اختتم نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة جنوب آسيا مارتن رايزر، زيارته إلى بنجلاديش اليوم الخميس متعهدا بدعم البنك الدولي للإصلاحات الحاسمة لمساعدة البلاد على تحقيق النمو الشامل والمستدام.
وذكر بيان صادر عن البنك الدولي أن رايزر التقى مع كبير مستشاري الحكومة المؤقتة، البروفيسور محمد يونس، حيث ناقشا برنامج البنك الدولي الذي يبلغ حوالي 2.3 مليار دولار للسنة المالية الحالية، حيث يساعد التمويل بنجلاديش على تعزيز المرونة الاقتصادية، والتعافي من الفيضانات الأخيرة، وإجراء إصلاحات في القطاعين العام والمالي من أجل تقديم خدمات أفضل، وبناء قطاع الطاقة النظيفة، وتحسين جودة الهواء ونتائج الصحة.
وقال رايزر: "لدى بنجلاديش الفرصة لتنفيذ إصلاحات حاسمة لم يتم تناولها لفترة طويلة. من خلال الاستثمارات القائمة والجديدة، نركز على تحسين الحوكمة الاقتصادية وخلق المزيد من الوظائف الأفضل للشباب البنجلاديشي البالغ عددهم مليوني شاب يدخلون سوق العمل كل عام".
وأعرب رايزر عن تعازيه للخسائر المأساوية في الأرواح في شهري يوليو وأغسطس والتي وقعت فى سياق احتجاجات الطلاب الأخيرة فى بنجلاديش، مضيفا أن البنك الدولي مناقشات مع وزارة الصحة لتقديم الدعم العاجل لعلاج الطلاب المصابين بجروح خطيرة والأفراد المتضررين. وعلاوة على ذلك، سيدعم البنك الدولي إعادة التأهيل واستعادة سبل العيش للأشخاص المتضررين من الفيضانات الأخيرة في المناطق الشرقية.
كما أعرب رايزر عن تقديره لقرار بنجلاديش مواصلة توفير المأوى لنحو مليون نازح من الروهينجا الفارين من العنف في ميانمار، حيث وافق البنك الدولي مؤخرًا على برنامج بقيمة 700 مليون دولار للنازحين الروهينجا والمجتمعات المضيفة.
كما التقى رايزر بمستشار المالية الموقر ومستشار الطاقة ومحافظ بنك بنجلاديش لمناقشة الإصلاحات الحاسمة التي تهدف إلى مساعدة بنجلاديش في بناء المرونة الاقتصادية وحماية استقرار القطاع المالي وتحسين الحوكمة والشفافية والمساءلة.
وسلط رايزر الضوء على الموارد الكبيرة المتاحة لبنجلاديش من المحفظة الحالية للمشاريع الممولة من البنك الدولي، والتي يمكن إعادة استخدامها حسب الحاجة لتوفير تمويل إضافي لأولويات الحكومة الأكثر إلحاحًا لوضع البلاد على مسار جديد للنمو المستدام.
وكان البنك الدولي من بين الشركاء التنمويين الأوائل الذين دعموا بنجلاديش بعد استقلالها. وخلال الشراكة التي استمرت 50 عامًا، التزم البنك الدولي بتقديم ما يزيد عن 44 مليار دولار أمريكي من تمويل المؤسسة الدولية للتنمية في شكل منح وقروض خالية من الفوائد واعتمادات ميسّرة لمساعدة البلاد على معالجة أولوياتها التنموية. وفي الوقت الحالي، تمتلك بنجلاديش أكبر برنامج للمؤسسة الدولية للتنمية على مستوى العالم، مع تمويل يبلغ نحو 16 مليار دولار أمريكي لـ 52 مشروعًا جاريًا. كما يعد البنك الدولي أكبر شريك تنموي لبنجلاديش.
منذ 7 أسابيع