المستشارة الإقليمية للصحة النفسية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا الدكتورة ليديا لازيري، قالت لموقع يورونيوز: "إنّ حالة انتحار واحدة تعتبر جللا، لذا فإن انخفاض معدل الانتحار بنسبة 13% في الاتحاد الأوروبي، يعني شيئًا واحدًا: وهو يجب ألا نحتفل، بل يجب أن نتعلم الدروس".

وقالت: "لا تتردد أبدًا في الحديث عن الانتحار مع شخص تعتقد أنه يفكر فيه". "بهذه الطريقة، تكسب الوقت ومن المحتمل أن تنقذ حياة فقط لأنك تتحدث عن أكبر تحدٍ يواجهه وتمنحه فرصة للتعبير عن نفسه".

وقد سجلت سلوفينيا أعلى معدل انتحار في الاتحاد الأوروبي عام 2021 بمعدل [link] حالة لكل 100 ألف نسمة، تليها ليتوانيا والمجر، وعلى النقيض من ذلك، سجلت قبرص أدنى معدلات الوفيات بسبب الانتحار بمعدل [link] حالة لكل 100 ألف نسمة، متفوقة بذلك على اليونان وإيطاليا.

يشار إلى أنّ معدل الانتحار أعلى بين الرجال مقارنة بالنساء، حيث يمثل الرجال أكثر من ثلاثة أرباع جميع حالات الانتحار. وسجل أعلى عدد من حالات الانتحار في الفئة العمرية من 45 إلى 64 عامًا، حيث بلغ العدد 17,441 حالة، مما يمثل 37% من الإجمالي وفقًا لبيانات يوروستات.

الوقاية من الانتحار

على الرغم من هذا النجاح في تقليل حالات الانتحار، لا تزال الفجوات العلاجية لحالات الصحة النفسية في أوروبا مرتفعة، حيث دعت الدكتورة ليديا لازيري إلى إشراك أصحاب المصلحة الآخرين بجانب المهنيين الصحيين في جهود الوقاية من الانتحار.

وأضافت: "نحن بحاجة إلى تعزيز التعاون مع الشرطة، والهيئات القضائية، والسجون، حيث يشهد عدد كبير من حالات الانتحار داخل هذه المؤسسات. كما نحتاج إلى تكثيف الجهود مع المدارس وأماكن العمل".