير به أو تعمد إيذاء الذات أو اضطرابات الأكل أو السلوك الإدماني أو اضطرابات ما بعد الصدمة.

وأوضحت من أجل تجنب عنف الآباء مع أبنائهم واستخدام حلول إيجابية، على الآباء التركيز على تقدير مجهودهم حتى وإن كان قليل ويشجعه حتى يزيد، والدعم والتفاهم والحديث المستمر ومعرفة آرائهم وكيف يفكرون ثم توجيهم بلغة وأسلوب يجعلهم يفكرون أفضل، حتى يكتسبون شخصيات ومهارات يستطيعون التعبير عن أنفسهم وتقديرها وتطويرها وتجنبهم قلة شعورهم بعدم أهميتهم وأهمية آرائهم أو يميلون للعنف عند التعامل مع الآخرين.


المزيد من صحيفة اليوم السابع

منذ 11 ساعة
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ ساعتين