منذ 7 ساعات
عقب الإبلاغ عن نزلات معوية حادة بأسوان.. الحكومة: فحصنا 103 محطات مياه وتأكدنا أنها آمنة. للتفاصيل

أدلى الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، بتصريحات تليفزيونية حول نتائج متابعة الوضع في محافظة أسوان، عقب رصد معدلات إبلاغ عن بعض حالات النزلات المعوية الحادة بأسوان، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في ختام جولته، اليوم، بأربعة مصانع للأدوية بمدينة السادس من أكتوبر.

واستعرض الدكتور خالد عبد الغفار عددًا من المعلومات الراهنة حتى الانتهاء من التقرير النهائي خلال 48 ساعة، حيث أوضح أن أجهزة الرصد بوزارة الصحة والسكان والأجهزة المعنية بقطاع الطب الوقائي، رصدت منذ 11 سبتمبر الحالي، تردد حالات على المستشفيات بمحافظة أسوان،

وتحديدًا مستشفيات: الصداقة التخصصي، والمسلة، والجامعة، ودراو، وتبيّن أن معظم الحالات جاءت من منطقتين بأسوان، هما أبو الريش، وبعض القرى المحيطة بدراو،

ومن خلال التعامل مع الحالات المترددة، اتضح أن معظمها مصابة بنزلات معوية حادة، قد تنتج من تلوث في الطعام أو الشراب.

وأضاف نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية أن إجمالي مَن تردد على المستشفيات من تلك الحالات وتطلّب الأمر حجزه، بلغ 128 حالة، غادرت 22 حالة المستشفى بعد تحسن حالتها، وتخضع حاليًّا بعض الحالات البسيطة للرعاية المركزة نتيجة استمرارهم لفترات طويلة قبل التوجه لمستشفى.

ولفت نائب رئيس الوزراء إلى أن هذا النوع من النزلات المعوية الحادة يقترن بفقد شديد للسوائل، وإسهال، وغثيان، وأن الغالبية يتعاملون مع تلك الأعراض دون اكتراث.

ودعا المواطنين للتوجه للمستشفى على الفور عند ملاحظة هذه الأعراض، حيث يكون العلاج بتعويض السوائل المفقودة عن طريق المحاليل، والمضادات الحيوية البسيطة جدًّا، دون أن تستغرق فترة العلاج أكثر من يومين إلى 5 أيام.

وأكد الدكتور خالد عبد الغفار أنه منذ لحظة الإبلاغ عن هذه الحالات، تم تكليف فريق كامل من قطاع الطب الوقائي بالوزارة، بقيادة نائب الوزير للطب الوقائي، الذين توجهوا إلى محافظة أسوان، ومتواجدين حاليًّا مع فرق عمل متخصصة،

وتم التنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والشركة القابضة لمياه الشرب، وكذا مع محافظ أسوان؛ للاطمئنان على الأسباب التي أدت إلى بعض النزلات المعوية التي حدثت.

وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار، أنه تم العمل على ثلاثة محاور، تضمّن المحور الأول التأكد من سلامة مياه الشرب، وبالتالي تم أخذ عيّنات من عدد 103 محطات مياه في محافظة أسوان؛ لفحصها، وتم الاطمئنان على جاهزية ومأمونية مياه الشرب من خلال هذه المحطات.

المحور الثاني تضمّن توجه فِرق العمل المتخصصة إلى المستشفيات للتأكد من استعدادها وقدرتها على استقبال الحالات،

فكما سبقت الإشارة إلى أن عدد الحالات، مقارنة بإجمالي مليون و650 ألف مواطن هم سكان محافظة أسوان، يعدّ عدد حالات بسيطة تم رصدها وفي أماكن محددة.

وتابع نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان أنه استكمالًا للمحور الثاني تم العمل على رصد معدلات التردد على المستشفيات بدقة وبشكل لحظيّ، ويتم إصدار تقرير يعرض على رئيس مجلس الوزراء مرتين يوميًّا.

وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن المحور الثالث يتضمن إجراءات للتأكد من أماكن تقديم الطعام والباعة الجائلين، خاصةً في الأماكن اللي تم رصد الحالات فيها.

وأضاف أنه تم المرور بالفعل على المستشفى الجامعي ومستشفى المسلة ومستشفى الصداقة ومستشفى دراو المركزي،

حيث تمّت مناظرة الحالات المحجوزة في المستشفيات، وتم الاطمئنان على تقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم، وبالفعل تحسنت أحوال عدد كبير من الحالات، وخرجت من المستشفيات.

وتابع الدكتور خالد عبد الغفار قائلًا: ليس هذا فقط، بل قمنا بالمرور على المنازل في القري اللي تم رصد حالات فيها، بحوالي 163 منزلًا في إدارة دراو وأبو الريش ،

حيث تم إجراء مقابلات مع الأهالي؛ للوقوف على الأسباب المؤدية للإصابة، وتم تنفيذ إجراءات توعية للمواطنين؛ لأن التعامل مع هذه الحالات يعد أمرًا سهلًا يعتمد على النظافة الشخصية وتجنب أي مأكولات قد تكون ملوَّثة أو مياه غير معلومة المصدر.

وقال نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، إنه تم إجراء ورش عمل مع رؤساء الأقسام بالمستشفيات، وتدريبهم على البروتوكولات المتبَعة، وتوفير الاحتياجات من المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة.

وأكد الدكتور خالد عبد الغفار أنه بالتنسيق مع محافظة أسوان وشركة المياه وكل أجهزة الدولة المعنية، أصبح هناك تحسن شديد، فاليوم، تردَّد على المستشفي حوالي 23 حالة تلقّت العلاج، ولم تحتجْ للحجز بالمستشفى.

وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار أنه يتم أيضًا التأكد من الشبكات المغذية للقرى، وكذلك الشبكات المغذية للمناطق والمنازل التي تم رصد الحالات فيها، مؤكدًا: بما أننا تمكّنا من الاطمئنان من المصدر، يمكننا أن نطمئن أيضًا على الشبكات الداخلية عن طريق أخذ عيّنات، وإرسالها إلى المعامل المركزية في وزارة الصحة والسكان .

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن الموضوع يتم تداوله في إطار من المبالغة الكبيرة وصور لا علاقة لها بالواقع، وما يحدث يعد نوعًا من الشائعات المُغرضة.

وقال الدكتور خالد عبد الغفار: خلال أيام قليلة بدأت الحالات تتماثل إلى الشفاء، والحالات الجديدة تعد قليلة جدًا، وخلال الأيام القليلة المقبلة، سوف تنتهي تلك القضية بالكامل.

واختتم نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية حديثه قائلًا: أردتُ أن أشارك حضراتكم بالمعلومات، وبعد ظهور النتائج الخاصة بالشبكات الداخلية للبيوت والقرى التي تم رصد إصابات بها، سنقوم بإعلان كل التفاصيل.


المزيد من جريدة المال

منذ 7 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ ساعتين