يملك عدد من الهدافين التاريخيين لمنتخب الجزائر، عاملا مشتركا فيما بينهم، يتمثل في تخرجهم من مصاف الهواة في عالم كرة القدم.

ويتصدر إسلام سليماني ترتيب أفضل هدافي "الخضر" عبر التاريخ بـ45 هدفا، متقدما على النجم المعتزل عبدالحفيظ تسفاوت (36).

ويحتل الثنائي بغداد بونجاح ورياض محرز مناصفة المركز الثالث في ترتيب أفضل هدافي منتخب الجزائر بـ31 هدفا لكل منهما.

ومن خلال التقرير التالي، ترصد "العين الرياضية" 4 قصص ملهمة للهدافين التاريخيين لـ "محاربي الصحراء".

إسلام سليماني

الهداف الأسبق لفريق سبورتنغ لشبونة البرتغالي بدأ مسيرته الكروية من بوابة فريق وفاق عين البنيان، الناشط ضمن دوري الهواة.

وانضم بعدها سليماني لفريق الشراقة الذي يلعب ضمن دوري الدرجة الثالثة، قبل أن يخوض أول مغامرة له في دوري الأضواء مع شباب بلوزداد الجزائري في عام 2009.

وعلى مدار 11 عاما، لعب سليماني في دوريات عريقة في أوروبا وأمريكا الجنوبية، ليجدد العهد مع الدوري المحلي خلال الميركاتو الأخير من خلال فريق شباب بلوزداد.

عبدالحفيظ تسفاوت

على غرار سليماني، خاض تسفاوت أول مغامرة له في عالم "الساحرة المستديرة" مع فريق سوناتيبا وهران الهاوي الذي حمل قميصه في موسم 1981-1982.

وتألق ثاني أفضل هداف في تاريخ منتخب الجزائر بعدها مع فريق مولودية وهران، وهو ما فتح أمام أبواب الاحتراف في فرنسا مع فريقي أوكسير وغينغامب ثم في قطر مع الريان.

ولعب تسفاوت لفترة 12 عاما مع منتخب الجزائر، تحديدا خلال الفترة الممتدة بين عامي 1990 و2002.

بغداد بونجاح

نجم فريق الشمال القطري لعب في بداياته مع رائد شباب غرب وهران، الناشط ضمن دوري الدرجة السادسة في الجزائر.

وفي عام 2011، انتقل بونجاح لصفوف الحراش الذي فتح أمام أبواب الاحتراف في تونس من بوابة النجم الساحلي، قبل أن يلعب لـ9 سنوات بين عامي 2015 و2024 مع فريق السد القطري.

وانضم المهاجم صاحب الـ32 عاما لأول مرة لمنتخب الجزائر في 2014، تحديدا في فترة المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف. يذكر أن بونجاح سجل هدف الفوز في المباراة النهائية لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2019 أمام السنغال.

رياض محرز

نجم الأهلي السعودي مرّ هو الآخر بعالم الهواة، حيث لعب في مرحلة أولى مع فريق الحي سارسيل ليتعاقد في عام 2009 مع نادي كيمبار الهاوي نظير حصوله على أجر شهري بـ700 يورو.

وبعد مغامرة ناجحة مع فريق الدرجة الثانية الفرنسية لوهافر، انتقل للعب في إنجلترا مع ليستر سيتي الذي قاده لتحقيق إنجاز تاريخي في عام 2016 بفوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى في تاريخه.

وخلال الفترة الممتدة بين 2018 و2023، لعب رياض محرز مع مانشستر سيتي وهو الفريق الذي فاز معه بـ11 لقبا متنوعا، أبرزها دوري أبطال أوروبا 2023.