طلب الجيش الإسرائيلي من المدنيين الابتعاد عن مناطق التدريب العسكري في شمال البلاد خلال مطلع الأسبوع.

وأضاف أن الجيش سينفذ "أنشطة" هناك، وبالتالي فإن الأشخاص غير المصرح لهم بالتواجد في هذه المناطق يواجهون وضعا قد يهدد حياتهم هناك.

وتابع بيان الجيش أن من المحتمل أن يتم سماع إطلاق نار وانفجارات في قرى مجاورة، ولم يتضح في البداية المعنى الدقيق لهذه التعليمات.

تجميع القوات في شمال إسرائيل ويسود قلق في لبنان من أن الجيش الإسرائيلي ربما بصدد الاستعداد لشن هجوم بري على البلاد، وحال تنفيذ مثل هذا الهجوم، فسوف يتعين تجميع القوات في شمال إسرائيل.

قال العميد مصطفى حمدان، أمين الهيئة العامة القيادية في في حركة الناصريين المستقلين، إن مسرح العمليات اللبناني مختلف عن مسرح عمليات حماس في غزة، لافتا إلى أن جيش الكيان المحتل يعلم أن عملية أجهزة الاتصالات (البيجر) لن تمر مرور الكرام.

الداخل اللبناني الآن وأكد العميد مصطفى حمدان خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج «حقائق وأسرار» على قناة صدى البلد: الداخل اللبناني الآن في حالة اتفاق ضد الهجوم الصهيوني.

ولفت العميد مصطفى حمدان إلى أنه منذ 7 أكتوبر هناك 255 مسئولا في وزارة الدفاع يكرهون طريقة نتنياهو، خاصة أنه يقوم بفتح جبهات حربية على مستوى الأصعدة.

واستكمل العميد مصطفى حمدان: وزارة الدفاع الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى بعد العملية الأخيرة، وحزب الله قد يرد خلال الساعات المقبلة.

تحركات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلي وفي وقت سابق؛ أكد حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الأحداث التي شهدناها في اليومين الماضيين بلبنان كانت متوقعة، مشيرًا إلى أن حزب الله، أقوى بكثير مما يبدو، حيث يمتلك القدرة على كشف تحركات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

المواجهات مع إسرائيل

وقال، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج كل الزوايا ، مع الإعلامية سارة حازم طه، المذاع على قناة "أون"، إن حزب الله قد تأسس عام 1982 وخاض العديد من المواجهات مع إسرائيل، وكان آخرها في عام 2006، ويملك فهمًا عميقًا لأساليب عمل أجهزة المخابرات.

ولفت إلى أن هناك تساؤلات كثيرة تثار حول الأحداث الأخيرة التي شهدها حزب الله، مؤكدًا أن حسن نصر الله، عليه أن يقلل من تصريحاته وظهوره الإعلامي، لأن ذلك أفضل لحزب الله ولمصلحة لبنان كشعب ودولة، لأنه يعلم أن القادة الإسرائيلين أكدوا أنه في حال قيام حزب الله بشن هجمات على إسرائيل فإنها قادرة على إعادة لبنان إلى الخلف لسنوات.

وأشار أن التهديدات المستمرة من حسن نصر الله، تشير إلى وجود شبه إجماع عالمي على أن حزب الله، بعد الانفجارات "بيجر" الأخيرة، لم يعد يمتلك القدرة على شن هجمات واسعة ضد الجيش الإسرائيلي، سواء كانت دفاعية أم هجومية، وذلك بسبب تعطل أجهزة الاتصالات بين قياداته.

تفجيرات أجهزة البيجر

وشدد على أن التقديرات تفيد بأن ما يحدث بشأن تفجيرات أجهزة "البيجر" قد يكون مقدمة لشن هجوم على حزب الله، خاصة وأن القدرات العسكرية للحزب شهدت تطورًا كبيرًا، بما في ذلك امتلاك 150 ألف صاروخ، وفي الأسبوع الماضي، شنت إسرائيل هجمات على قواعد إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله، بهدف تجريده من قدراته القتالية.