منذ ساعتين
علامات نعاس مولودك المبكرة والمتأخرة وطرق لمساعدته على نوم متواصل

بعد أن تضع الأم مولودها، تبدأ رحلتها في التعرف إلى طباع المولود واكتشاف رغباته، وتكون خبرتها قليلة وبسيطة في معرفة الأوقات التي يرغب فيها بالنوم، وكذلك علامات جوعه وشبعه، ولا تعرف سبب بكائه على سبيل المثال؛ هل يبكي بسبب الجوع أم المرض أم حاجته لقرب الأم والشعور بحنانها؟ ولذلك فهي تقع في أخطاء مجهدة ومتعبة بالنسبة لها، وتعتبر مرحلة اكتشاف رغبات المولود مرحلة شاقة بالنسبة للأم الحديثة العهد بالأمومة خصوصاً.

في شهور العمر الأولى لرضيعك، يتعلم هذا الرضيع النوم، وعليك عدم استغراب هذه المعلومة؛ لأنه يكون قد انتقل من مرحلة الرحم المغلق الخاص به إلى عالم مفتوح وجديد، وعليه أن يتكيف معه ويحدد الوقت المناسب لنومه وصحوه، ولذلك فعلى الأم عدم الانزعاج من تقلب نومه، فهو في مرحلة التعليم، ولكن يجب أن تعرف علامات استعداده للنوم، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، باستشاري طب الأطفال والولادة الدكتور محمد أبو داوود، حيث أشار إلى علامات نعاس مولودك المبكرة والمتأخرة وطرق لمساعدته على نوم متواصل، من بينها تنظيم وقت نوم القيلولة، في الآتي: معلومات مهمة عن نوم المولود

اعلمي أن المولود في بداية حياته ينام بمعدل 20 ساعة يومياً أو أقل من ذلك بقليل في الأشهر الثلاثة الأولى من عمره، وابتداء من عمر ثلاثة إلى تسعة أشهر، فمن الطبيعي أن ينام الرضيع من 3 إلى حوالي 5 ساعات قيلولة نهارية، مع 12 ساعة ليلاً، ومن عمر 9 إلى 12 شهراً يحتاج الرضيع لكي ينام من 3 ساعات نهارية وما بين 11 إلى 12 ساعة في الليل.

لاحظي أن مولودك في شهره الأول يحصل على فترة نوم كل ساعة أو ساعة ونصف، ولا يمكن أن نطلق عليها فترة قيلولة؛ لأن نوم القيلولة يكون مرة واحدة في اليوم للكبار، وغالباً ما يكون بين الظهر والعصر، أما طبيعة نوم الرضيع الصغير فهي تختلف تماماً عن الكبار، ولذلك فليس عليك أن تجيبي عن سؤال الأخريات: هل يستيقظ طفلك كثيراً في الليل؟ لأن الرضيع في هذه المرحلة لا يعرف الفرق بين الليل والنهار.

توقعي أن رضيعك في عمر الشهرين سوف ينام خمس ساعات في النهار مثلاً، وكلما قلت ساعات القيلولة؛ أي النوم النهاري، فسوف يخلد رضيعك إلى النوم في الليل، مع ملاحظة أن عدد ساعات النوم النهاري سوف يقل بالتدريج مع تقدم عمر طفلك، وحيث يصل حين يصبح ما بين عمر السنة إلى سنة ونصف حوالي من 2-3 ساعات يومياً فقط، وينتظم نومه الليلي مثله مثل الكبار.

قد يهمك أيضاً: معدل نوم الأطفال الرضع علامات شعور المولود بالنعاس ورغبته بالنوم علامات مبكرة لنعاس المولود

لاحظي أن هناك علامات تظهر بشكل مبكر وتدل على أن مولودك يرغب بالنوم مثل أن يبدأ في فرك عينيه أو أنفه بجانب كف يده، بحيث يضم كف يده الصغيرة ويبدأ بالفرك والدعك، وبالتالي فهو يرغب بالنوم.

لاحظي أن مولودك يشد أذنيه، وقد تعرب بهذا الأمهات عن قلقهن، حيث تقول الواحدة منهن: مولودي يحك أذنه باستمرار، وهذه علامة أخرى على شعوره بالنعاس، وغالباً ما يشد أذنيه الاثنتين على نحو قد يضحكك، ولا تعرفين الهدف من هذا التصرف، ولكن الحقيقة أنه يريد أن ينام ويشعر بالنعاس وبشدة.

راقبي مزاج طفلك المولود حديثاً أو الرضيع الذي لم يتجاوز عمره عدة أشهر، وسوف ترين أن مزاجه قد أصبح سيئاً ولم يعد يحتمل أن يلاعبه أو يلاطفه أحد ويرد على الملاطفة بالبكاء، وبالتالي فهو يريد النوم، وقد بدأ في أولى مراحله؛ وهي الميل إلى النعاس.

راقبي لون عيني وحاجبي رضيعك، وسوف تكتشفين احمرار عينيه وحواجبه بشكل ملحوظ، وهذا يدل على رغبته في النوم ولكنه غير قادر على التعبير، وأن تصرفات أخرى سوف تصدر عنه لو أنكِ لم تسارعي لتجهزي له طقوس نومه المعتادة.

لاحظي أن الرضيع الذي يرغب في النوم ينطبق عليه المثل الشعبي الذي يقال عند هدوء الأطفال؛ وهو أن "خيله مهدية"؛ والمعنى أن الخيل حين تهدئ من سرعتها تكون راغبة بالراحة، وطفلك حين يرغب بالنوم تصبح حركاته بطيئة، أما نظراته فهي تصبح ذاهلة؛ أي أنها بلا هدف، وكأنه ينظر في الفراغ، وعليك أن تقومي بتنويمه فعلاً؛ لأن رأسه سوف يسقط على صدره وينام من تلقاء نفسه؛ لأن تفاعله قد تضاءل إلى نقطة الصفر.

راقبي حركة طفلك، حيث ترين أنه يميل إلى الهدوء والسكوت، ولم يعد يبدي تفاعلاً مع الوسط المحيط به مثلما كان يحدث؛ مثل أن يتابع من يمر من أمامه، أو انه يتتبعك بنظره، أو ينظر نحوك بنظرات تفاعلية.

علامات متأخرة لنعاس المولود

لاحظي أن هناك علامات متأخرة تدل على رغبة الطفل الرضيع، وخاصة حديث الولادة، في النوم، وحين تظهر هذه العلامات على رضيعك؛ فيجب أن تعرفي أنك قد فشلت في اكتشاف العلامات المبكرة لنعاس الرضيع، وأنه قد وصل لمرحلة مزعجة بالنسبة له؛ وهي حاجته للنوم وعدم استجابتك له، وحيث تلاحظين أنه يفرط في الحركة ويمد يده لكي يلتقط أي شيء أو يتشبث بأي شيء مع البكاء وإخراج بعض الأصوات من فمه التي تدل على الاحتجاج؛ مثل "الزنّ" أو إطلاق صوت مثل "طنين النحل".

راقبي الأعراض المتأخرة لرغبة طفلك في النوم، وحيث يبدأ في البكاء المفرط، وكذلك يكون من الصعب عليك تهدئة بكائه مهما حاولت، حتى إنه قد يرفض الرضاعة لأنه أصبح في حالة لا يستطيع فيها أن يمتص الحليب.

لاحظي أن رضيعك الصغير يدفن رأسه في صدرك، وهذه علامة مؤكدة ولكن متأخرة على أنه بحاجة للنوم والظلام والخصوصية، ويجب عليك أن تكوني على معرفة بهذه العلامة وتهرعي به إلى مكانه المفضل وعالمه الخاص؛ لكي ينام.

طرق ونصائح تساعد مولودك على النوم المتواصل في الليل

استغلي ظهور العلامات المبكرة لرغبة مولودك في النوم وابدئي في تنويمه وتجهيز كل طقوس النوم اللازمة، بدءاً من إرضاعه وتغيير ملابسه والتأكد أنها جافة، إضافة لتهيئة جو الغرفة وخفض الإضاءة وتوفير الخصوصية له؛ لأن الرضيع يحب أن يكون منفرداً مع أمه أثناء تنويمه أو إرضاعه رضعة ما قبل النوم، خصوصاً مع ضرورة التركيز على تجشؤه؛ لكي لا يستيقظ بعد دقائق من النوم؛ بسبب ارتجاع الحليب من معدته إلى فمه.

تأكدي من حصول رضيعك على ما يعرف بالحليب الخلفي من الرضعة، وهو نهاية الرضعة، وتكون محتوية على نسبة كبيرة من الدهون الكاملة الدسم التي تُشعر المولود بالشبع، وبالتالي فهو سوف ينام لساعات متتالية وينام نوماً عميقاً، وسوف يظهر على وجهه أنه شبعان، بحيث يشرق وجهه ويبدو ذا لون زاهٍ، وتبدو عليه علامات الرضا، حتى أثناء نومه.

جربي أن يحصل رضيعك على حمام دافئ قبل نومه، وركزي الماء الدافئ على بطنه ودلكيه بلطف؛ للتخلص من الغازات المتراكمة والمزعجة، والتي تسبب له المغص وتمنعه من النوم المتواصل، واحرصي على عدم إطالة مدة الحمام؛ لكي لا يصاب الطفل بالإرهاق وينزعج أكثر مما كان عليه.

قللي من تناولك للمشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ لأنها تتسرب إلى حليبك وتسبب الأرق وصعوبة النوم للطفل، وتجعله يدخل في حالة من التهيج والبكاء والمستمر، إضافة لعدم اكتسابه وزناً إضافياً كل شهر، حسب معدلات النمو الطبيعية.

استخدمي ما يعرف بالضوضاء البيضاء في تنويم مولودك، وحيث تعمل على الدخول في فترة نوم القيلولة، بالإضافة لمساعدة الضوضاء البيضاء للأطفال الرُّضَّع الذين يدخلون في نوبات بكاء ليلاً ولساعات متصلة، وحيث تستخدم أجهزة تسجيل خاصة تم تسجيل الصوت الخاص بنبضات القلب، مما يجعلها في منزلة الدواء المنوم الذي يدخل الرضيع بحالة من النوم السريع؛ لأن مثل هذه التسجيلات تُستخدم على سبيل التعود؛ أي يعتاد الرضيع مثلاً على النوم مع صوت أغنية معينة وبصوت معين، ومن الممكن أن يكون صوت الأم، ويمكنك التعرف إلى فوائد الضوضاء البيضاء في تنويم وتهدئة الطفل الرضيع وأضرار الإفراط في استخدامها حيث إن الضوضاء البيضاء من الممكن أن تؤدي إلى تعرض الطفل لمشكلات تنموية، وقد تأتي بنتائج عكسية عند بعض الرضع.

* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.


المزيد من مجلة سيدتي

منذ 10 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 4 ساعات